رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل السادس
كان عليها الا لتتغير
اغلقت هاتفها تزفر أنفاسها بعدما قضت ساعات بين صفحات تلك الروايه التي بعثتها لها حنين حتى يرفهوا عن أنفسهم قليلا
نهضت من فواق فراشها تقف أمام المرآة وفي لحظه كانت تحرر شعرها من تلك الضفائر التي تعطيها منظر طفوليا
أنساب شعرها بغزارته وخصلاته المموجة حولها... لتقع عيناها نحو احمر الشفاه تطلي شفتيها به.. ولم يزدها صنيعها الا فتنة.. فتنة جعلتها تنظر لهيئتها بأندهاش تتسأل هل أصبحت امرأة كامله ام مازالت تلك المراهقة
تجمدت عيناه وهو يفتح باب غرفتها دون أن يطرقها فهو يعلم تماما انها بهذا الوقت تذاكر دروسها
اتسعت عينيها وهي تراه يقف أمامها يرمقها بنظرات فاحصه.. يقترب منها
ايه اللي عملاه في نفسك ده
واجتذب رأسها واخرج منديلا ليزيل عن شفتيها احمر الشفاه
متنهدا بضيق وهو يراها تتملص من قبضته تدفعه بعيدا عنها
عجباكي المسخره ديه.. وانا اللي فاكرك قاعده بتذاكري
ماليش دعوه.. لا انتي حالتك بقت عجيبه الفتره ديه.. شكلي دلعتك
اصابتها عبارته في الصميم لتضحك رغما عنها تتمتم پقهر
بتدلعني ولا بتعطف عليا بسبب شعورك بالذنب اتجاه خديجه
عهد
صړخ بها وهو يتذكر شقيقته يدفعها بعيدا عنه
لمي شعرك واعدلي هدومك وعشر دقايق والاقيكي بره في الصاله
استاذ الفيزيا نص ساعه وجاي ولا المسخره عجباكي
وكان هذا اخر مادار بينهم ذلك اليوم... لتقضي باقي اليوم يتجاهلها وكأنه يعاقبها على شعورها بأنوثتها
وقفت السيده فاطمه أمامه تبتسم وهي تراه يبحث عنها بعينيه... سعادته كانت تسعدها فهي عاشت معه سنين طويله لم ترى منه إلا خيرا
في المطبخ يابني... والله انا ديما بقولها ارتاحي واحنا موجودين وديه شغلتنا لكنها مصممه تعملك الأكل بأيديها
اتجه نحو المطبخ لتخرج فتنه على الفور تخفض عيناها تمر من جانبه
اقترب منها لتهتف ب فتنه بعدما تذوقت طعم الطعام
فتنه ممكن تناوليني الملح
بحث عن علب التوابل لتقع عيناه اخيرا عليهم فيلتقط الملح يمد يده به هامسا
امممم ريحة الاكل تجنن وتفتح النفس
خضتني
وابتسمت وهي تراه أمامها وقد وفي بوعده وأتى على موعد الغداء كما اتفقوا قبل ذهابه لعمله صباحا
اطلع غير هدومك عقبال ما احضره... خلاص مش فاضل كتير
داعب وجنتيها مبتسما علي تلك السعاده التي يراها فوق ملامحها
قدامك ساعه بس وهرجع الشركه تاني
زمت شفتيها بعبوسا لطيفا أصبح يهوه منها وينعش قلبه
كانت يداه مازالت تتحرك فوق وجنتيها يداعبهما برقه باتت تسلب دقات قلبها
أنتي عارفه ياقدر الشغل ووقتي مش ملكي
ربنا يعينك ياحبيبي ويوسع رزقك يارب
وعندما أدركت تلك الكلمه التي تفوهت بها كان صداها اخترق فؤاده وضاع الكلام وهو يقربها منه يتناول شفتيها بقبلة دافئه أودع فيها سعادته
جمله واحده اذابت قلبه... جعلته يقرر انه سيأتي كل يوم يتناول طعامه معها مهما كانت اشغاله...
شهاب العزيزي أصبح يحب المنزل هكذا كانت تحدث السيده فاطمه حالها وهي تسرع في تحضير الطعام مع قدر تنظر إليها من حينا لآخر تتمنى لهم السعاده التي أصبحت ظاهره على وجههم
هبط الدرج يشمر أكمام قميصه يتلذذ بالرائحه التي خطفت أنفاسه منذ عودته
لا كده وزني هيزيد.. حرام عليكي ياقدر
الټفت نحوه مبتسمه تسكب له طعامه
خلاص مش هأكلك النهارده الكريم كرميل
جلس فوق مقعده يتناول منها طبقه المملوء
لا كده كتير انتي عملتي حلف مع فاطمه عليا وبقت تقولك الاكل اللي بحبه وانتي تنفذي وانا اضيع
سكبت لنفسها الطعام بكمية قليله لتتعلق عيناه بها متذمرا
يعنى عايزانى اتخن وانتي تحافظي على وزنك
انت بتتحرك كتير لكن انا اغلب الوقت قاعده
ارتفع حاجبه يفحصها بعينيه لتطالعه ببراءه
الصراحه عايزاك تتخن ويطلعلك كرش ومافيش ست تبصلك
وقفت فاطمه مصدومه وهي ترى سيد البيت الوقور يحمل زوجته يصعد بها الدرج متوعدا لها
اتسعت ابتسامتها تشيح وجهها خجلا عائدة للمطبخ تدعو لهم بالسعاده
كانت عيناه عالقة بها وهي تقف أمامه تجفف شعرها... ارتبكت من نظراته تشعر بالخجل
كان اجتماع مهم
عقد شهاب ذراعيه أسفل رأسه زافرا أنفاسه
يعنى...بس في غيري يقدر يسد
هو