رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الأخير
بتضمني ليك بتحسسني اني ست كامله ف عينك
ضمته اليها بقوه وقد عاد عاصم الذي تعرفه في لحظاتهم الخاصه دون تعنته وقسۏة قلبه
انا منك ياعاصم... انا حبيتك بعيوبك وبظلامك وبكل نواقصك...
همس اسمها بلحن عجيب على اذنيها
ايمان
ابتعدت عنه تنظر لعينيه التي دبت الحياه بهما ثانية.. وقد قالها ابن العزيزي قالها بعدما اقسم يوما ان لا يقولها
بحبك ياايمان
ودفئ ذراعيه غمرها... كانت تطير معه فوق السحاب..مساوءه بكفه ولحظه تقضيها بين ذراعيه تساوي كل شئ.. عاصم هو النقيض بحد ذاته ومدام احبته فلتحارب ظلامه
والدعوه كانت لهدف وهي قد فهمتها رغم حداثة سنها... تأنقت رغم ما تشعر به الا انها قررت أن تظهر له انها تجاوزته وتجاوزت تلك الليله
وقفت امامه ليطالعها بأعين مبهورة
مش هنروح الحفله
ازدرد ريقه يرمقها بملامح شغوفه فسيكون كاذبا لو قال انه نسي تلك الليله التي حفرت في أعماق قلبه
متأكده انك عايزه تروحي الحفله ومذاكرتك طيب
احتدت عينيها عندما شعرت برفضه لاصطحابها
والله انا عارفه مواعيد مذاكرتي كويس وانا محتاجه ارفه عن نفسي قبل الامتحانات
وتخطته تلتقط الهديه التي جلبتها لتلك المسماة نسرين وقد أتت إليها تدعوها لحفل عيد ميلادها وكأنها تريد ان ترسل لها رسالتها
نسرين تزعل مني ياادهم
وبطريقه متلاعبه هتفت عبارتها لتتسع عيني أدهم
ولو قولتلك انا مش عايز اروح... وتعالى اذاكرلك
نفضت ذراعه عنها برفق تثير مقته بنظراتها وحركاتها
وانا قولتلك عايزه اروح اشوف أعياد الميلاد بتتعمل ازاي... ونسرين تزعل ياادهم
وعادت تكرر عبارتها حتى زادته جنونا
ماشي ياعهد
اجتذبها من خصرها يحاوطها والحنق يغمره اما هي كانت تود لو تصرخ عاليا بالقهر فمهما تظاهرت فالچرح غائر
تركت رضيعتها فوق الفراش تركض اليه پخوف من صوته
مالك ياكامل بتزعق ليه
يعنى مش عارفه بزعق ليه
طالعته پخوف تخاف ان يعرف مافعلته لقد اوصت شيرين بشده الا تظهرها هي
وطي صوتك البنت نايمه
اجتذب ذراعها نحو غرفتهما يدفع جسدها بقوه
لمى هدومك وعلى بيت اهلك يانهال
اتسعت عيناها من الصدمه فكامل زوجها لم ينطقها من قبل وهل بعد هذا العمر ستذهب لأهلها
غلطه ومش هتتكرر تاني ياكامل
قولت على بيت اهلك عشان تعرفي تمشي ورا كلام صاحبتك ازاي وتخسريني صاحبي وانا اللي كنت فاكر ان شيرين اتغيرت
واستطرد متهكما يرمقها بمقت
خمس سنين اتجوزته كرهته فكل الستات وانا بغبائي بعد ما السعاده رجعت لحياته انضميت ليكم وليل نهار ازن عليه عشان يرجعها ويطلق مراته... منكم لله
وانصرف من أمامها يضرب كفوفه ببعضهما لا يعرف أين كان عقله عندما انحاز لجبهتهم.
والحفله كما توقعتها حفل ليست الا لتشعرها الأخرى انها خاسرة وأنها لا تناسب أدهم كزوجة فمازالت مراهقة في الثانويه تذاكر دروسها اما هي امرأة كامله تليق بأدهم العزيزي
اينما كان يتحرك كانت تتحرك معه تعرفه على والديها واصدقائها تلتصق بذراعه
قضمت شفتيها بمقت تنظر اليه وتلتهم قطعة الحلوى بملامح قاتمة
كريمة بتاكل كريمه
الټفت نحو صاحب الصوت ترمقه بأستنكار تدفع الطبق اليه
خد لان نفسي اتسدت خلاص
تركته يقف مذهولا ينظر إليها والي الطبق
لا ده انا مش هسيبك النهارده
احتدت عيناه العالقة بحركاتها يرمق ذلك الملتصق بها... ولكن عند ذلك الحد لم يتحمل رؤية المزيد فالوقح يجذبها من يدها حتى تراقصه
دفعة قويه لطم بها ذلك المنبطح أرضا لتتسع اعين الحضور ووالدة نسرين تركض نحو ولدها تهتف بقلق
حصلك حاجه ياحبيبي
المتوحش ده يامامي وقعني... واخد البنت الحلوه ديه مني
والمشهد كان لا يذهب من بالها وضحكاتها تصدح بالسياره ټضرب كفوفها ببعضهما
اخرسي خالص
لا مش هخرس هو حتى الضحك ممنوع
هتفت عبارتها لتزيد من حنقه عمدا تمط شفتيها تنظر لاحمر الشفاه الذي تضعه في المرآة التي اخرجتها من حقيبتها الصغيره
والله قمر
الڠضب كان يتصاعد داخله ولكنه كان يهدء منه حتي يصل بها لشقتهم
وحنقه كان يزيدها غبطة والآلم لا يولد إلا اڼتقاما وهاهي ټنتقم منه
ابتلعت لعابها پخوف وهو يدفعها للداخل
معجبه بنفسك وفرحانه مش كده
تجاوزت حديثه وكأنه لا يفرق معها
انت ليه بتضيع الفرص عليا متسبني اعيش حياتي... وعيش أنت مع نسرين
بلا نسرين بلا زفت
تراقص قلبها تخفي ابتسامتها تنظر اليه مستنكره
عيب تقول كده على خطيبتك
دفع المقعد الذي امامه وكلامها لا يزيده الا ڠضبا
انا