السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الأخير

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ونسرين مجرد صداقه بتربطنا وبس

واندفع نحوها يقبض فوق كتفيها

 وبطلي برودك واستفزازك ... بلاش تختبري صبري

 انا بارده ياادهم... لا انا كده زعلت

اوصله استفزازها للحد الذي لا ترجع فيه

 عهد

 بلا عهد بلا زفت.. حرمتني حتى من الولد الوحيد اللي حبني

دفعته عنها تركض نحو غرفتها تبتسم بمكر لقد القت كلماتها وتركته يقف يستعب ما سمعه منها لېصرخ پجنون

 عهد

دفع باب الغرفه بقدمه يراها وهي تقف أمام المرآة تفرد خصلات شعرها

 والله كان عيل عسل منك لله ياادهم ضيعت مني فرصتي

والكلام ضاع من حلقها وهي تلتف نحوه تنظر لعينيه المظلمة من الڠضب وقد أدركت انها وصلت لأقصى درجه معه ولم يعد لمكرها مكانا

 أدهم انا بهزر... انا

ولم تشعر الا وهو يلقيها فوق الفراش ينظر اليها بوعيد

 ماشي ياعهد عايز اشوف مين بقى الراجل اللي عجبك

ضړبته ودفعته وهو كان ينتقم منها بطريقته الخاصه

وانتهت الليله وحل الصباح لتجد نفسها بين ذراعيه ينام براحه

ألتمعت عينيها ترد له ما فعله بها تضربه فوق صدره تصرخ به

 انا مش عايزه اعيش معاك تاني

والذهول كان يرتسم فوق شفتيه فمن التي تتحدث الان وطيلة الليل تنام فوق صدره تتمسح به كالقطة بوداعة

اسبوع مر وهي بعيده عنه لم يعد يشعر بطعم الحياه ولا دفئ منزله حتى فراشه هجره وعاد آله عمل.. اليوم عرف معنى أن تكون المرأة وطن

 ليست كل النساء وطن ولكن بعضهن منحهم الله تلك الميزة

شهاب العزيزي بكل مايملك أصبح كالطفل وهي بعيده عنه ولكنه يعطيها كل المساحه كي ترتاح ولكن اكتفي ولم يعد يحتمل

أغلق حاسوبه يخبره سكرتيرته ان تلغي كل مواعيده... كاد ان يتحرك ويغادر مكتبه ولكن رنين هاتفه اوقفه لينظر لرقم المتصل بقلق

 أيوه يااستاذ منير

 تعالا خد مراتك معندناش ستات بتبعد عن بيت جوزها...

وطالع قدر الباكية بنظرات خبيثه يغمز لها وسميره تقف تضع بيدها فوق فمها حتى لا تطلق زغروطتها

 واه عرفنا خلاص سبب تمرد مراتك...وربنا يصبرك عليها الشهور اللي جايه

قطب شهاب حاجبيه والحيرة ارتسمت فوق ملامحه وهو يدلف للمصعد

 قصدك ايه يااستاذ منير

 عد الشهور من دلوقتي سبع شهور ويشرف ليكم عزيزي صغير

صدمة وسعاده ملئت قلبه... ارتعشت يده فوق الهاتف وهو لا يصدق ما سمعه... دمعت عيناه يحمد الله على نعمته

كان يعلم أن الله مدام منحه السعاده دون أن يسعى سيتم نعمته عليه

ابتسم بسعاده وهو يسطحها فوق الفراش ينظر إليها بحب تأكد منه بعد هجرها

 البيت كان مضلم من غيرك

ارتفعت عيناها نحوه تستنكر كلمته فلو كان اشتاق إليها ماكان تركها تلك المده

 ماهو واضح... سبتني اسبوع

اتسعت مقلتيه ذهولا وهو لا يصدق انها في النهايه جعلته حتى في هذا مخطئ.. تنهد بيأس مقتربا منها

 قدر انا كل يوم بجيلك عند خالك...وفي الاخر تقوليلي سبتني اسبوع

 لو كنت عايز تاخدني كنت هتجبني ڠصب عني

فرك جبهته بكفه والارق ينهش جسده

 يعنى نسيبكم على راحتكم مش نافع نستخدم العڼف مش نافع

اشاحت عيناها عنه ليطلق أنفاسه متنهدا

 متعرفيش انا سعيد ازاي... اه ياقدر لو اقولك على فرحتي وسعادتي

ذكرها بفرحتها التي سجدت لله شكرا عليها ولكن لا تعلم لما احبت ان تنكد عليه فرحته

الټفت بعينيها نحوه لتجد ماصدمها شهاب يبكي

 انت بټعيط ياشهاب

 بعيط من الفرحه..حياتي اتغيرت في سنه... اتغيرت من ساعه مدخلتيها ياقدر

ندمت على سوء ظنها به...ندمت لأنها للحظة فقدت الأمل

 خفت ياشهاب... خفت منك ترميني لو مخلفتش.. ۏجعوني .. وانت كمان حسستني اني في حياتك على الهامش ليا وقت وهينتهي

حضنها بقوه يخرج فيه اشتياقه

 مش عايز ادمجك في العالم بتاعي عايزك في عالم ليا لوحدي ياقدر... عارف انها أنانية مني بس انتي السبب حنانك وحبك خلاني كده

وابتعد عنها ينظر إليها يمسح عنها دموعها التي باتت تحزنه

 والله بحبك وحتى لو مكناش خلفنا مكنتش هسيبك... الغبي اللي يسيب السعاده تروح من ايده عشان طمعان في حاجه زياده وناسي يشكر ربنا على اللي في ايده وانا غرقان في نعم ربنا مكنتش هبص لحاجه مش ليا وانسى اللي عندي

القت بجسدها عليه تحتضنه بقوه

 انت ازاي كده

ابعدها عنه يطالعها بأبتسامه متسعه يميل برأسه يمينا ويسارا يمازحها

 كده ولا كده

سارت بين الأراضي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات