رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الأخير
جواره لا تصدق انه من اقترح عليها هذا بعدما وجدها تجلس حزينة في غرفتها
الجو جميل اوي ياعاصم
التف نحوها ينظر لعينيها التي تشع سعاده
بقيتي كويسه دلوقتي
اماءت برأسها والسعاده تملئ قلبها من اهتمامه حتى لو كان بسيطا
صدح صوت خلفهم وصاحبه يلهث
ياعاصم بيه. ياعاصم بيه
ولم يكن صاحب الصوت الا صاحب الأرض هذا الرجل الذي اشفقت عليه وهي ترى نظرته الکسيرة وتعلقه بأرضه
شكرا يابيه على اللي عملته معايا
وقفت تتابع المشهد بأعين متسعه وقلبها يدق سعادة فعاصم لم يأخذ ارضه بل ودفع دينه
والخبر الذي تلقاه الحج محمود كان اسعد خبر يسمعه اقترب منه عاصم بعدما علم الخبر
مبروك ياحج جالك حفيد ينضم لعيلة العزيزي
دمعت عيني الحج محمود يرفع يديه يحمد الله على نعمه... شهاب بشره بخبر حمل قدر والان يبشره عاصم بأنجاب لبنى
عايز اسافر لاختك ياعاصم... عايز اشوف بنتي
وارتفعت عيني الحج محمود وهو يسمع ما لم يصدقه بكى وتلك المره كان بكائه سعاده
كلنا هنسافر ليها ياحج... انا وانت وايمان
طالعت قدر صورة الصغير تنظر لملامحه بسعاده
ده شبه عمر ياشهاب
اقترب منها يحاوطها بذراعيه سعيدا لسعادتها
بس انا شايف انه شبهك انتي
التمعت عيناها وهي تنظر للصغير مجددا
هو انا حلوه كده
طبعا ياحببتي
تعلقت عيناها به ونظرة واحده كانت تحمل كل ماانبته بقلبها
رجلا أمات داخلها ما سمعت عنه في الحكايات ليأتي اخر يعلمها كيف يكون الحب
اغمضت عينيها تشعر بيديه تداعب وجنتيها ثم بعدها لم تعرف كيف أصبحت بين ذراعيه وهذا هو شهاب يخطف أنفاسها دون شعور منها لتسلمه مفاتيح حصونها
أتت للبلدة مرغمة بعدما انتهت امتحاناتها ولكن لم تكن تظن ان ارغامها سيجلب لها تلك السعاده... حامد يفتح لها ذراعيه يهز لها رأسه بأن تقترب منه
حدقت به تخشي ان تكون تحلم من شدة توقها لحضنه
ابتلع ريقه بآلم وهو يراها تارة تقترب خطوة وتارة أخرى تتراجع
تعالي ياعهد
وكأنها كانت تنتظر سماع صوته نظرت لادهم الذي طالعها بحنان يحثها على الذهاب اليه ولم تشعر بتحرك قدميها الا عندما أصبحت أمامه
احتضنها بقوه
سامحيني ياعهد... انا عمري ماكرهتك بس ڠصب عني... القسۏة اتزرعت جوايا وقلبي كان ضلمة
بكت كما بكى هو لتبتعد عنه ترفع عيناها نحوه
انا كنت بدعي ربنا كتير انك تحبني... كان نفسي تحضني من زمان اوي
واردفت وهي تمسح دموعها بأكمامها كالاطفال
بيقولوا حضن الأخ حلو اوي
وعادت تحتضنه ليبتسم وهو يغمرها بين ذراعيه
عندي ليكي مفاجأة هتفرحك
ابعدها عنه يسحبها خلفه...والصدم كانت من نصيب كلتاهما
ابله رحمه
ركضت نحو رحمه التي ضمتها بحب تمسح فوق وجهها وقد اشتاقت اليها
أنتي كويسه ياحببتي... عملوا فيكي ايه
ورحمه القديمه تعود فشرارتها لم تنطفئ الا مع واحدا...
اطرقت عهد رأسها بخجل لا تعرف ما تخبرها به .. فألتقطت عيني رحمه رجلا يقف خلف حامد
هو ده جوزك
ارتفعت عيني عهد نحوه ترمقه بخجل لتندفع رحمه نحوه تمسكه من قميصه
خلاص عهد رجعت لبيتها وحضن اخوها طلقها وشكرا لخدماتك...
نعم... انا جايب مراتي هنا عشان تخدوها انطق ياحامد
وقف حامد يشاهدهم.. يضحك على أفعال زوجته.. احتقن وجهه يجذب تلك التي وقفت جوار شقيقها مستمتعه
هو انا مقولتلكيش يا ابله ..عهد حامل
وشهقه طويله خرجت من بين شفتي رحمه. فتخفض عهد عيناها تسبه بسرها لقد احرجها وانتهى الامر رغم وعده لها بأن يبقى الأمر بينهما
حامل ازاي
خد مراتك من قدامي ياحامد... اقولها ايه ديه
واجتذب عهد خلفه رغم أعتراضها يرمق رحمه بنظرات مستنكره وحامد يقف لا يفعل شئ إلا الضحك
اختك وشوفتها... ابقى تعالى لينا عند بيت عمك الحج محمود
نظرتها اليه اوجعته تظن انه احضرها للندن حتى تخضع لعملية التجميل... ارتجفت شفتيها تنظر له
لدرجادي مش حابب شكلي ياعاصم
ضمھا اليه يفهم مشاعرها
لو مش عايزه نبدء المشوار مش هجبرك بس اوعي تفتكري اني بعمل كده عشان ارضى نفسي... انا بعمل ده عشانك انتي... انتي كامله في عيني وهتفضلي كامله طول عمرك
التمعت عيناها بآلم تخفي دموعها عنه فيسحب يدها مغادرا المشفى
خلاص ياحببتي انا عايزك كده صدقيني
وبعد أن كانت دموعها ټغرق وجهها... أصبحت الابتسامه تشق شفتيها بأتساع وصوت ضحكاتها تتعالا ولأول مره ترى عاصم كالطفل الصغير
رحلة حب نعموا بها