السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أخر عالم لا تسمع فيه إلا صوت شهيرة وهي تخبرها إنها لا شئ سيناله ثم سيلقيها من حياته وها هي قررت أن تعطيه ما يريده لعلها تخرج من خيوط لعبته 
فتون فوقي من اللي انتي بتعملي
ضاع مع چنونها وكرجل عاشق متعطش كان يمنحها ما تريده ويريده هو 
الفصل الثالث والثلاثون 
_بقلم سهام صادق
تعلقت عيناه بها بأنفاس لاهثة وبرقة بالغة كانت يده تتحرك نحو غرتها يرفعها ببطئ فوق خصلاتها 
اغمضت عينيها وهي تشعر بأنامله تسير برفق وتروي على ملامحها ثقلت أنفاسها تقاوم شعورها تقاوم ذلك الإحساس الذي لا تريد الشعور به سليم ليس بطل سليم رجل كباقي الرجال وحديث شهيرة مازال يعود ويقتحم عقلها 
أنا سيباه يدوق طعم الرمرمه 
التف ذراعه خلف جسدها يجذبها إليه ويضمها نحو صدره بحنان بالغ غير مصدقا مع حدث بينهم
لقد ظن أن الطريق مازال طويلا ولكن الطريق قد قصرت مسافته وها هو غارق في لذة سعادته 
هدأت أنفاسه رويدا رويدا يشعر بسكونها بين ذراعيه والحديث الذي أراد قوله قد تبخر وضاع كل حديث كان يرغب به وبغفلة منه كان سلطان النوم يمتلكه 
طالعته وهو غافي جوارها وشئ خفي داخلها كان يقودها لترفع يدها كي تلامس ملامحه 
نفضت عقلها وهي تقبض فوق يدها بقوة وهتاف واحد يستوطن عقلها لقد انتهى الأمر ونال ما طمح له منذ زمن 
ظلت طويلا جالسه هكذا تنظر إليه تارة وتارة اخري كانت تحيد بعينيها بعيدا عنه تحارب أفكارها وضعفها وفي النهاية كانت تسقط جواره غافية 
في الصباح الباكر فتح عينيه ببطء لعله لا يفيق من حلمه ولكن الحلم كان حقيقة وهو يراها غافية جواره وأنفاسها قريبة منه اتسعت ابتسامته شئ فشئ يزفر أنفاسه بتنهيدة طويلة 
فأخيرا أصبحت له وملكه أخيرا استطاع أن يحدد مشاعره ويعرف هل كان يتوق لها حتى يشبع حاجته أم كانت له شئ مختلف وضع في طريقه والإجابة قد حصل عليها اليوم إنه لم يرتوي ولم يشبع ولم يشعر إنه نال ما يريده ليلقيه بعدما ينطفئ لهيب رغبته 
تحسس وجهها بأصابعه يهمس اسمها بخفوت
فتون
وسرعان ما ابتسم وهو يطالعها تفتح عينيها بصعوبة ولكن تلاشت بسمته وهو يراها كيف انتفضت من جواره تحدق به صامته 
حاول تجاوز ذلك الشعور الذي طعنه وقد خشي الإجابه قبل أن يعلمها
أنتي ندمانه على اللي حصل بينا يا فتون
أخدت اللي كنت عايزه من زمان فاضل إيه تاني عشان ادهولك وتبعد عن حياتي
تجمدت ملامحه لا يستوعب حديثها
فتون أنتي بتقولي إيه
وعندما بدء الأمر يتضح إليه هتف غير مصدقا
يعني أنتي كنتي بتسلميني نفسك عشان كده 
وتلك نظرة التي رأتها احتلت عينيه جعلتها تتراجع للخلف تخشي بطشه ولا تعلم متي وكيف استحكمت ذكرياتها مع حسن عقلها ولو ظنت يوما إنها شفيت من ندوب الماضي لكانت كاذبه 
ضعفك امبارح وإستسلامك لمشاعرك كل ده كان عشان تسلميلي نفسك وتشوفي أد إيه أنا راجل شھواني عايزك مجرد ست في سريري
غامت عينيها بالضعف وهي تطالعه فأزداد صراخه بها
ردي عليا
أيوة أيوة عملت كده عشان تخرج من حياتي وادفعلك التمن اللي أنت مستنيه
استنكر عبارتها الأخيرة متمتما
تمن تمن إيه يا فتون 
كفاية كدب بقى أنت اشتريت حياة كل الناس اللي حواليا اشتريت أهلي خليتهم عيشين عيشه مش بتاعتنا ويوم ما هترميني مش هيكون ليهم مكان في الدنيا ديه اشتريت جنات عشان توصل لحقها حتى المطعم كنت أنت الايد الخافيه يعني أنا ببساطه معملتش ولا نجحت في حاجة 
واڼهارت باكية تجثو فوق ركبتيها تحملق في كفيها المضمومين ترى حياتها وكأنها بهما طالعها پصدمة هل ترى أفعاله بتلك الدنائة
سنه يا فتون 
باغتها بعبارته تلك فرفعت عينيها إليه لا تفهم مقصده حتى اردف بعدما اقترب منها 
سنه من عمرك معايا يا فتون وبعدها هطلع من حياتك 
سنه 
وجوابه كان مثلما ارادت طالعته پصدمة اكبر وهي تسمعه 
سنه من عمرك اظن مش هتكوني خسرانه حاجة حياتك مش هتتغير بعدها ولا حياة أهلك هتتخلصي مني مع مستقبل هكون ضامنه ليكي ولاهلك 
طالعته بحقارة ها هو يثبت لها صدق طليقته في حديثها ونحن النساء حينا نريد الإقتناع يتهيئ العقل والقلب 
والتمن نفس ليلة امبارح 
ضحك ملء شدقيه يدور حول حاله
تفتكري راجل حقېر زي هيعوز إيه من ست يا فتون
طليقتك عندها حق انت مش عايز غير ترمرم وتشبع من رمرمتك وبعدين ترميني
ها هو الجواب يحصل عليه منها شهيرة تحرك بعيدا يومئ لها برأسه
أنتي وشطارتك في السنه ديه خليني ارمرم لحد ما اشبع ها إيه رأيك 
أندفعت صوبه تدفعه فوق ظهره 
حقېر أنا مش زباله عشان تشوفني حاجه ترمرم فيها 
بقبضة واحده كان يقبض فوق يديها 
كويس إنك مش شايفه نفسك زباله ولا حاجه برمرم فيها لاني مش برمرم يا فتون سليم النجار ايام شقاوته زمان يوم ما كان بيتجوز ست كنت باخدهم على الفرازة فاهمه يعني إيه
ترك يديها وتابع خطواته للخارج يحاول إلتقاط أنفاسه ولكن توقف في مكانه جامدا يسمعها
سنه واحده ! 

وقفت شهيرة أمامه تنتظر إنتهاء عاصفة غضبه واقتربت منه بهدوء تنظر إليه بعدما افرغ شحنة غضبه بوعيده
لو جات أكتر من فرصه اعمل فيها كده هعمل يا سليم 
اتقي شړي يا شهيرة 
اكملت خطواتها حتى أصبحت المسافه بينهم منعدمه تحاول مد يديها نحو ازرار قميصه ولكنها تراجعت هي ترى نظراته نحوها 
عمرك ما هتقدر تأذيني يا سليم والسبب خديجة بنتنا 
طالعها متهكما ينظر حوله وتلك المكانة التي اختارتها بدلا عن أبنتها
بنتك بنتك اللي بعتيها عشان أحلامك يا شهيرة 
الټفت بجسدها تنظر نحو المقعد الذي كان يوما لوالدها ثم لشقيقها 
أنا باخد حقي يا سليم عمرك ما هتقدر تفهمني أنا سيبتلك خديجة عشان متأكدة اوي أنك بتحبها اكتر من اي حاجه في الدنيا 
واشتعلت عينيها بالحقد وهي تتذكر كيف ظلت صغيرتها تهتف باسم تلك الخادمة 
بتحبها حتى اكتر من الخدامة اللي أنت متجوزها
فتون مش خدامه يا شهيرة حسبي على كلامك 
تجلجلت ضحكتها بأرجاء المكان 
خلاص بلاش خدامة مدام بتزعلك عيلة من الارياف أهلها جوزوها وهي لسا مكملتش 16 سنه وكانت مرات السواق بتاعك السواق بتاعك حسن يا سليم فاكره 
وعادت تقترب منه تتفرس ملامحه التي زادت قتامة عندما ذكرت اسم سائقه 
سليم النجار بجلالة قدره اتجوز مرات السواق تفتكر يا سليم السواق بتاعك كان بيبسطها 
بترت عبارتها الأخيرة وهي ترى المعنى قد وصل إليه 
شهيرة
لحد هنا وبلاش تشوفي ڠضبي 
غضبك هو أنا قولت حاجة غلط مش ديه الحقيقه سليم النجار المحامي سابقا ورجل الأعمال حاليا ديه آخرته مرات السواق 
قبض فوق يديه بقوة وهو يدرك لعبتها صباحا يضبط نفسه من أجل زوجته الحمقاء ليسايرها مع قرارها وعقلها الصغير والآن
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات