الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والأربعون إلى الخامس والأربعون_

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ست اتجوزتها قبل كده طرقنا افترقت دون راجعه متعة بتخلص وفلوس بتتاخد مقابل لكن شهيرة كانت غيرهم
ولأنها أمرأة كانت تشعر بمشاعرها.. شعرت بكفه تسير ببطء فوق كفها فرفعت عيناها إليه انتظرت منه أن يكمل حديثه ولكن ضوء الصباح بدء يشع أشعته الخاڤتة داخل الغرفة
 خلينا نطلع اوضتنا وبليل نكمل كلامنا
ظهر الحنق فوق ملامحها ومدت شفتيها دليلا على تذمرها ليري لأول مرة جانب اخر منها فعلي ما يبدو أن الحديث وسبر الأغوار يأخذهم لطريق أخر شكر داخله تلك الطبيبة التي أعطته بعض النصائح من أجل خلق حوار بينهم
 أنت مكملتش ردك على سؤالي ليه محبتش شهيرة وليه افترقته زمان..
وأصبحت الجلسة مزيد من الأسئلة اسرع في جذبها إليه يسكتها باكثر الأشياء تفضيلا لديه بل ويقتنص الفرص..
ابتعد عنه يتأمل ملامحها التي ازدادت توردا
 كل يوم نعمل حلقة عن مغامرات سليم النجار
والاقتراح أعجبها بشدة ليكتشف أن زوجته الصغيرة لا تحتاج إلا سوي المزيد من الأحاديث التي تجعلها تشعر بوجودها داخل حياته. 
.........
نظرت للأغراض التي ملئت غرفتها وعلامات الدهشة ارتسمت فوق ملامحها طالعت السيدة سعاد سعادتها مبتسمة
 كل الحاجات ديه بتاعتك يا بسمة جسار بيه بعتهم ليكي
رفرف قلبها وهي تستمع لاسمه تتسأل داخلها هل حقا يهتم لأمرها
أسرعت في نفض رأسها وصوت السيدة سعاد يتردد
 بيقولك اجهزي لأن في واحدة جاية تقعد تدردش معاكي شوية
عادت الدهشة تعتلى ملامحها ولكن تلك المرة دهشة يصحبها القلق فلما يجعلها تقابل ضيوفه وما هو الحديث الذي ستتحدث به معها
 اقابلها طيب ليه.. هو في حاجة حصلت
تسألت مستفهمه فنفت السيدة سعاد معرفتها بالأمر
وقد علقت عيناها بثوب جميل سرعان ما اجتذبته تعطيه لها
 خدي البسي يا بسمة ويلا بسرعة قبل ما الضيفة تيجي
ارتدت الثوب الأنيق لتعود السعادة لعينيها فكم تمنت لليالي أن ترتدي ثوب جديدا غير باهت اللون ومن الأسواق الخاصه بالثياب المستعملة
 الفستان جميل اوي ومعاه كمان جذمته والطرحة عندها حق ملك تقولي عليه إنه كريم وشهم
خاطبت حالها تنظر لهيئتها بالمرآة وأحاديث عدة اخبرتها بها
 ملك تخترق أفكارها.
انتبهت على طرقات السيدة سعاد تستعجلها للخروج ف السيد جسار ينتظرها قبل قدوم الضيفة المجهولة.
أسرعت في وضع حجابها تنظر لملامحها بأسي وقد اختفت تلك السعادة التي ارتسمت فوق ملامحها منذ للحظات فكيف لها أن تنسى إنها عالة هنا في هذا البيت وعليه. 
خرجت بملامح باهتة وفور أن دلفت للغرفة رفع جسار عيناه نحوها متمتما بحشرجة
 قربي يا بسمة
طالعته في صمت وهي تتقدم منه فما الحديث الذي يريده معها قبل قدوم ضيفته ومن ملامح جسار الجامدة خشيت أن يكون حدث شئ
 جسار بيه هو في حاجة حصلت
واسرعت في وضع كفها فوق شفتيها متمتمه پذعر
 هو عنتر متنزلش عن المحضر اللي قدمه فيا والله أنا مظلومه 
 بسمة موضوع عنتر انتهى خلاص
هتف عبارته ناهضا عن مقعده مشيرا نحو تلك الأريكة القابعة في احد أركان الغرفة
 اقعدي يا بسمة عايز اتكلم معاكي شوية
طالعته بتوتر بعدما جلست فوق الأريكة ورأت نظراته الفاحصة إليها بثوبها الجديد تنحنح بهدوء واشاح عيناه بعيدا عنها بعدما وجدها تقبض بكفيها فوق ثوبها. 
جلس فوق المقعد القريب منها فانتبهت على فعلتها فاسرعت في إزالة كفيها عن الثوب 
 شكرا على الفستان قصدي على كل حاجة جبتها 
واردفت بباقية عبارتها بعدما اطرقت رأسها أرضا
 بس انا مش محتاجة كل ده 
 بسمة عايزك تسمعيني كويس موضوع الهدوم نبقى نتكلم في بعد كده
قطع عبارتها بفظاظة فعلقت عيناها به ..ثواني من الصمت ثم اتبعها الحديث الذي يريد وضع نهايته وعقده. 
استرسل في حديثه والحديث لم يكن إلا مصلحة يتبعها قانون الاستفادة لكلا الطرفين .
استمعت واستمتعت لكل كلمة تخرج منه ثم وقفت مبهوتة الملامح غير مصدقة أن كرمه وإستضافته لها في بيته وضيوفه الذين اجلسها معهم ما هم إلا شركاء في بنود صفقة يتم وضعها..  
فقد كانت البدايه معه غرضا ولكن لم يكتمل وطلق زوجته أما الأن غرضه في نجاح عمله
 هتكوني أنت المستفادة يا بسمة هتدخلي الجامعه بيتهيألي ده كان حلمك اللي اتحرمتي منه
اخترق حديثه أذنيها كحال ما سبق
 هطلع قدام الناس احكي حكايتي
بنبرة مهتزة سألته عما أخبرها به منذ لحظات لعلها خانتها أذنيها في سماعه
 لازم يكون في مصداقية مع الناس يا بسمة
 الناس هتعرف اسمي وتشوف صورتي
والإجابة كانت ب نعم فهذا هدف حملتهم أن يعرف الجمهور كل شئ حتى لا يظنوا إنها حملة وهمية
 طيب لو رفضت
والجواب كان قاسې عليها قاسې على قلبها الذي عشقه منذ تلك اللحظة التي وقعت عيناها عليه ثم معروفه معها
 لو رفضتي اكيد كل اللي بقدمه ليكي هينتهي يا بسمة وجودك في بيتي عشان الحملة الدعائية وعشان اكون كريم معاكي هديكي فلوس وتبعدي عن طريقي لأني مش مستعد اتحمل مشاكلك اكتر من كده
وبنبرة بادرة جامدة أصابت قلبها اتبع حديثه 
 مافيش حاجة تربطني بيكي يا بسمة المعروف وانا قدمته ليكي كذا مرة.. 
...........
نهض مرحبا بزوج أخته مهيار الذي فور أن دلف غرفة مكتبه تمتم معاتبا
 اسمع إنك اتجوزت بالصدفة طيب كنت استنى لما ارجع من السفر 
حضنه كاظم رابت فوق ظهره
 صدقني الموضوع جيه بسرعة يا اشرف أنت عارف مكانتك عندي إزاي
ابتسم اشرف بعدما ابتعد عنه وهتف مباركا له بسعادة حقيقية
 مبروك يا كاظم حقيقي أنا مبسوط إنك اخدت الخطوة ديه رغم اللي سمعته من العيلة الكريمة مبشرنيش بالخير
 والعائلة الكريمة لم تكن إلا زوجة والده السيدة منال و والده السيد جودة و أخته مهيار المتقلبة المزاج حياله
ضحك كاظم بعدما أستمع لوصف زوج أخته فاردف اشرف متسائلا
 قولي بقى يا سيدي العروسة حلوة
تجاوز كاظم سؤاله 
 تحب تشرب إيه يا أشرف 
 قهوة مظبوطة
هاتف سكرتيرته حتى تجلب له فنجانين من القهوة وجلس قبالة أشرف يسأله عن سفرته الأخيرة ومتى أتى وهل سيتستقر بمصر أم تعب من الغربة
 انا لو عليا مش عايز ارجع مصر تاني بس اعمل إيه في أختك طول ما هي ماشية ورا امها حياتنا هتفضل كده كل واحد فينا في بلد
امتقع وجه كاظم عندما أتي ذكر اسم تلك المرأة
 منال هانم عايزه ولادها حواليها..
ثم تمتم حامدا الله أن إخوته لم يورثوا طباعها لا هي ولا طباع جودة النعماني 
 الحمدلله إنهم مورثوش طمعها وبيحبوك يا كاظم
ثم اعقب عبارته هاتفا
 لكن الزن على الودان.. أمر من السحر 
توقف الحديث بينهم عند دلوف سكرتيرته ووضعها لفنجانين القهوة أمامهم
انصرفت السكرتيرة واغلقت الباب خلفها فعاد أشرف لحديثه 
 العمر بيجري يا كاظم وانت داخل على الأربعين خلاص قضيت عمرك كله عشان تثبت لجودة النعماني إنك أقوى منه واه انتصرت في صراعك وبقيت الأغنى والأقوي.. 
ساد الصمت للحظات وقد احتلت القسۏة ملامح كاظم
 جيه الوقت اللي يكون ليك وريث يا كاظم
وقف قبالة والده وقد غامت عيناه بالحزن وهو يستمع للطرف الأخر عبر الهاتف.
أنهى عزالدين مكالمته ثم اطرق رأسه لا يستوعب حتى الأن.. أن صغيرته ومدللته القريبة لقلبه تخون ثقته في بلد جعلها تذهب إليها من أجل الوصول للعلم وليس الخزي الذي جعلته يحمله اليوم فوق كتفيه. 
طالعه رسلان وقد تأكد هو الأخر أن شقيقته لا تهذي بالكلام إنما ما تخبرهم به هو حقيقة
 أختك طلعت متجوزاه يا رسلان اتجوزوا في أسبانيا وقضوا اسبوع ورجعوا علي اليابان اختك اللي مستنيها ترجعلي

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات