السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الخمسون إلى الخامس والخمسون_

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هروح الفندق أتمم الحجز وبعدين لسا فاضل خمس ساعات
اقتنعت ملك بإقتراحها ف المنزل يعج بالعاملين و هي ستذهب لرؤية بسمه ثم ستلحقها حتى يستعدوا للحفل
 عموما أنا ساعة واحده وهتلاقيني عندك
ترجلت ملك من السيارة تحدق بوابة المنزل قبل أن تستكمل خطواتها نحو الداخل
دقائق مرت وهي واقفة مكانها بعدما استأذنتها إحدى العاملات إنها ستعلم السيدة سعاد بوجودها
 ملك هانم
هتفت بها السيدة السعادة غير مصدقة إنها بالفعل أتت بعدما أعتذر زوجها بلباقة عن عدم قدرتهم على المجئ
عانقتها ملك بود فقد قضت مع السيدة سعاد فترة في المنزل الريفي الذي تمتلكه عائلة جسار
 ده أنا مصدقتش نفسي لما قالولي في المطبخ إنك هنا
وسرعان ما كانت السيدة سعاد تنظر حولها تبحث عن أمتعتها متسائله
 فين جوزك يا بنتي وفين شنطكم
اخذت السيدة سعاد تتسأل ولكن هي كانت منشغله بعينيها في البحث عن بسمه
 رسلان ظروف شغله منعته لكن وأخت جوزي جينا ونازلين في فندق هي فين بسمة يا دادة سعاد أنا مش شيفاها يعني في المكان
صمتت السيدة سعاد تنظر إليها تستعجب جهلها بأن بسمة هي العروس
 بسمه في أوضتها فوق يا بنتي بتجهز عشان الحفله ما هي..
توقفت السيدة سعاد عن الحديث وتلك مرة كانت عيناها تتعلق بالواقف
انصرفت السيدة سعاد بعدما فهمت من نظراته بأن تتركهما 
 أنا كده اتأكدت إن بسمه هي العروسه يا جسار
 حمدلله على السلامة يا ملك أومال فين الدكتور
مراوغ هو تعلم هذا ولكنها أصبحت متأكده بأن بسمة هي العروس
اتجه نحو غرفة مكتبه فاتبعته حانقه من عدم جوابه 
 ليه بسمه يا جسار واوعى تقولي إنك بتحبها لأنك لو ضحكت على كل الناس مش هتضحك عليا
 ولو قولتلك إني بحبها يا ملك
الجمها إعترافه فاقتربت منه بنظرة يعلمها تماما
 عايزه إيه يا ملك
لاحت ابتسامة خفيفة فوق شفتيها سرعان ما تمكنت من إخفائها
 ليه بسمه يا جسار وإيه اللي حصل خلاك تاخد قرار زي ده
زفر أنفاسه يشعر بثقل اليوم على روحه مشيرا إليها بأن تجلس وتسمعه
 بنتقم من جيهان يا ملك الهانم فاكره إنها سابت أثر فيا وممكن أرجعها لعصمتي من تاني
 ديه غلطتك أنت من الأول يا جسار أنت اللي اتسرعت في جوازك منها
أحتقنت ملامحه يتذكر من كان سبب في دلوف جيهان حياته ولكنه لن ينكر أن رسلان حاول إصلاح الأمر وكشفه له ولو علق فداحة خطأه على الأخرين لن يكون رجلا
سرد لها تفاصيل ما حدث بداية من إقتحام عنتر حياته وعودة جيهان بعدما بدء يشاع في شركته عن وجود نفس الفتاة التي استخدمها في حملته الدعائية في بيته
 طليقتك تيجي تفضحك في شركتك تقوم بمنتهى البساطه تعلن جوازك منها تدخلها لعبه هتكون هي الخسرانه فيها
تجهمت ملامحه من عبارتها الأخيرة فما الذي ستخسره بسمه فهو وحده الخاسر
 هتخسر عايزه تقوليلي فرصة مكنتش تحلم بيها تسميها خسارة
 إنها تتجوز واحد زيك فهي فعلا خسرانه
 ملك
ضغط فوق شفتيه ماقتا إھانتها يشيح عيناه عنها
 جسار أنا أكتر واحده عارفاك عيشنا مع بعض تلت سنين.. طبعك صعب يا جسار وبسمة أضعف من إنها تتحمل طباعك
نهشها الندم لتركها لها تحت رعايته ولولا حياتها المضطربه وما كانت تعيشه في الفترة الماضيه قبل إستقرار علاقتها هي ورسلان لكانت أخذتها للعيش معها أو إيجاد لها مأوى بعيدا عن فتحي شقيقها
 بسمه أحلامها بسيطه طول عمرها نفسها تتجوز راجل يحبها راجل بسيط مش معقد مش صعب الفهم.. راجل يفهم ظروفها راجل ميعايرهاش بظروفها رجل تلاقي معاه الحنان والحب فستان فرح بسيط وبيت دافي حتى لو أوضة واحده تجمعهم 
اسبل أهدابه يخترقه الندم يقبض فوق كفيه بقوة وقد أصاب الحديث قلبه
 ليه تضيع منها أحلامها البسيطه ليه تهدم الحلم الوحيد اللي كان فاضل ليها استخترته عليها ليه يا جسار
صمت لأنه بات يدرك جرمه كي ينقذ سمعته ويعاقب طليقته استغلها حتى إنه استغل نفوذه وابعد عنتر عنها
 هو ليس نادم لأمر عنتر لأنه رجلا ويفهم أمثال عنتر تماما كما يفهم حاله
 ندمت دلوقتي ويا ترى الجوازه هتفضل لأمتى لحد ما تشوف عروسه من مستواك تليق بيك
 بسمه فوق يا ملك تقدري تطلعيلها وتكوني جانبها
استدار بجسده ينهي نقاشهم فغادرت الغرفة بعدما وجدت أن الحديث لن يجني شئ فالزواج قد تم 
صعدت الدرجات نحو الغرفة التي ارشدتها إليها الخادمة فوقفت لثواني تستجمع أنفاسها قبل أن تطرق باب الغرفه التي توجد داخلها وتستعد بها كعروس
استمعت لصوت احداهن تنهي الواقف عن الدلوف إلى أن تفتح إليه هي الباب 
كانت عيناها عالقة بصورتها المنعكسة بالمرآة كم تمنت هذا اليوم كلما رأت إحدى فتيات حارتها الأمنية قد تحققت بل وتحقق معها الرجل الذي حينا رأته ببذلته المنمقة في بنايتهم المتهالكة قاصدا أحدى الشقق
تسألت هل مثيلاتها يحظون برجال كهذا  
تمنت رجلا كان بالنسبة لها حلما مستحيلا ولكن المستحيل بات حقيقة
دوامة من الأفكار اخذتها ولكن صوت مألوفا أجتذب أذنيها صوت اشتاقت لصاحبته
 بسمة
نفضت حالها من فوق المقعد غير عابئة بتذمر خبيرة التجميل 
تنظر نحو ملك التي وقفت قرب الباب تطالعها بابتسامة واسعه
 طالعه عروسة زي القمر يا بسمة
هرولت إليها بسمة تلقي حالها بين ذراعيها باكية
 وحشتيني أوي يا ملك لما قالولي إنك مش هتيجي زعلت أوي قولت خلاص هي نسيتني
دمعت عينين ملك وهي تضمها إليها سعيدة بهذه اللحظة رغم كل شئ
 أنا عارفه إن زيارتي جات متأخره يا بسمة لكن المرادي مش هسيبك
ابتعدت عنها بسمة تمسح دموعها تتذكر كم من المرات حذرها جسار من مهاتفتها حتى لا تتسبب لها بمشاكل عائلية فشقيقها فتحي لا يدخل مكان إلا وأستغل أصحابه
 بټعيطي يا عروسة 
تمتمت بها ملك تضع بكفيها فوق خديها تمسح بقايا دموعها وصوت خبيرة التجميل يتعالا فوق رأسهما بسبب فساد زينة العروس
 يا مدام خليني أشوف شغلي 
.........
مجامل هو بطبعه بل بارع في مجاملته خاصة مع النساء يمتدح جمال وأناقة سكرتيرتها أمامها وكلما شعر بعدم قدرتها على سماع غزله لأمرأة أخرى غيرها كان يزيد من الجرعة
 اظن عرفنا التعطيل جاي منين يا خديجة هانم
هتف بها كاظم بجدية بعدما ترك التقارير التي كان يفحصها بنظرة سريعة
حاولت خديجة رفع عيناها عن التقرير الذي أمامها تحاول السيطرة على مشاعرها من شدة ما تشعر به
 مافيش تعطيل هيحصل تاني يا كاظم بيه وزي ما اتفاقنا المشروع هيخلص في الميعاد لكن كل واحد لازم يقوم بدوره
وعند كلمتها الأخيرة كانت عينين أمير تتركز عليها غافلا عن نظرات كاظم نحوه طيلة الأجتماع وذلك العرض الأخرق الذي يقوم به شقيقه في مغازله سكرتيرة خديجة النجار
اماء كاظم برأسه واثقا في ما تعطيه له من كلمه
 ياريت تقبلي عزومة العشا بكرة هنستناكي أنا والمدام
قالها كاظم بعد نهوضه عن مقعده يرمق شقيقه بنظرات ضيقه
 هحاول لكن اعذرني لو مقدرتش
 لا مافيش أعذار يا خديجة هانم حتى تتعرفي على المدام
عيناه كانت مسلطة عليها بإستهزاء فاليوم كانت البداية في لعبتهم
انتظر مغادرة شقيقه متعللا برغبته في أخذ نسخة من اجتماع اليوم
 يمكن النهاردة عرفتي تسيطري على مشاعرك يا خديجة لكن مظنش هتقدرى علطول
القى عبارته وانصرف بعدها فعلقت عيناها به پقهر تتذكر كل كلمة مدح بها سكرتيرته
حاولت إستعادة ثباتها مجددا فهي من أرادته أن يبحث عن امرأة أخرى بديلة عنها
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات