الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السبعون إلى الرابع والسبعون_

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

مش فاهم تفاصيلها لا وكمان تخص مرات سليم النجار..الراجل اللي معطل شغلنا بسبب جواز عمته من اخويا
أنت
يا كاظم حاقد على فتون بسبب سليم.. مع انك أنت وسليم امبارح كان اللي يشوفكم يقول قريبا العائلتين هيعلنوا نسبهم ببعض
اتجهت نظرات كاظم نحوها جنات تسخر منه.. تعقد ساعديها أمامها تنتظر أن تسمع جوابه عن سخريتها
عايزة إيه يا جنات من الاخر ومتقوليش اروح بيت سليم النجار مش مستعد أسمع إهانة تاني ليكي
فتون محتاجاني يا كاظم.. خاېفة عليها الزعل يأثر على الطفل.. منه لله مسعد الزفت ضيع عليها فرحتها
يعني أنت خاېفة على كل الناس وابني مش مشكله
بابتسامة واسعة أسرعت في وضع يديها فوق بطنها
ابن كاظم النعماني محارب قوي..
توقف الحديث على طرفي شفتيها تستمع لسخريته هذه المرة وتلك النظرة التي يحدقها بها
هيخلص العالم من الاشرار ويجمع الأحبه
اقترب منها بنظرات ماكرة ومع اقتراب خطواته.. كان يرى الحنق يرتسم فوق ملامحها 
عشان كلمة ابن كاظم النعماني ومحارب قوي.. هوصلك بنفسي بيت سليم النجار
ابتلعت حديثها المتذمر عن سخريته التي صارت تدرك إنها من طباعه
 كاظم النعماني هيوصلني بنفسه.. أنت راضي عني أوي يا كاظم النهاردة
داعبت شفتيه ابتسامة واسعة سرعان ما تحولت لضحكة قوية
كلامك في إهانة مش مقبولة يا جنات
شاركته الضحك مستمتعه بلمساته المداعبة ترفع كلا ذراعيها نحوها
هتوصلني بنفسك ولا السواق هيوصلني
ابتسامة مشاكشة ارتسمت فوق ملامح جنات تكتم صوت ضحكاتها وهى ترى المقت مرتسم فوق ملامحه كاظم يتلاعب بها
فك حصار ذراعيه عنها حانقا منها ومن إصرارها للذهاب لمنزل النجار ف الخلافات بينهم لا تنتهي ولم يعد أحد من الطرفين يقبل حديث الأخر
انفتح الباب ولم يكن إلا جلال صديقه الذي اعتاد على الدلوف غرفته دون اذن متمتما في تساؤل
هى فين سارة السكرتيرة يا كاظم بحب اصطبح على وشها الجميل..
ابتلع جلال بقية حديثه وهو ينظر نحو كاظم بعدما انتفضت جنات مبتعدة عنه تخفض رأسها في خجل 
الصدمة ارتسمت فوق ملامح جلال قبل أن يسرع في مغادرة الغرفة غير مصدقا أنه رأي كاظم في وضع كهذا.
اكلت عقلك خلاص يا كاظم ضعفت لست بعد ما كنت بتحذرني من سمهم 
توقفت سيرين عن سرد تفاصيل رحلة العمل وكم كانت تتمنى أن ينهي هو بنفسه الصفقة ولكن نجاح الصفقة قد تم
تعلقت عيناها بتلك اللهفة التي احتلت عيناه ثم إلتقاطه للهاتف بعدما تعالا رنينه والتقط اسم المتصل
خليني اكلمها يا داده
تركزت نظرات سيرين نحوه فمن التي يريد أن يحادثها.. بسمة زوجته بالطبع لاء تلك الفتاة صارت تعلم أن زواجهم به شئ غريب.. زواج غير متكافئ لم تراهم يوما سويا في أي مناسبه..
بسمة
تجمدت ملامح سيرين بعدما التقطت أذنيها اسمها هذه اللهفة كانت من أجل زوجته
ما هو لو مسمعتيش كلام دادة سعاد واكلتي مش هنسافر لملك
ضاقت عينين سيرين في حيرة بعدما التقطت أذنيها حديثه رغم خفوت صوته
صوت أنفاسه خرجت بقوة يبتعد ببضعة خطوات أخرى تحت نظراتها المصوبة نحوه وشعور الألم ينهش قلبها فعن أي أنفصال زفته إليها شقيقتها سيحدث قريبا بينه وبين زوجته إنه يحادث زوجته في لهفة حقيقية
بسمه لازم تكلي عشان العلاج.. وعشان خاطر ملك
اغمضت سيرين عيناها في حسرة.. رغم أن الحديث لم تعد أذنيها تلتقطه تقاوم ذرف دموعها ف رقية شقيقتها جعلتها تحلم بأن يكون هذا الرجل لها يوما
عاد جسار لمكتبه يغلق حاسوبه ويلتقط عدة ملفات فوق سطح مكتبه
معلش يا سيرين.. أنا مضطر أمشي.. حقيقي وجودك معانا مكسب لينا
رغم كلمات مديحه إلا أن عيناها تعلقت به وهو يتحرك في عجالة  تسأله في فضول 
هى المدام فيها حاجة
تعبانه شويه
تمتم بها جسار وغادر بعدها فوقفت في منتصف الغرفة تعض فوق شفتيها تمنع بكائها وقد سقط الملف الذي كانت تحمله
معقول تكون حامل
.....
تعالا صوت سليم پغضب بعدما أستمع لتبجح تلك السيدة في وصف عمته
خديجة النجار صارت توصف بأنها أمرأة لعوب.. تتلاعب بالرجال من أجل حاجتها.. والحاجة ما هى إلا علاقة ارادتها مع شاب صغير تكبره بسنوات عديدة حتى يمنحها شعور لذه لن تجدها مع رجل في عمرها او يكبرها
أنت واخدة بالك بتقولي إيه يا ست أنت كلامك ده هعرف أحاسبك واحاسب ابنك عليه كويس
التوت شفتي منال في تهكم فعن أي حساب يتحدث هذا الرجل وصار بينهم طفلا حفيدها الذي أزاد من ذلك الترابط وسيخضع هذه العائلة
وهى في ست محترمه تضحك على جوزها برضوه وفكرانا مش هنعرف بالطفل.. لا يا ابن الذوات عيلة النعماني مش بيسيبوا ولادهم
تجاهل سليم حديثها حتى لا يلقيها خارج منزله بطريقه مهينة
فين ابنك الراجل ابنك اللي زمان طلعته من قضية نسب..ولا هو لسا بيتحامى في غيره وبيحب بس يدخل بيوت الناس زي الحراميه عارفه انا ممكن اودهولك في داهية
أنا أه واقف قدامك يا سليم باشا
استدار سليم بجسده نحو أمير الواقف خلفه
فين مراتي مش الزوجة برضوه مكانها في بيت جوزها
....
تعلقت عينين جسار بذلك الواقف أمامه بعدما خرج من سيارته الصغيرة ودارت عيناه بالمكان متعجبا ف فتاة ك بسمة ببساطتها وتعليمها كيف لها أن تعيش في منزل كهذا
أنا محمود مهندس كمبيوتر وبدرس في المعهد لاستاذه بسمه
مد محمود بيده بعدما اخبره عن هويته في تعلثم وقد عادت عيناه مرة أخرى تدور بالمكان الذي لا يدل إلا على ثراء أصحابه 
بعض المعلومات التي جمعها عنها إنها تعيش في منزل أحد أقاربها
صافحه جسار في جمود يجلي حنجرته قبل أن يخرج صوته بقوة أصابت الواقف فزعا
أهلا يا بشمهندس ممكن اعرف سبب زيارتك
طالعه الواقف ببعض التوتر فهيئته لا توحي إلا بمكانته المرموقة حتى سيارته المصطفة قبالة سيارته الصغيرة
حضرتك قريبها
لم يكن جسار يطيق صبرا حتى يعرف سبب هذه الزيارة
خير يا بشمهندس لأن بدأت اقلق من سبب الزيارة
أسرع محمود بالهتاف بعدما تمالك توتره
خير طبعا يا فندم .. هو أحنا هنفضل واقفين كده
زفر جسار أنفاسه بضجر وقد اقتحم حديث السيد سعاد ذاكرته عن ذلك المحاضر الذي كان يهتم ب بسمة وكانت تخبرها عنه
أشار له جسار بالتقدم منه حتى يسمع ذلك الحديث الذي أتى من أجله
اتفضل
اشغل جسار سيجارته بعدما ضاق ذرعا من صمته
بشمهندس محمود أنا مستني أسمعك
سعل محمود بشدة من دخان السېجارة وقد صارت عيناه هذه المرة تتأمل فخامة المنزل من الداخل ثم تلك المرأة التي تقدمت منهم تحمل فنجاني القهوة
انصرفت السيدة سعاد ولم تكن تعلم أن الجالس هو الشاب الذي كانت تثرثر لها عنه بسمة
ممكن تطفي السېجارة لأن مبحبش ريحتها يا فندم
نعم
خرج صوت جسار في تذمر واعتدل في جلسته يحدق به بنظرات قوية
خلاص يا فندم مافيش مشكله
حدقه جسار بنظرات أشد قوة قبل أن يطفئ سيجارته في المنفضة منتظرا الحديث الهام الذي أتى من أجله
بشمهندس محمود ممكن أعرف سبب زيارتك

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات