السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق (الفصل السادس عشر)

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أخر.
كانت عيناه معها كلما تحركت إلى أن أتت بالخبز وجلست على يمينه تهتف بمرح تخفي خلفه ۏجع يراه في عينيها التي تفضحها.
_ كده الأكل هيكون ليه طعم عشان سيادة اللوا رجع ينور السفره.
ابتسم نائل بعدما نظر إلى طعامه الذي لم يلقى إستحسانه.
_ دلوقتي الاكل هيكون ليه طعم على السفرة ومن شوية لا يا جدو أنت تعبان...كنت عايزانى أكل وجبتي اللي بتضحكي بيها عليا على السرير.
_ أنا يا جدو.
تساءلت ببراءة بعدما أسبلت جفنيها فأردف نائل بعدما حرك طبقه أمامه.
_ إيه ده أكل مسلوق تاني.
كادت أن تتحدث لكن وجدته يبعد طبقه من أمامه ثم جذب طبقها الذي وضعت داخله أصابع من ورق العنب وقطعه لحم تم تحميرها بالزيت.
_ هو ده الأكل اللي يفتح النفس مش الأكل اللي بتضحكي بيه عليا كل يوم وأنا عشان راجل مطيع بقبل كل اللي بتقدميه ليا.
_ دي تعليمات الدكتور يا جدو.
_ أنا قررت أكل طبقك وأنت تاكلي طبقي.
قالها نائل بعدما التهم صابع ورق العنب الملفوف ويدعو من أمامه لإلتهامه.
_ يا جدو ورق العنب عاملاه بشوربه دسمه ده غير الصلصة الكتير ... الدكتور قايل ده غلط عليك.
_ ينفع تاكلي وأنت ساكته.
وهل أحد يستطيع أن يجعل نائل الرفاعي يستثنى عن قراره.
نظرت زينب إلى صنف الطعام الذي جهزته لجدها وقد طمع بطعامها وبالنهاية كان عليها العودة إلى المطبخ لجلب وعاء الطعام الذي طهت به ورق العنب.
انتهى طعام الغذاء واتجه بعدها نائل نحو الشرفة للجلوس بها فاليوم كانت حرارة الشمس دافئه.
اقتربت منه زينب وهي تحمل كأس العصير له وصنعت لها مشروب الشوكولاته الساخن.
_ قاعدة السرير مبتجيبش غير المړض.
قالها نائل ثم اطلق زفيرا طويلا.
ناولته زينب كأس العصير وعلى محياها ارتسمت ابتسامة دافئة.
_ النهاردة الجو جميل.
حرك لها نائل رأسه تأكيدا على كلامها بعدما ارتشف من كأس العصير ثم وضعه على الطاوله الصغيره وتراجع بجسده للوراء ليسند ظهره على ظهر المقعد.
_ في عريس متقدملك يا زينب.
دون مقدمات ألقى عليها نائل الأمر.
اتسعت حدقتي زينب في دهشة وكادت أن تخبره أنها لن تتزوج وتتركه لكنه قال.
_ حفيد شاكر الزيني... كابتن طيار سابق ودلوقتي المدير التنفيذي لشركة طيران عيلة الزيني ليها أسهم فيها.
نظر لها نائل بعدما أنهى كلامه منتظرا سماع ردها.
_ بس أنا مش هتجوز واسيبك يا جدو.
_ دي سنة الحياة يا حببتي كل بنت مسيرها لبيت جوزها.
حركت زينب رأسها رافضة الأمر وكادت أن تعبر عن رفضها مرة أخرى لكن نائل سبقها قائلا.
_ اقعدي مع العريس الأول وبعدين قولي رأيك.
وبنبرة حكيمة استطرد قائلا.
_ زينب أنا مش هعيش ليكي طول العمر... خليني اطمن عليكي قبل ما اقابل وجه كريم.
رفرفت بأهدابها لتمنع سقوط الدموع ونهضت من مقعدها لتحتضن جدها قائله بنبرة مرتعشة.
_ متقولش كده يا جدو... ربنا ما يحرمني

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات