رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق (الفصل السادس عشر)
أخر.
كانت عيناه معها كلما تحركت إلى أن أتت بالخبز وجلست على يمينه تهتف بمرح تخفي خلفه ۏجع يراه في عينيها التي تفضحها.
_ كده الأكل هيكون ليه طعم عشان سيادة اللوا رجع ينور السفره.
ابتسم نائل بعدما نظر إلى طعامه الذي لم يلقى إستحسانه.
_ دلوقتي الاكل هيكون ليه طعم على السفرة ومن شوية لا يا جدو أنت تعبان...كنت عايزانى أكل وجبتي اللي بتضحكي بيها عليا على السرير.
تساءلت ببراءة بعدما أسبلت جفنيها فأردف نائل بعدما حرك طبقه أمامه.
_ إيه ده أكل مسلوق تاني.
كادت أن تتحدث لكن وجدته يبعد طبقه من أمامه ثم جذب طبقها الذي وضعت داخله أصابع من ورق العنب وقطعه لحم تم تحميرها بالزيت.
_ هو ده الأكل اللي يفتح النفس مش الأكل اللي بتضحكي بيه عليا كل يوم وأنا عشان راجل مطيع بقبل كل اللي بتقدميه ليا.
_ أنا قررت أكل طبقك وأنت تاكلي طبقي.
قالها نائل بعدما التهم صابع ورق العنب الملفوف ويدعو من أمامه لإلتهامه.
_ يا جدو ورق العنب عاملاه بشوربه دسمه ده غير الصلصة الكتير ... الدكتور قايل ده غلط عليك.
_ ينفع تاكلي وأنت ساكته.
وهل أحد يستطيع أن يجعل نائل الرفاعي يستثنى عن قراره.
انتهى طعام الغذاء واتجه بعدها نائل نحو الشرفة للجلوس بها فاليوم كانت حرارة الشمس دافئه.
اقتربت منه زينب وهي تحمل كأس العصير له وصنعت لها مشروب الشوكولاته الساخن.
_ قاعدة السرير مبتجيبش غير المړض.
ناولته زينب كأس العصير وعلى محياها ارتسمت ابتسامة دافئة.
_ النهاردة الجو جميل.
حرك لها نائل رأسه تأكيدا على كلامها بعدما ارتشف من كأس العصير ثم وضعه على الطاوله الصغيره وتراجع بجسده للوراء ليسند ظهره على ظهر المقعد.
_ في عريس متقدملك يا زينب.
دون مقدمات ألقى عليها نائل الأمر.
_ حفيد شاكر الزيني... كابتن طيار سابق ودلوقتي المدير التنفيذي لشركة طيران عيلة الزيني ليها أسهم فيها.
نظر لها نائل بعدما أنهى كلامه منتظرا سماع ردها.
_ بس أنا مش هتجوز واسيبك يا جدو.
_ دي سنة الحياة يا حببتي كل بنت مسيرها لبيت جوزها.
_ اقعدي مع العريس الأول وبعدين قولي رأيك.
وبنبرة حكيمة استطرد قائلا.
_ زينب أنا مش هعيش ليكي طول العمر... خليني اطمن عليكي قبل ما اقابل وجه كريم.
رفرفت بأهدابها لتمنع سقوط الدموع ونهضت من مقعدها لتحتضن جدها قائله بنبرة مرتعشة.
_ متقولش كده يا جدو... ربنا ما يحرمني