السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق (الفصل السادس عشر)

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

منك.
ضمھا نائل لحضنه وقد غامت عيناه بالحزن.
_ عايز اطمن عليكي يا زينب ... عايز اسيبك في الدنيا وأنا مرتاح.
لقد مر يومان على حاډث الحريق الذي أثبتت فيه الأدله أن الواقعة قضاء وقدر.
حاولت ليلى بشتى الطرق أن يتقاطع طريقها مع عزيز لكنها لم تكن تملك الجراءة لتستطيع فعل هذا.
لكن اليوم أصرت بشدة على مساعدة عايدة بالمطبخ متحججه بأنها ضجرت من المكوث بالمنزل دون فعل شئ كما أن اليوم صديق السيد عزيز في ضيافته وقد جاء ليلة أمس من تركيا وعليهم إعداد الأطعمة التي يحبها السيد نيهان شريك عزيز بمصنع الملابس.
_ سمية هانم عزمة نفسها النهاردة هي وجوزها على الغدا.
قالها العم سعيد بنبرة ممتقعه وقد أخبره عزيز منذ دقائق بأمر قدومها.
نظرت له عايدة ثم ضحكت وقد انتبهت ليلى على تجهم ملامح العم سعيد بسبب قدوم هذه المرأة التي صارت تعلم هويتها تماما لكن ما زال هناك أمر مجهول عنها لا تعرفه... زواجها من عزيز في فترة ما.
_ هو ليه بيكرهها كده.
أشارت لها عايدة بالصمت ثم قالت بعدما مسحت يدها بمنشفة المطبخ.
_ متقلقش يا سعيد الأكل يكفي عشر أفراد.
تجول سعيد بالمطبخ ينظر إلى الأصناف التي جهزتها عايدة بمساعدة ليلى.
_ لولو كفاية عليكي كده وارجعي البيت...
توقفت ليلى عن إلتقاط حبات الفاكهة التي كانت ستغسلها للتو أسفل صنبور المياة.
_ فاضل العصير هعمله وهروح البيت أشوف ناقص إيه من الاكل اعمله.
_ لا متعمليش حاجة... خلي شهد تقوم تعمل المكرونه والكفته.
قالتها عايدة بحزم فهي لا تعيش معهم لتقوم بأعمال المنزل.
_ بس شهد بتذاكر.
استاءت ملامح العم سعيد وقطب حاجبيه في عبوس.
_ لا دلوقتي قاعده بتتفرج على المسلسل... خليها تقوم بدل ما أنا اروح اقومها.
هزت عايدة رأسها لها بأن تتحرك وتنفذ ما أمرتها به فهي تريد أن تكون صغيرتها متعاونه تشعر بالغير.
_ يلا يا لولو اسمعي الكلام... ده في مصلحتها... عايزاها تفهم معنى المشاركة والإحساس بالغير وزي ما سعيد قالك اهي قاعده تتفرج على التلفزيون.
خرجت ليلى من المطبخ وقد تأكدت أنها اليوم فقدت فرصتها في رؤيته... فحدودها لا تتجاوز المطبخ لكن يكفيها أنها استمعت لصوته اليوم.
أخبرت شهد التي وجدتها بالفعل تجلس أمام التلفاز بأمر والدتها بأن تقوم بتحضير الطعام... فالكفته متبلة بالبراد.
مطت شهد شفتيها بتذمر ثم ألقت جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز جانبا ونهضت بوجه عبوس لتنفذ أوامر والدتها.
ضحكت ليلى على ردة فعلها ثم اتجهت للغرفة لتخرج بعض الثياب وتذهب إلي المرحاض لتنعش جسدها بالماء حتى تضيع رائحة الطعام من جسدها.
ضاقت عيناها ثم اتسعت وهي تستمع لصوت مواء قطة أتي من الحديقة.
_ معقول تكون القطه رجعت... ده عم سعيد اخدها. وحطها قدام البوابه بره وبقالها مدة غايبة.
أسرعت ليلى بترك ثيابها على الفراش ثم اتجهت للمكان الذي أتى منه

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات