رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق (الفصل السادس عشر)
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ضاقت عيني صالح بعدما وصل جده بحديثه الطويل إلى ما يرغب باخباره به.
_ اتجوز ! لا وكمان اخترت ليا العروسه.
ابتسم الجد وهو يتذكر الفتاة التي اختارها لحفيده وقد وافق نائل أخيرا على طلب الزواج.
_ البنت هادية وجميلة وكفايه إنها حفيدة عمك نائل.. البنت أول ما شوفتها قولت...
_ كفاية اخترت مره ليا كفايه بسببك مكبل بذنب مۏتها.
_ ليه محمل نفسك ذنب مۏتها سارة ممتتش بسببك... ده قضاء الله وقدره.
قالها السيد شاكر بصوت متحشرج ټخنقه العبرات ثم طأطأ رأسه واسند ذقنه فوق عكازه بعدما عادت ذكرى ۏفاة حفيدته تخترق فؤاده المكلوم.
_ وانا بقولك لاء يا شاكر بيه... أجبرتني مره لكن المرادي لاء.
_ لو عايز المرادي ترفدني من شغلي مفيش مشكله...صالح بتاع زمان مبقاش موجود... أنا بقيت نسخة منك يا شاكر باشا.
تجمدت ملامح شاكر وهو يجد صالح يتحرك من أمامه.
_ ابنك محتاج أخ ولا أنت مش واخد بالك من حالته.
توقف صالح مكانه وأغمض عيناه ثم فتحهما بعدما ذكره بحالة صغيره التي تزداد سوء.
زفر أنفاسه وتابع سيره ليغادر بعدما استعاد رابطة جأشه.
رددها شاكر ووقف صالح شاخص البصر لا يقوى على الحركة وقد عاد كلام الطبيب في أخر زيارة له بصغيره يتردد داخل رأسه.
يتبع..
بقلم سهام صادق