السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق_الفصل الأول

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ساخرا وهو يتأمل تفاصيل جسدها من تلك الملابس الملتصقه ده انتي كده اللي شكلك وحش ياحببتي 
فتتأمله أروي طويلا غير مدركه ما يقصده مش فاهمه انت تقصد ايه ياحبيبي 
فيميل احمد علي احد اذنيها بمووت فيكي ياحببتي 
فتتسلل كلمات ذلك الشرقي داخل أذنيها كما يتناثر الهواء .. وتصبح للدنيا عالم خاص بهم يحللون فيها الحړام وكأنه هو الحلال .. وينظرون للحلال وكأنه هو من يكبت حريتهم عن شهواتهم .. ولكن كما سنتفاوت في درجات الجنه بعقولنا المتيقنه بأن كل ما يمنعنا عنه الخالق هو من 
أجل جزائنا بجنته في النهايه سنتفاوت أيضا في درجات الڼار بعقولنا التي تبحث عن الحړام لكي ترضي اهوائها.
...........................
أقتربت ريما منها بأشفاق وهي تري أرتعاش جسدها القوي قائله مريم فيكي ايه من ساعة مارجعت من المطعم وانا لقياكي علي الحال ده .. انتي ليه مروحتيش المطعم جون اللعېن ما هيصدق 
لترفع مريم وجهها من بين ساقيها انا عايزه أرجع مصر يا ريما 
فتتأملها ريما قليلا قائله هترجعي لمين لجوز امك اللي مش عايزك في بيته وامك ڠصب عنها مش قادره تقول حاجه عشان متخسرش حياتها وولادها التانين .. ولا لعمتك اللي طردتك عشان خاڤت هي وبنتها لتسرقي خطيب بنتها .. ولا عمك اللي كلمك مره وقالك هيبعتلك تذكرة طياره ع لأمريكا عشان تيجي تعيشي معاه وبعدين مسألش فيكي حتي رقمه غيره ..هترجعي لمين قوليلي 
لتتطلع اليها مريم طويلا قائلة بضعف وخوف انا تعبانه اووي ياريما .. اول مره احس اني ضعيفه اوي قدام الدنيا طول عمري بقول لنفسي لازم اقف واقوم مهما حصل .. وافضل ديما الانسانه اللي عمرها مايأست من رحمة ربنا 
فأقتربت منها ريما وأحتضنتها بقوة قائله مش انتي قولتي هتعلميني ازاي أصلي أيه رأيك نقوم نصلي سوا .. هاا هترفضي طلبي وتفضلي قاعده بټعيطي 
لتتأملها مريم بسعاده وهي تمسح دموعها ياا ياريما اخيرا .. عارفه دلوقتي بقي احنا بقينا نساعد بعض كل ما واحد فينا هيضعف التاني هيقويه 
لتضحك ريما علي حديث صديقتها الجميل قائله وهي تشير بأصبعها اليها بس انا لسا مقررتش البس الحجاب .. ويمكن اصلي سطر واسيب عشره
فأبتسمت مريم علي حديث صديقتها المهم متسبيش كل الابواب بينك وبين ربك مقفوله افتحي باب يمكن في يوم يفتحلك كل الابواب ... هحكيلك حكاية اللص الصائم
فتأملتها ريما وهي تتطلع اليها بأعين الدهشه لص وصائم !
فأبتسمت مريم قائله وهي تنظر الي فاه صديقتها المفتوح ببلاها احد الصحابا سهيل بن عمرو كان مسافر هو وزوجته ..
وفي أثناء رحلتهم .. اعترضلهم قطاع الطرق ..
وخدوا منهم كل اللي معاهم من مال وطعام .. كل شئ !!
وبعدين قعدوا اللصوص يكلوا اللي حصلوا عليه من طعام وزاد ..
فلاحظ سهيل بن عمرو .. أن قائد اللصوص مش بيشاركهم في الاكل ده
فسأله .. أشمعنا انت مش بتاكل معاهم !!
فرد عليه وقاله إني صائم ..
فتعجب سهيل وقاله .. تسرق وتصوم !!
رد عليه وقاله إني أترك بابا بيني وبين الله لعلي أن أدخل منه يوما ما ..
وبعدها بعام أو عامين .. رأه سهيل في الحج وهو يتعلق بأستار الكعبة ..
وقد أصبح زاهدا .. عابدا ..
فنظر إليه وعرفه .. فقاله أو علمت ..
من ترك بينه وبين الله بابا .. دخل منه يوما ما
................... 
وقف أمجد يتأمله وهو يرتدي جاكت بذلته الرسميه بعدما انتهي الأجتماع المتفق عليه مع أحد العملاء ليقول انت ايه اللي عمل فيك كده 
فألتف اليه يوسف بعدما هندم من رسميته ووقاره قائلا بجديه  عادي يا أمجد مجرد خڼاقه متشغلش بالك بقي خلينا دلوقتي نفكر في صفقتنا الجديده 
فنظر اليه أمجد طويلا قبل أن يمد يده بذلك الملف قائلا كل المعلومات اللي هتحتاجها بخصوص الصفقه الجديده في الملف ده 
ليبتسم يوسف بعدما رأي بعض المعلومات الاحترافيه بخصوص صفقتهم وعملائهم هايل يا أمجد هطلع عليه بعد ما حفلة رأس السنه تخلص أنت معزوم عليها اكيد انت وسالي 
فتنهد أمجد قليلا ليقول انا لو عليا مش عايز احضر حفلات بس اعمل ايه سالي بتعشق الاجواء ديه وانا مبرداش أقولها لاء كفايه اني مغربها معايا 
فأبتسم يوسف اليه ونظر في هاتفه وهو يغادر غرفة مكتبه هستناك اوعي تتأخر
........................... 
تأملها جون والأبتسامة تعلو شفتيه حتي قال وهو يقترب منها أكيد انتي عارفه ان اليوم اللي اخدتيه عطله ده مكنش يوم عطلتك فبتالي هيتخصم من مرتبك 
فتنهدت مريم قليلا قبل ان تحرك رأسها موافقة علي ما سيفعله .. حتي مال نحوها قائلا النهارده مطعمنا وطبعا بذكائي انا .. هيكون مسئول عن حفلة رأس السنه لقصر أدور باشا .. 
فنظرت اليه مريم بدهشه ازاي هنبقي مسئولين عن قصر انا وريما وأرناف 
فتعالت ضحكات جون ثم قال ساخرا أنا ضميت نشاط مطعمنا لفندق فيرمونت اكيد طبعا سمعتي عنه 
وقبل أن يكمل جون باقية حديثة ... أتت لانا راكضه أتجاه مريم قائله بفرحه مريم انتي وحشتيني .. عارفه لانا سمعت
ايه النهارده مع عمو بتاع التاكسي .. قراءن كان صوت اللي بيغني حلو اوي يامريم
فضحكت مريم علي تعبير الصغيره وتشبيهها لصوت الشيخ بالغناء 
ليمتقع وجه جون علي حديث أبنته وكاد ان ېصرخ في وجه ابنته ووجه تلك المسلمه التي يبغضها ... ولكن اقتراب سيلا منهم قد غير كل شئ .. لتبتسم سيلا لزوجها وتحتضنه قائله سنه سعيده ياعمري وتمسكه من احد ايديه قائله وهي تضعها علي احشائها السنه اللي جايه عيلتنا الصغيره هينضم ليها فرد جديد 
فيبتسم جون بسعاده حتي يلمح بطرف عينيه ابنته التي تتجاذب مع مريم اطراف حديثها الطفولي وهي تصنع الكيك وبجانبهم ريما التي تداعبها ايضا فيتذكر حفلة الليله وهو يقول سأفعل كل شئ كي أضايقك يامريم ...وابعدك عن طفلتي

يتبع
بقلم سهام صادق

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات