السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق الفصل الثاني

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
_ بقلم سهام صادق
نظرت نهال الي رسالتها التي أصبحت مقروءه دون رد حدقت برسالتها الحمقاء التي قد بعثتها له ودمعت عيناها پألم وهي تشعر بجفاء أخيها حتي وجدت برسالة نصيه قد بعثت لها ازيك يانهال 
فأبتسمت وهي تمسح دموعها عندما رأت أن من يراسلها هو أمجد
فردت پألم الحمدلله يا أمجد انت عامل ايه .. وهبطت دموعها ثانية وهي تقول وياسين عامل إيه 

وظلت لدقائق تنتظر رده حتي بعث لها بتلك الصورة التي قټلتها فقد كانت صورة طفله ياسين الذي اصبح عمره الان ثلاث سنوات وزوجته سالي التي كانت أحدى جارتها وهو يقف يحمل صغيره وسالي تتأبط ذراعه والابتسامة تعلو شفتيها. 
وضعت بيدها علي فمها لتكتم صوت شهقاتها وتتذكر كم كانت تحبه سرا وهو لم يبادلها يوما اي حب سوى الحب الأخوي الذي عذب احدهم وجعل احدهم زوجا لاخري وابا لطفلا.
ضحكت پألم وهي تبعث له بذلك الوجه المبتسم عبر رسالتها قائله ربنا يخليهولك يا أمجد 
ليكون رده الاكثر چرحا عقبالك يانهال لما يكون عندك طفل حلو كده زي ياسين ...
فتأملت نهال صورة طفله بدقه وهي تري ملامحه التي تشبه اباه حتي بدء قلبها يتحدث خلف تلك الشاشه الالكترونيه مش نفسك يبقي عندك طفل كده هو شاف حياته وبقي ليه أسره ليه بټعذبي نفسك كان نفسك ياسين يبقي أبنك مش كده !! 
وفاقت علي صوت رسالته الاخري .. لتري أعتذاره بما فعله يوسف معاها وان الطريق مازال صعبا كي يعود إليهم ويتحرر من الكرهه الذي صنعه جده.
أنهوا أعداد الكعك والشطائر الخفيفه التي قد تعلماها من العجوز ووقفوا علي عتبة ذلك الباب الخلفي من المطبخ المطل علي الحديقة الواسعه والمجهز لهم.... ناظرين الي ذلك العالم فتنهدت ريما تنهيدة قوية بعدما أعطت احد الصواني الموضوع عليها كؤوس الخمور قائله شايفه الحياه يامريم
فنظرت مريم طويلا لكل ما تراه هي وصديقتها ثم أشاحت بوجهها قائله انتي اللي شيفاه ده حياه 
أبتسمت ريما وهي تري أحد الرجال وقد أعجبها وسمته وهيئته التي تدل علي ثرائه اومال ايه اللي هيكون حياه غير ده ... قصور وعربيات وحفلات وفساتين ورقص ... يااا انا نفسي ابقي وسطهم .. ثم نظرت لصديقتها التي تنظر اليها قائله عارفه انك هتقولي عليا ضعيفه يامريم بس أنا بحب الدنيا اووي ونفسي أعيش كل حاجه فيها بترفهه ... أسافر وألبس واتفسح وأرقص 
لتتطلع مريم اليها طويلا قائلة وهي تتأمل صفاء السماء بنجومها هي الدنيا فعلا فيها حاجات كتير حلوه ممكن نتمتع بيها ياريما 
فتضحك ريما وهي تقول شوفتي كلامي صح ازاي 
فتكمل مريم حديثها عندك السما والنجوم والقمر والشمس والجبال والبحار والسحاب والطير وجمال الاطفال وضحكتهم ونظرة في عيون طفل يتيم ودعوة اب وام وحب الاخوه والاهل والاصدقاء وعشق الحبيب اللي حارب الدنيا عشان تبقي حلاله... 
فيتهكم وجه ريما وهي تسمع فلسفة صديقتها يامريم بقول قصور وفلوس وعربيات وسفر وفساتين وارقص مع اجمل راجل .. تفتكري انهي الاحسن 
لتتنهد تلك الفليسوفه كما أدعتها صديقتها فتكمل مريم حديثها ببهجه وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
فيأتي جون في تلك اللحظه قائلا وهو يستشيط ڠضبا مهمتك انتهت في المطبخ يامريم ودلوقتي تخلعي حجابك ده وتلبسي نفس يونيفورم طقم العمل عشان تخرجي تقدمي المثلجات للضيوف 
ويشير الي مايقصده فتري شتي أنواع الخمور فتضع بيدها علي حجابها قائله انا برفض اوامرك مستر جون حتي لو هتفصلني عن العمل 
فيتطلع اليها جون ساخرا وتقترب ريما منهم قائلة بأشفاق علي صديقتها مستر جون انا ممكن أخرج بدل مريم 
ليضحك جون بتهكم انتي كمان ياريما مكلفه بنفس الأوامر احنا دلوقتي مش بنشتغل في المطعم وبنعمل كيك وقهوه وبس وطعام من اختراع العجوز .. احنا دلوقتي وسط عالم تاني راقي ومافيش حاجه اسمها لاء 
business is business !
كان يدخل قصره متجها ناحية الدرج ذو أتجاهين وهو يتحدث في هاتفه اكيد مشتاق اني اشوفك ياعمري ثم تأمل ساعته قائلا ده احلي خبر سمعته هستناكي بعد الحفله مع انا كان نفسي تحضري الحفله معايا ... بس اكيد هعوضك بأحلي منها .. هتوحشيني لحد ما اشوفك 
فيسمع ذلك الصوت العالي القادم من مطبخ قصره . سار بخطوات بطيئه نحو المطبخ ليري ما يحدث بطرف عينيه ويسمع اخر كلمة يتحدث بها معاها لو منفذتيش الاوامر فأعتبري نفسك مرفوضه !!!!
تسطحت كل منهن علي فراشها وهما يتأوهوا بتعب لتغمض عيناها ريما قائله بحالميه ياريت كل الحفلات زي كده واعتدلت في نومتها كي تتسطح علي احد جانبيها قائله بس جون ده غريب اوي يامريم انا مصدقتش ان شوفير يوسف ادور اقدر يحل الموضوع ده بسهوله .. معقول الشوفير ليه تأثير اووي كده .. يا كان نفسي اشوف البطل المغوار اللي عمل كده 
فتتألم مريم وهي تضع بيدها علي ساقيها وتغير مجري حديث صديقتها اه يارجلي اه قومي ياريما الله يخليكي وسيبك من جون ده ... وهاتيلي ميه سخنه
لترفع ريما أحد حاجبيها قائله المصري مصري من يومه .. غلس ورخم بطبعه .. انا بكلمك في ايه وانتي بتفكري في ايه 
فنظرت اليها مريم قائله جون ده انسان مريض تتوقعي منه أي حاجه واه الحمدلله مترفضتش وفي نفس الوقت منفذتش كلامه المچنون ... عارفه مشكلة جون ايه انه مش عايز يشوف الصوره الحلوه للمسلمين .. عايز يشوف ديما النماذج اللي بتثبتلهم مسلمين بلا اسلام
فأشاحت ريما بوجهها حزنا قائله عندك حق 
لتشعر مريم بتأثير كلماتها علي صديقتها قائلة بحنان أخلاقنا كمسلمين هي اللي بتدل علي جمال دينا ... الاسلام أنتشر بالاخلاق والتسامح مش بأي حاجه تانيه .. اما عبادتك وتقربك من ربنا فده بين العبد وربه .. فلازم نحسن أعمالنا في الدنيا عشان نلاقي بعدين .. أدعيها ديما يارب اللهم لا تعلق قلوبنا بالدنيا وعلقھ دائما بما تحبه وترضي 
لتعتدل ريما من جلستها قائلة بسعاده أدعيلي يامريم ماشي واوعي في يوم تسبيني لوحدي .. انا لسا ضعيفه 
فتضحك مريم قائله بحب أنا بعد اللي شوفته منك النهارده هعمل عليكي كلب حراسه .. انتي مشوفتيش نفسك وانتي عماله تتفرجي علي الناس في الحفله وبتحولي تقلديهم .. هي حفلة مين صحيح 
فتنظر اليها ريما بحالميه ما أنا قولتلك يوسف ادور اشهر واجمل وأوسم رجل اعمال .. ياا يامريم ده مافيش ست بتقدر انها متشوفهوش في المجلات ومتعجبش بيه .. لاء والاحلي انه بيجمع بين الرجل الشرقي والغربي اصله من اصل عربي وتقريبا مصري اللي سمعته عنه 
فتستمع مريم الي حديث صديقتها حتي تبتسم وهي تتذكر احاديث اصدقائها القدام عندما يرون احد النجوم والفنانين فتقول ضاحكه سبحان الله الستات هما نفس الستات فعلا سوي مصر او الجزائر او حتي كندا 
لتقذف ريما تلك الوساده عليها قائله ده علي اساس انك مش ست ومبتعجبيش بأي حد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات