السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق الفصل الثاني

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فظلت ريما ترمق صديقتها حتي قالت طب ما تحكيلي علي حبيبك بقي 
فنظرت اليها مريم ساخره كان في واتخلي عني عشان نفسه كفايه رغي بقي وتعالي نشوف حاجه لۏجع رجلينا ديه 
وبعد وقتا ليس بالكثير كانت كل منهن تجلس علي حافة الفراش وتضع علي أحد كتفيها منشفتها وتمد قدميها في الماء الدافئ والنوم يداعب عينيها !!
جلست سالي بجانب طفلها الصغير وهو نائم لتتذكر ذلك الحفل بكل مافيه فتنهش الغيره قلبها وهي تشاهد ذلك المقطع الذي صنعه عقلها المړيض 
فيتوقف عقلها عن كل ذلك عندما أستشعرت بأنفاس أمجد على عنقها وهو يحملها من علي فراش صغيرهم ليقول بحب عجبتك الهديه ياحببتي 
لترفع سالي عيناها إليه قائله امجد خضتني حرام عليك
فيبتسم اليها امجد بعدما وضعها علي فراشهم لقيتك أتأخرتي عليا .. فقولت أروح اشوف حبيبي أتأخر عليا ليه 
وظلت تتأمله للحظات حتي أتكأت علي أحد جانبيها 
سالي تصبح علي خير أمجد .. وأغمضت جفنيها وعقلها شاردا برجلا أخر يتمتع بليلته مع أخري 
نظرت اليه ساره وهي تحدق بذلك الچرح بجانب احد حاجبيه وشفتيه قائله بتعجب شو بك يوسف ايش عمل فيك هيك
ليرفع يوسف برأسه كي يستند به علي احدى الوسادات وجذبها الي احضانه قائلا ايه شكلي كده مش عجبك
فضحكت ساره وهي تلمس خصلات شعره السوداء وتتخذ صدره العالي وسادة لها انا بحبك بأي شئ ياحبيبي انت عمري 
لتتطلع اليها ساره طويلا حتي نظرت الي ذلك الخاتم الذي يلمع في أحد اصابعها حلو كتير الخاتم ميرسي ياعمري 
فيضمها اليه بعدما اطفي بنور الأباجوره التي بجانبه وهو يقول كده انتي بقيتي فهماني وتعجبيني !
تأمل جون زوجته وهي تقبل ابنتها بعدما ذهبت في نوما عميق ونظر لها نظرة قد فهمت معناها .. لتخرج من حجرة صغيرتها بعدما أطفأت أنوارها 
وأتبعته قائله بتعب أتريد شئ عزيزي ! 
فألتف جون اليها قائلا انا مبحبش مريم ديه مريم لازم تبعد عن حياتنا ومطعمنا .. للاسف فرصة طردها ضاعت مني
فنظرت اليه سيلا طويلا حتي قالت انت ليه بتكرهه مريم ياجون جون مريم بنت طيبه .. انا لن انسي مافعلته معي عندما كنت اجلس ابكي بعد خلافنا الأخير .. لولا مريم ماكانت حياتنا عادت ثانية .. انا احب مريم واحب المسلمين ولا تفرق معي ديانة اي شخص المهم ان يعاملني بأنسانيته
ليتطلع جون اليها طويلا ليقول پحده مريم الملاك .. اكيد ليها علاقه بأحد الكبار هنا فيكتور منعني من طردها ليه مع أن فيكتور لم يتقابل يوما بمريم حتي في الحفل 
فنظرت اليه سيلا طويله حتي جلست علي فراشها بتعب انت تكرهها والجميع يحبها ياعزيزي فمن في بالك يستحق الحب 
فېصرخ جون بها قائلا سيلا افهمي حديثك قبل ان تنطقي به
لتغمض عيناها سيلا قائله بأرهاق يبدو علي ملامحها الشقراء تصبح علي خير ياعزيزي 
أمسك أحمد بفنجان قهوته قائلا وهو يتطالع حاسوبه شايف الحفله اللي الباشا كان عاملها كل المجلات الاوربيه والامريكيه بتتكلم عنها
فيترك طارق كوب قهوته ويتجه نحو صديقه قائلا وريني كده الحفله ... ويطلق صفيرا عاليا اوووه مش معقول ده قصر اخوك 
ليتأمل احمد القصر قائلا بضيق حفيد أدور باشا عايزه يعيش أزاي 
فيصمت طارق للحظات قائلا نصيبه يا احمد انه يعيش حياة الترفه ديه مين عالم يمكن قصاد الحياه اللي انت بتحسده عليها اكيد فاقد حياه تانيه وواضح من صوره وحياته انه عايش بتحرر وضياع انا بشفق عليه بجد 
فيقع أحمد عند أحد الصور ويظل يتفحص كل شئ فيه ليقول تصدق يا طارق اني بحبه بس في نفس الوقت بكرهه .. صعب انك تكون غريب عن اقرب الناس ليك اخويا لو جيه مصر صدفه واتقبلنا مش هيعرفني ولا عايز اصلا يعرف اي حد مننا 
ليتأمله طارق قليلا حتي يقول بتنهد ربنا يصلحلكم الحال ياصاحبي 
فيغلق أحمد حسوبه قائلا مالك ياطارق انت من الصبح مش عجبني فيك أيه هي نهال مزعلاك في حاجه شكل أختي منكده عليك 
فيبتسم طارق قائلا پألم احمد أنا قبل ما أخطب أختك أنت أقرب صاحب ليا قولي بصراحه نهال بتحب حد
ليضحك أحمد قائلا نهال اختي تحب انت عبيط يابني نهال ديه مافيش حد في حياتها غيري انا وبابا بس من ساعة ما ماما أتوفت من عشر سنين واحنا كل دنيتها.. تحب مين يابني بس يمكن لسا بتحاول تتعود عليك وانت عارف نهال متحفظه في التعامل 
ليتسم طارق بأرتياح واكتر حاجه عجباني فيها هي تحفظها وألتزمها وبرها لوالدكم .. انا بحلم باليوم اللي هتبقي فيه مراتي وام ولادي عايز ولادي كلهم يبقوا شبهها .. 
نظرت ريما الي مريم بسعاده اخيرا جون سافر وريحنا 
لتضحك مريم وهي تتأمل فرحة صديقتها أسبوع واحد بس متفرحيش ياريما اووي مش المفروض النهارده نروح نزور السيد عدنان
فأبتسمت ريما وهي تراها تعد أحد انواع الكيك التي يعشقها العجوز قائله بمرح وعملاله كيك بالتوت كمان تخيلي جون لو هنا وشافك وانتي بتعملي الكيك كان هيقول ايه
لتتذكر مريم صراخه بها قائله بشبه أبتسامه وهي تقلد صوته اغسلي يديكي أيتها المسلمه الغبيه سيصبح الطعام فاسد منك !
فتتأمل ريما نظرات صديقتها الحزينه .. لتقول مريم ثانية بيكرهني اوي ياريما انا مش بزعل علي كرهه ليا .. قد مابزعل انه بيكرهه الاسلام اووي كده مع اني بشوف ساعات في نظرة عينيه رغبته القويه انه يصبح مسلما .. 
فتنظر اليها ريما بحسرة علي حالها حتي تقول ضاحكة وهي تتذوق طعم الكيك لذيذ أيتها الطباخه الجديده !
ابتسم امجد بقوة وهو يري يوسف يحمل ياسين ويدغدغه فيضحك أمجد قائلا طب اتجوز مدام انتي بتحب الاطفال كده 
ليضحك يوسف بعدما حضڼ الطفل اتجوز لا انسي انا لو اتجوزت كل نزواتي ديه هتنتهي غير ان انا مبسوط كده
فنظر اليه امجد قليلا ليقول صفقتنا اللي هتكون بمصر مين

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات