السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق الفصل الثاني

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي هينزلها يايوسف 
فينظر اليه يوسف بتعجب انت عارف اني مبحبش انزل مصر اصلا غير للضروره وبعد اخر مره والكلام اللي الصحافه اتكلمت عنه بسببه .. مبقتش افكر انزل تاني .. فالمهمه هتكون ليك واه سالي تنزل تشوف اهلها فرصه يعني ليك وليها 
فيتطلع امجد الي ساعته قائلا مش عارف سالي اتأخرت ليه 
الشومبينج والموضه هتجننها خلاص مع ان انا بحبها بطبيعتها ومش عايز اي حاجه بس اقول ايه ياسيدي انت السبب بحفلاتك وسهراتك 
فينظر يوسف اليه طويلا قائلا أمجد انت اتجوزت سالي عن قصة حب 
ليتأمله أمجد قائلا بشغف وهو يتذكرأحداهن للاسف لاء جواز عادي شوفتها عجبتني فتجوزتها .فيتطلع يوسف اليه بدهشه قائلا ليه يا امجد 
امجد لان للأسف اللي حبتها كانت بالنسبه ليا طفله مكنش ينفع أهدم احلامها وامتلكها .. كان لسا مستقبلها ودراستها قدامها كانت شيفاني أخوها الكبير ديما حتي يوم ما سألتها أنا بالنسبه ليكي ايه 
فيتذكر أمجد صوت كلماتها وهي تقول ضاحكة يا أمجد انت اخويا الكبير
فيقترب منه يوسف بعدما تأمل ياسين الذي جلس بجانب ألعابه وهي اتجوزت 
فيحرك امجد رأسه بالنفي قائلا بأبتسامه حاول ان يرسمها علي شفتيه بلاش انت بالذات تسأل عنها !
فيتأمله يوسف دون فهم لمقصده ... حتي يركض ياسين اليهم قائلا يلا نلعب كوره يايوسف 
جلست نهال بجانب والدها لتطعمه قائله يلا ياسي بابا اشرب الشوربه 
فأبتسم عبدالله بحب قائلا عارف اني تعبك معايا يابنتي بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان ومحتاج اللي يرعاه .. ثم تذكر امر اخاها قائلا خليتي احمد يبعت لاخوه الرساله اللي طلبتها منه انه يبعتها
فتأملته نهال بأشفاق اه يابابا خليت احمد يبعتها 
وتتذكر نهال حديث اخاها معها عندما طلبت منه بذلك الطلب ولكن رده كان بالرفض .. لتبعث هي بالرساله 
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فتتطلع اليه نهال بوجه مبتسم وهي تزيح بصنية الطعام جانبا بالعكس يابابا هو لسا مردش علي الرساله ومدام مردش في امل انه يرد علينا ومين عالم يمكن الوقت يكون قرب عشان نتجمع 
فيبكي عبدالله قائلا لازم تفضلوا تحبوه يانهال .. يوسف اخوكم الكبير انا عارف ان انتي بتحبيه يابنتي .. بس أحمد 
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ كبير محتاجله فشعوره بيتحول لكرهه مزيف 
فيربت عبدالله بحب علي يد أبنته قائلا بحنان طارق عايز يحدد ميعاد كتب الكتاب !!
نظر اليهم العجوز طويلا بعدما انهي كعكته المفضله التي صنعوها له قائلا اعتقد ان البيض قليلا واللبن ايضا
فنظرت كل من ريما ومريم لبعضهم حتي قال هو بضحك ولكن الكعكه جميله جدا ايتها الفتاتان 
فتدخل سيلا في تلك اللحظه قائله اجمل شئ قد حدث في مطعمنا يا ابي ريما ومريم 
ليتأملهم العجوز عدنان قليلا قائلا بتعب حقا ياأبنتي
ثم نظر اليهما ليقول ضاحكا اريد المره القادمه كعكة الفراوله اسمعتوا
وضعت سعاد الطعام بيأس ونظرت الي تلك الوجبه التي كانت تحبها أبنتها فتأملت زوجها وهو يأكل بنهم .. ليرفع هو بوجه عن طعامه 
فهمي متقعدي ياسعاد ولا هتسدي نفسنا زي كل يوم وتشغلي اسطوانتك المتعاده من ساعة ما المحروسه بنتك سفرت 
فينظر اولادها التوأم اليها ذات الخمسة عشر عاما بأشفاق 
فتتأملهم هي قائله كلوا انتوا ياولاد .. عشان تدخلوا اوضتكم تذاكروا 
ليمضغ فهمي الطعام قائلا بتمتع الاكل بجد يجنن ياسعاد من زمان اوي معملتناش الاكل ديه !
فتبتسم هي بحسره فقد أصبحت تتجنب ان تصنع بعض الاكلات التي كانت تحبها ابنتها حتي لا تشعر بالمرارة التي قد احتلت قلبها منذ رحيلها من بيت زوجها
قائله بحنين ياتري عامله ايه دلوقتي يامريم يابنتي 
اوقف سائقه السياره جانبا ليترجل هو منها متأملا جمال مدينه تورونتو في ذلك الوقت .. فمنذ وقتا طويلا لم يتجول جولة كهذه .. فيسير يوسف بخطوات بطيئه وهو يتأمل كل شئ حوله 
حتي وقف عند ذلك المطعم الصغير لتخرج هي منه ضاحكه اوعي تقفلي المطعم وتمشي من غيري ياريما ساعه وهرجعلك علطول وياريت بدل ما انتي قاعده فاضيه تنضفي المطعم .. وتسير بخطي سريعه حتي تصطدم بأحدهم دون قصد 
فترفع مريم بوجهها قائله بخجل أنا أسفه
ليضحك يوسف بقوه قائلا مش ملاحظه ان الصدف اللي بتجمعنا غريبه
فتتذكر مريم صوته وملامحه قائله بأمتنان يمكن عشان اشكرك تاني علي اللي عاملته معايا !
فيبتسم يوسف بود ويسير بجانبها انتي برضوه لسا فاكره نفسك انك في مصر وبتمشي في شوارع كندا كده عادي لوحدك ... لسا مخوفتيش 
فتتذكر مريم ماحدث لها پخوف قائله كل شئ بيحصلنا مقدر الحمدلله !
ليقف يوسف ناظرا اليها انتي بتشتغلي في المطعم ده 
لتكمل مريم سيرها قائله بتنهد أه بشتغل في المطعم ولا انت كنت فاكر اني بشتغل في فندق فيرمونت
وتلتف اليه قائلة بود شكرا علي اللي عاملته معايا في الحفله لولا أصرارك انك تخلي الباشا بتاعك يتدخل كنت زماني مرفوضه 
ليبتسم يوسف وهو يتذكر تلك الكذبه التي قد كذبها عليها فقد أخبرها بأنه يعمل سائقا لصاحب ذلك القصر حتي وقوف سيارته بالقرب من مكان عملها ليس صدفة بل كان اختياره لعله يري تلك الفتاه التي اطلق عليه بالفتاه الغريبه !! ..
فيتأمله وهي تلاعب احد الاطفال ارضا ليقول أنسب شئ أني اكون فقير قدامك يامريم .. عشان اقدر اوصل ليكي .
أعتدل يوسف في جلسته الأستقراطيه وتأمل ساعته قليلا ...وبدء عقله يتذكر أخر لقاء كان بينهم حينما رأها ... فتنهد بشرود عندما عاد شريط مقطع ذلك اليوم داخل رأسه.
يوسف شكلك بتحبي الأطفال اووي وباين من طريقة تعامل الطفل معاكي أنه يعرفك
فأبتسمت مريم بخجل بعدما ودعت الطفل ووالدته .. ثم أشارت علي أحد المحلات قائله عشان مطعمنا قريب من محل تحف والد الطفل وبما اننا في نفس المكان فأكيد هيبقي في معرفه 
ليضحك يوسف علي حديثها قائلا هو انتي ليه ديما بتحبي تجاوبي وكأنك في امتحان ... المهم ياستي انا حابب اعزمك علي فنجان قهوه بما اننا مصرين زي بعض 
فأبتسمت مريم بأبتسامة بسيطه قائله مقدرش اقبل طلبك ده .. اسفه !!
ليداعب يوسف خصلات شعره السوداء الغزيره قائلا بحرج عزومتي ديه مش عشان زي ما انتي فاكره بس انا حابب اساعدك انك تلاقي فرصة عمل تانيه تقدري تزودي دخلك بيها ومتكونيش تحت رحمة اللي اسمه جون ده
فتخفض مريم رأسها ارضا قائله بأمتنان هو انت بتساعدني ليه مع انك متعرفنيش 
يوسف مش قولتلك عشان احنا مصرين زي بعض !!
فيقطع شروده هذا دخول امجد عليه قائلا وهو يمسك بأحد الاوراق مش مريم ديه البنت بتاعت الحفله .. اللي عرفتها بأنك السواق !
فيتنهد يوسف قائلا أيوه هي يا أمجد ... مريم متعرفش ان انا يوسف أدور 
فينظر اليه أمجد طويلا قائلا يوسف أنا أسف مقدرش أستمر معاك في الخدعه

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات