السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل السابع عشر)

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حد بالأجرة يساعدها.
قالها ثم غادر المطبخ وقد استقبله نيهان بتساؤله عن سبب تأخيره عليه.
_ ظننت نسيت وجودي يا راجل.
اقترب منه نيهان ليلتقط منه فنجان قهوته بعدما أشار عزيز له على فنجانه.
_ اشرب قهوتك يا نيهان... أنا مش عارف اعد كام فنجان شربته لحد دلوقتي وبسببك بشرب معاك.
قهقه نيهان عاليا وجلس على الاريكة وعاد يطالع جهاز الحاسوب أمامه.
تعجب نيهان من نهوض عزيز فجأة بعدما انتهوا من شرب القهوة.
_ ثواني وراجعلك يا نيهان.
تمتم بها عزيز سريعا وتحرك نحو المطبخ على أمل أن يجدها لم تنفذ أوامره وتغادر.
وجدها تمسح الأرضيه وهي منتصبة في وقفتها.
فور أن شعرت بوجوده توقفت عن مسح الأرضيه وتساءلت.
_ القهوة عجبتكم.
وهل شعر هو بمذاق القهوة عندما كان يرتشفها!!
وكيف كان سيشعر بمذاقها وعقله لم يكن معه!!
_ تسلم ايدك يا ليلى.
ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيها والتمعت عيناها بوهج سلب فؤاده.
_ عزيز.
صدح صوت نيهان وقد اقترب من المطبخ الذي ډخله مرارا من قبل أثناء استضافة عزيز له.
اندهش نيهان من وجود نفس الفتاة التي ركض عزيز وراء قطتها وقد انتقلت عيناه بينهم.
ضاقت حدقتي نيهان في حيرة وهو يرى عزيز مازال يعطيه ظهره ولم يتحرك.
عزيز كان في وضع لا يحسد عليه وقد وقف حائرا محدقا بها.
هربت ليلى بعينيها بعيدا وسرعان ما كانت تتحرك بالممسحة وتقول بتعلثم.
_ أنا خلصت خلاص محتاج مني حاجه تانيه يا عزيز بيه.
والرد على تساؤلها كان يخرج من شفتي عزيز بصعوبة.
_ شكرا يا ليلى اتفضلي أنت.
غادرت ليلى في عجالة وقد استعجب نيهان توترها لكن ما زاد استغرابه ودهشته توتر عزيز هو الآخر وكأنه ضبطه في وضع ڤاضح.
_ كنت محتاج حاجه يا نيهان.
سأله عزيز بعدما استطاع السيطرة على خلجات نفسه ثم أشاح عيناه دون النظر إليه.
حدجه نيهان بنظرة ماكره ثم ابتسم.
_ أردت اخبارك إنني سأغادر... اتصل بي أحد الأصدقاء سأذهب لمقابلته.
....
اتجهت أنظار الزبائن الجالسين في ذلك المطعم النائي الذي لا يرتاده إلا القلائل نحو ذلك الذي دخل للتو مرتديا زيا عسكريا.
ألقى ماهر نظرة سريعة بالمكان وكما توقع وجد صالح يجلس على تلك الطاوله البعيدة التي اعتاد الجلوس عليها.
رفع قبعته العسكرية ووضعها تحت إبطه وتقدم منه.
_ بقالي شهر بحاول أقابلك وأنت كل شوية مشغول لكن أول ما طلبت تقابلني يا ابن الزيني جيتلك على طول وبسببك هتأخر على الخدمة.
قالها ماهر ثم جلس ووضع قبعته أمامه.
فرك صالح جفنيه ومال بجسده للأمام واستند بساعديه على الطاولة.
_ مالك يا صالح
تساءل ماهر بعدما شعر بالقلق فصديقه يبدو عليه الهم.
_شاكر بيه عايزني اتجوز تاني.
قالها صالح دون مقدمات لا هدف منها وسرعان ما كان يزفر ماهر أنفاسه وظهر الارتياح على ملامحه.
_ يا راجل قلقتني... أنا قولت يزيد فيه حاجه.
شاكر بيه من بعد مۏت سارة عايزك تتجوز...
امتقعت ملامح صالح فكلام جده معه اليوم لا يغادر رأسه.
_ المراديشاكر بيه عرف يلعبها صح...
تمتم بها صالح ثم قبض على يديه من شدة غضبه.
_ تقارير يزيد الطبيه أول بأول بتوصله... بيلومني
دلوقتي على مرضه.
زفرة طويلة خرجت من شفتي ماهر مشفقا على حال صديقه.. ف يزيد يبدو وكأنه طفلا طبيعيا في نموه وملامحه ولكنه سلوكيا يحتاج لمتابعة طبية دورية.
تركه ماهر يخرج كل ما يجول في صدره إلى أن فرغ من كلامه.
_ لو جوازك هو الحل ليه لاء يا صالح... الولد ممكن يكون محتاج فعلا حد معاه يشاركه ألاعبه وحياته... وأنت زي ما بتقول ملهوش أي أصحاب في سنه والكل بيبعد عنه...
_ يزيد عدواني مع الناس يا ماهر.
_ ابني ياسين كان كده برضو لكن دلوقتي مع ريتال أخته لو شوفته تستغرب حنيته عليها.
تنهد صالح فهل نسى صديقه حالة سارة وعمه من قبل والتي ربما يرثها طفله عنهم وقد شخص بعض الأطباء حالة صغيره بالوراثه والبعض الآخر بسبب رؤيته لحاډثة والدته.
_ لو العروسة بنت ناس كويسين وهتعرف تربي ابنك.. اتجوز يا صالح بلاش تعاند جدك وتحرم يزيد من إنه يكون ليه اخوات...
لم يختلف كلام ماهر عن كلام جده الكل يقنعه بضرورة الزواج من أجل حالة صغيرة وحاجته لوجود أخوة.
عاد إلى منزله في ساعه متأخرة وعلى وجهه تجلى التعب بوضوح وقد تفاجأ بالفوضى التي تعم أرجاء الشقة.
_ صالح بيه.
انتبه على

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات