رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل التاسع
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
وقف احمد متعجبا بعدما انتهى عقد قران فريد على نادين.. عقله أصبح مشتت مما حدث ولكنه فضل الصمت إلى أن يغادروا منزل عدلي الزيات ويفهم ماذا حدث ليغير فريد رأيه ويخضع لطلب عدلي.. ومر الوقت بعد الحديث الذي دار بين عدلي وفريد وموعد الزفاف الذي سيكون في نهاية هذا الشهر
لا انا عقلي مش قادر يصدق اللي حصل.. فهمني بقى
فتنهد فريد بثقل وبدء يتحرك بسيارته شاردا فيما حدث منذ ساعات عندما أتت نادين لمكتبه ثم حديثه مع شقيقه
كانت تتحدث پبكاء وآلم عن الحقيقه المؤلمھ التي أخبرها بها طبيب بعدما أصرت عليه وترجته بأن يخبرها بكل شئ
والدها بعد أشهر سيموت من مرضه الذي بدء يتآكل بجسده ولم يجدي العلاج نفعا
وطأطأت رأسها بحزن متذكره قسوته عليها رغم أنها دوما كانت له الابنه المطيعه
فضاقت عين فريد وهو يسمعها
اللي انتي متعرفهوش أنتي ووالدك انا فرحي بكره
موافقه اكون الزوجه التانيه..العرض مجرد وقت لحد ما هو يرجع
الكلمه أخذت تتردد بأذنيه تحتاج لتفسير إلى أن بدأت تفسر له بشوق عن ذلك الغائب وانتظارها له منذ ثلاث اعوام
انا بحب واحد ومستنياه على أمل يرجع.. بابا رفضه لأنه فقير مجرد عامل في بنزينه مع أنه خريج جامعه بس رفضه ونسي انه هو كمان كان في يوم فقير وبني نفسه بنفسه.. انا جتلك علي امل تقف جانبي اعتبرني اختك ارجوك
ارجوك ساعدني
وعاد فريد من شروده متمتما
ساعدتها عشان شخص واحد
أحمد كان منصت لكل كلمه أخبره به وسط شروده
ساعدتها عشان خاطر الشاب اللي بتحبه
عشان ابوه يا احمد.. اسم ابوه عمري ما هنساه ابدا في حياتي واللي اكدلي انه كان حكيلها عن حياته وأهله غير صورته مع عم حسين ..هو ابن الراجل الطيب
فحرك أحمد رأسه متعجبا من القدر
سبحان الله.. بس في طرف اتظلم في الحكايه يافريد.. زينه انت ناسي
فألتمعت عين فريد بجمود يفكر كيف سيقنعها أن تلك الزيجه مجرد وقت وأنه لم يرد خيانتها
وقفت امينه تتأمل زينه وهي تسير بيد خالها نحو ابنها الواقف ينظر لها بملامح ادركتها كأم.. فريد بالفعل بدء قلبه يهواها
تألمت بشده عندما تذكرت مافعله بها وتلك الزيجه الصوريه
كانت تتمنى أن لو لم تسمع كلام فوقيه وتجعله هو من يأتي إليها يخبرها أنه وجد من رآها زوجه له وسكنت قلبه...ولم يكن سيكون نصيبه سوا زينه..فهاهي الان عروسه وتتباطئ ذراعه ولكنها أستعجلت الامر وفي النهايه كان للقدر رأي أخر
بدء العرس ببساطته ووسط اهل القريه واقاربهم قبل أن تأخذهم الحياه لعالم المجتمع الراقي
فوقيه كانت تجلس بجانب زوجه ابنها التي دوما تنتقدها.. ولكن امينه اليوم علمت أن الفتاه ليست بشعه بتلك الصوره إنما هي اعتادت على الحياه المرفهة
كاميليا كانت تقف بجانب ابنتيها تتمنى لو كان فريد تزوج سهر ولكن لم تعد لامنيتها نفع.. فحتي لو لم تكن راضيه عن زينه وتتقبلها فلن تتمنى الا السعاده لابن شقيقتها الذي تعده ابنها.. فهي لن ولم تنسى وقوفه جانبها حين مرض زوجها وحين أرادت أن تنتقل للعيش بالقاهره وتبقى بجانبهم ..اعطاها شقه في أرقى البنايات التي تعد ملكا له بل وسجلها بأسمها حتى لا تشعر بقله مكانتها في حياته رغم أنها اعطته المال الذي باعت به بيتها
الا انه رفض معاتبا لها انها خالته وبمقام والدته
وهتفت بنظره استياء بعد أن فاقت من خلجات نفسها
مش طالعه حلوه العروسه
فحدقت بها كلتا ابنتيها متعجبين من حالها المتقلب.. فمنذ ساعات كنت ترقص وتراقص خالتهم
وطالعتهم بحنق
اه مش عجباني اكدب يعني.. ابن اختي كان يستحق واحده احسن من كده بكتير
وابتعدت عنهم.. لټضرب شهد كفوفها ببعضهم فهتفت سهر بسعاده رغم آلمها من رؤية أحمد منزوي بعيدا بحاله ېدخن بشراهة
امك فرحانه وحزينه في نفس الوقت
فضحكت شهد وقد أشرقت ملامحها
ميكس عجيب تتمتع بي كاميليا
فدفعتها سهر بخفه تكتم ضحكاتها
وعيونا بعيده كانت تطالع من تقف تضحك وتداعب شقيقتها
واقترب بخطواته من فارس الذي يقف يراقص سلمي فرحين بتلك الليله
مبروك لفريد يافارس وعقبالك انت كمان
فأبتسم فارس وهو يحتضنه رابتا على ظهره
الله يبارك فيك يايوسف.. عقبالك انت كمان يانص امريكاني
فضحك يوسف بخفه ونظر إلى ساعته متمتما
ألحق امشي عشان اوصل القاهره بدري
...................
اقتربت سهر من أحمد بخطوات مرتبكه ترتب الكلمات
واقف بعيد ليه يابشمهندس
فألتف أحمد إليها يطالعها بجمود
عادي ياسهر...