رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
ورحلت نحو غرفتها تهتف لقلبها انها تكرهه
..............
تعجب من طلب والدته وهي تقنعه بعملها
احنا كمان هنحكم عليها بالحپسه يابني... بلاش تلف قيودك حواليها يافريد.. خليها تشتغل اديها مساحه من الحريه
فتنهد بضيق من تلك الحلقه التي وضع نفسه داخلها
زينه مش عايزه حريه زينه عايزه تتمرد عليا
وماله يابني خليها تتمرد عليك وانت راضيها واكسبها تاني ليك.. الحكايه برضوه كانت صعبه عليها
فألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق متمتما داخله
_ وبعدين معاكي يازينه
...................
ضحك أحمد بعلو صوته وهو يرى فريد المعروف بثباته يكاد يجن
ما قولتلك يافريد انت كنت برنس مع نفسك... مسمعتش كلامي.. شوف اه بقيت تحسب كل تصرف تعمله وبتراضي
_ انت حبيتها يافريد
فتعلقت عيناه بأحمد وهو يبحث عن الاجابه المخڤيه داخله..
هل هو يفعل ذلك لشعوره بالذنب لأنه ظلمها ام هناك شيئا آخر يؤنبه...فربت أحمد علي كتفه
_ ياريتك كنت ساعتها عرفت انك بدأت تحبها
فأبتعد عنه فريد واتجه نحو مقعده يجلس عليه بحضوره الطاغي
وفتح حاسوبه الخاص ليطالع بعض الأعمال حتي ينهي مناقشتهم.. ففهم أحمد أنه لا يريد الإعتراف بما بدء يشعر به
...........
خرج أحمد من غرفه فريد واتجه نحو سهر المنشغله بمطالعة بعض التقارير وترتيبها.. لمعت عيناه حينما رفعت عيناها نحوه مرتبكه.. ليرسم أحمد ابتسامه على شفتيه ثم غادر مفكرا بخطوته القادمه معها...فسهر هي الورقه الرابحه ليرد بها عن كبريائه مما فعلته زوجته والإشاعات التي نشرتها عنه أن السبب الطلاق ماهو الا انه لا يرضيها بالفراش
وقفت تتلصص من نافذة شرفتها ترى هل جاء معهم ام ظل في بيته الآخر.. ووجدت فارس يهبط من السياره ويساعد والدته بالنزول منها وسلمى تخرج من الجهة الأخرى وقد رفعت وجهها لأعلى نحوها
وابتعدت عن الشرفه تمسح دموعها وجلست على الفراش تضم قبضتي يديها بقوة وهي تتخيل انه معها الان وقد جعلها زوجته بالفعل.. خيالها بدء يصنع لها ما تريد تصديقه لتبكي بصوت عالي ثم ذهبت نحو خزانة ملابسها تلتقط الملابس بعشوائيه كي تهرب من كل ذلك الآلم ولكن للحظه وقفت تسأل نفسها أين سترحل لن تجعل أحدا يتحمل عبئها
نظرت امينه إلى ابنتها بعد أن اعطتها دوائها
مش معقول ده اب.. بيتعامل مع بنته بالأمر بس
فتنهدت سلمي بتعاطف
_ هما كل اللي في حياة ابيه فريد محتاجين دعم
فأرخت امينه رأسها على وسادتها
انا مكنتش طايقه البنت ديه بس بعد اللي شوفته بقيت متعاطفه معاها
نظرتها لاخوكي نظره بنت لابوها أو زي نظرتكم لفريد..لو لحظه كنت شكيت في حكايه الجواز وان وراها هدف من اخوكي.. ف النهاردة نظرتي اتغيرت..
.............
نظرت للفراش الواسع ثم للاريكه التي أعدتها له بالغرفه
ليدلف من الشرفه مطالعا الاريكه زافرا أنفاسه من فعلت عدلي اليوم ورغبته للمبيت معهم وهو يعلم هدفه من ذلك.. فطالعته نادين بتوتر
ممكن انام انا على الكنبه وانت على السرير.. الكنبه مش هتكون مريحه ليك
فأقترب فريد من الاريكه يجلس عليها ساندا رأسه للخلف
_ مافيش داعي.. نامي انتي
فأبتمست إليه واتجهت نحو الفراش تتمدد عليه وتحكم الغطاء عليها متسائله
_ مامتك طيبه اوي... واخواتك كمان
فأبتسم وهو يتذكر حنان والدته على الجميع حينما تدرك مصابهم بالحياه وعندما لم يحادثها واكتفى برسم ابتسامه بسيطه على شفتيه.. ألتقطت علبه دوائها كي تنام بهدوء دون مخاۏف.. ليرن هاتفه فنظر لرقم زينه متعجبا ليفتح الخط قلقا عليها فأتاه صوتها الباكي
_ زينه مالك بټعيطي ليه.. حصلك حاجه
ظلت تبكي دون رد منها إلى أن انقطع الخط
فطالعته نادين بقلق ونهضت من فوق فراشها
مالها زينه يافريد
فعاود الاتصال بها فوجد الهاتف قد غلق
_ مش عارف مالها
وهاتف شقيقته ولكنها لم تجيب وبدء القلق يسري داخله
الأحسن انك تروحلها يافريد.. بابا بياخد علاجه وينام ومبيحسش بحاجه
كان يريد بالفعل أن يذهب إليها ويعلم سبب بكائها وألتقط سترته وهو ينظر لتلك التي تطالعه بأبتسامه هادئه
_ شكرا يانادين
................
نظرت سلمي لزينه مبتسمه
_ ماشاء الله ماسوره عياط وبتتفتح
فمسحت زينه عيناها من الدموع فهي بالفعل كلما سمعت صوته تتذكر ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بحقيقة ماسمعته وأنه تزوج من اخري
هتشوفي مش هيجي.. انا قلبي حاسس ياسلمي انه هيحبها
فتعلقت عين سلمي بها ثم ضحكت
هقولك حاجه ومتزعليش مني
فحركت زينه رأسها بأن تقول ما ترغب
_ البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها
فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب
_ لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه
فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها
_ مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده
واقتربت من الشرفه تطالع الطريق بترقب.. ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد