رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
آتيه.. فألتفت نحوها
_ ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه
وركضت بأقصى سرعه
_ ياسلمي استنى قوليلي اعمل ايه واقوله ايه
وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه
فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه
زينه.. زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي
شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت.. فبعد أن كانت تبكي على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها
وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الچنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مشعث نفضت حالها من فوق الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سويا
تعجب فريد مما تفعله واندفع واقفا من فوق الفراش نحوها يجذبها إليه پغضب
أظاهر انا بتعامل مع طفله مش انسانه ناضجه.. حقيقى في فرق شاسع بينك وبينها
حركها پعنف بين ذراعيه وهو لا يشعر بقسۏة كلماته وقبضته وعادت دموعها تتساقط بۏجع
جن جنونه وهو يسمع تلك الكلمه التي بدء يسأم منها
_ أنتي عايزه ايه دلوقتي
فهتفت پضياع
_ امشي
وكاد أن يخطو لخارج الغرفه فأندفعت تجذبه پغضب
شوفت انت ما صدقت تمشي وتروح ليها عشان وحشتك
ولم يتمالك حاله فأخذ يضحك من تلك الدوامه التي هو بها معها..وضمھا إليه رغم اعتراضها
فرفعت عيناها اليه وهي لا تفهم شئ مما يقصده وهتفت پضياع وآلم
فأبتسم وهو يترك يداه تجول على جسدها بدفئ
مراتي يازينه
ولم تشعر بعدها بشئ الا وهي له وكأنه دمغها بحبه منذ أول ليله بينهم
...............
نظرت كاميليا لأبنتها وهي تتناول فطورها قبل أن تغادر لعملها
_ اعزمي احمد علي الغدا عندنا النهارده ياسهر
لو معزمتهوش انتي انا هعزمه... حبيبي مش عارفه قادر ازاي يعيش على أكل المطاعم
حدقت سهر بوالدتها بغرابة وشردت حين أعلن أحمد رغبته بخطبة شذا کرهت الحديث عنه بل وتوقفت عن الدعاء إليه وهتفت داخلها
أمرك عجيب ياماما... بقيتي متغيره من ناحية أحمد ورجعتي تهتمي بي زي زمان
ونظرت لساعه يدها لتنهض بعدما ارتشفت من كأس الشاي خاصتها ثم انحنت تقبل رأسها وحملت حقيبتها وانصرفت نحو عملها... فألتفت كاميليا نحوها تنظر اليها وهي تغادر تحاكي حالها
_ نفسي اطمن عليكي انتي واختك
وعادت لتتناول طعامها لتدلف شهد للشقه صائحه وقد عادت من دوامها الليلي بالمشفي
_ ھموت اكل وانام
فلوت كاميليا شفتيها بأمتعاض وهي تجدها تجلس تأكل كل ما تصل إليه يدها
_ انا اللي ھموت واجوزك واخلص من صوتك.. ده صوت بنت ده
فرفعت شهد إحدى شفتيها مستنكره ذم والدتها بصوتها
_ ماله صوتي ياماما.. ده صوتي صوت كروان
لتحدق بها كاميليا هاتفه
مين اللي ضحك عليكي وفهمك كده
فأبتلعت شهد الطعام الذي وقف بحلقها وارتشفت بعض الماء متمتمه بفخر
_ انا!
.................
طالعت سلمي وقفت والدتها أمام الشرفه تنظر نحو سيارة فريد المصطفه بالأسفل وتنظر إلى ساعه يدها ثم تبتسم..لتقترب منها سلمي ضاحكه
_ ابنك لسا فوق مع مراته ياست الكل.. البت زينه أكلت عقله
فوكظتها امينه بذراعها پغضب مصطنع
بنت عيب الكلام ده على اخوكي الكبير.. انتي مش قولتي هتنزلي الشغل مع زمايلك... انا مش عارفه ايه لازمته المشروع ده واخوكي عنده شركه كبيره
فأبتمست سلمي وتمطأت بذراعيها بكسل
_ عايزه استقل بنفسي ياماما وفريد مقتنع برأي
وتابعت بحماس
أول الشهر هبدء انا وزينه هي في العلاقات العامه وانا هنضم لفريق المهندسين
................
فتح عيناه بنشاط وسعاده وهو يطالع تلك الغافية على صدره وألتف برأسه نحو الساعه الملعقة على الحائط لينصدم لنومه حتى ذلك الوقت..
فالساعه تجاوزت العاشره وهو مازال معها بالفراش...
فريد الصاوي ألة العمل والساعه المنضبطه نائم إلى الآن بل ويريد الا ينهض من جانبها
ومسح على وجهها يداعب كل أنش به بحنان.. ففتحت عيناها تطالعه بآلم وعتاب لحرمانها من سعادتها وملكيتها به وحدها
_ صباح الخير
قالها مبتسما منتظرا أن يرى ابتسامتها ولكن ما جد الا ظهرها له بعدما ألتفت بجسدها تضم الغطاء لجسدها تتمتم
_ انا غبيه ..طول عمره قلبي غبي بيصدق بسهوله
فأغمض فريد عيناه مما قادم عليه معها.. واقترب منها يحاوط خصرها ويجذبها له حتى أصبح ظهرها ملتصقا بصدره
غبيه ليه يازينه عشان استسلمنا