السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع عشر إلي الفصل الأخير)

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تحتضنه متمتمه 
 فريد انا اسفه.. بس فرحتي ديما ناقصه معاك ذكرى اليوم اللي عرفت فيه بجوازك من نادين لسا محفوره جوايا.. انا اه تقبلت نادين واتعاطفت معاها ومصدقاك بس في حاجه جوايا بتوجعني كل ما بفتكر أني مكنش ليا قيمه عندك ساعتها 
فألتف نحوها وقد انطفئت عيناه
 انا ونادين أطلقنا امبارح يازينه 
وخطي مبتعدا عنها لتقف تطالعه بأعين متسعه 
...............
دلفت للمطعم بتردد متذكرة تلك المكالمه التي هاتفها بها مدير أعماله يخبرها أن رئيسه يريد مقابلتها..الحبيب الذي كانت تركض إليه كي تراه بلهفة الأن تمشي بثقل وشعورا مضطرب اليه
ووقعت عيناها عليه وهو جالس بوقار يليق به واقتربت منه تحاول أن تداري لهفته ولكن قلبها خذلها فنظرت إليه بشوق 
فهتف فادي متنحنحا من ثبوتها في وقفتها 
 مدام نادين اهلا.. اتفضلي 
تردد الكلمه في اذنيها وجلست وهي لا تشعر بجسدها وتنفست بعمق حتى تستعيد حالها المخزي امامه 
 مدير أعمالك قالي انك طالب تشوفني 
فزفر فادي أنفاسه وتعلقت عيناه بها.. وليته لم ينظر فالحب واللهفه لم يعدوا وكأن من يطالعها شخصا لم تراه يوما
 أنتي نادتيني بأسم واحد اسمه طارق ممكن اعرف مين ده وحياته كانت ايه
فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه 
 ليه عايز تعرف 
فمسح على جبينه وهو يتمنى لو تذكر ماضيه الضائع 
 مش يمكن اكون انا طارق فعلا
وبدء يخبرها عن الحاډث الذي حدث له منذ ثلاثه أعوام ولم يكن معه حينها اي أوراق...
وشرد في تفاصيل ذلك اليوم الذي استيقظ فيه ليجد سيده جميله وانيقه رغم كبر سنوات عمرها تقف أمامه سعيده انه قد فاق اخيرا.. 
وأخذت تعتذر منه بشده بلغه كان لا يفهمها إلى أن بدأت تحادثه بالعربيه التي تجيدها فهي بالأصل لبنانيه 
علم انها من تسببت له بالحاډث ولكنه كان لا يتذكر اي شئ وكأن عمره قبل تلك اللحظه قد محي بالممحاة
ولشعورها بالذنب اعتنت به واغدقت عليه برعايتها إلى أن أصبح بصحه جيده فقرر حينها ترك منزلها ولكنه كان كالضائع عرضت عليه العمل معها لتكتشف انه فنان رائع بالرسم.. وكما تعلم منها العمل كانت تقترب منه أكثر 
وبعد سته أشهر من الحاډث عرضة عليه الزواج معترفه له انها أحبته وتريده رغم فارق العمر بينهم 
كل شئ كان يسير معه بسرعه عجيبه وكأنه في سباق مع الزمن 
زواج ثم معجزة حمل ليزا الذي لم تحظى به مع ازواجها الآخرين ومع مرور الوقت نسي انه يعيش بأسم آخر اعطته له ليزا... ولولا لكنته ماكان عرف انه مصري المنشأ ولكن لماذا أتى إيطاليا ومنذ متى ولمن لا يعلم 
النجاح السريع وظهوره كمصمم جديد في الساحه انساه أنه ليس ذلك الرجل الذي هو عليه الآن فهو ليس ب فادي النويري 
تعجبت من صمته بعد أن ردت على سؤاله فقد أخبرته عن اسمه بالكامل والمعلومات التي تعرفها عن أهله.. ف والديه مټوفيان ولديه شقيقان من والدته.. فأغمض عيناه ليركز في حديثها 
 بس هي ديه المعلومات اللي عارفاها عني.. طب وانتي كنتي تعرفيني منين 
فتجمدت ملامحها وهي لا تعرف بما ستجيبه هل ستخبره انها الحبيبه التي انتظرته ام ستخفي حقيقتها وفي النهايه حسمت امرها 
 كنا بنحب بعض 
قالتها وهي تخفض عيناها نحو يداها تفركهما بتوتر لتتسع عين فادي بدهشه 
..............
التقطت كف والدها علي فراش المشفى تركت نفسها حره طليقة بروحها المکسورة تستغل غفوته فتخرج له كل مكنوناتها 
كان يتظاهر بالنوم ولكنه يسمعها 
 الحاجه الحلوه اللي كنت مستنياها ضاعت... معرفنيش قالي ان حبنا كان في الماضي...انت عندك حق انا مشئومه 
فضغط عدلي على كفها كي تشعر به فرفعت عيناها نحوه والدموع تنساب على وجنتيها... رغم أنه كان يقول لها تلك الجمله كثيرا الا ان نطقها لها واعترافها بشئ غرسه هو فيها آلمه 
 انا وفريد أتطلقنا 
أرادت أن تخبره اليوم بكذبتها واوجاعها 
 جوازنا زي ما انت كنت شاكك فيه مجرد لعبه مش عشان المشروع .. الشخص اللي كان بيحافظ عليا ليه خلاص بقى شخص تاني 
وضحكت ساخره 
 بقى رجل أعمال يابابا... مش انت كنت عايزه كده 
فأغمض عدلي عينه وقد تجمدت الكلمات على طرفي شفتيه وهتف بصعوبه 
 انا كنت بعمل فيكي زي ما اتعمل فيا..وھموت زي ماهو ماټ 
بس الفرق انا سيبته ېموت من الآلم على سريره... اما انتي واقفه جانبي ماسكه ايدي رغم كل اللي عملته فيكي حبتيني 
وسعل بقوة وهي يطالعها 
 عدلي الزيات القاسې عنده بنت زيك... لو كان عاش ليا ولد يمكن كنت دفعت التمن 
بدأت مؤشراته الحيويه تتراجع لتنظر له بقلق... وخرجت راكضه من غرفته تهتف بأحد ينجدها 
ووقفت خارج غرفته تلطقت أنفاسها... ليخرج الطبيب المختص بحالته 
 لازم نبقى مستعدين.. انا قولتلك وقولتله مرضه ملهوش علاج مجرد وقت مش اكتر 
لتهوي علي ارضيه المشفى تبكي بآنين فالمال الذي عاش والدها يجنيه لم يفعل له شئ حتى في مرضه 
...................
من يصدق أن شهرا مر علي زواجها... رددت اسمه بخفوت وهي تستمع لدرسها في مركز اللغه... لتنتهي المحاضره فتخرج من المبني الذي تدرس فيه لتجده ينتظرها... رغم مشاغله الا انه لا ينساها 
ودلفت للسياره بحماس

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات