رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والثلاثون إلى السادس والثلاثون)
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
الباب متعجبا
انتي مش كنتي هتقبلي مراد
فخطت للداخل بتأفف
اتخنقت انا ومراد
وعلى نطقها لتلك الجمله جاء مراد خلفها حانقا من تصرفها
رقية اعقلي ويلا
فوقفت خلف والدها
انا عاقله على فكره .. ومش عايزه أخرج مع واحد همجي زيك
لتتسع عين والدها... فنظر لها مراد بعتاب واصطنع الحزن وعندما وجدته سينصرف حزين
فزفر أنفاسه بتعب محدثا نفسه
هتتعبيني معاكي يارقية ... بس ديه غلطتي ولازم اتحمل نتايجها
...................
ذهبت مهرة مع أحدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد إلى أحد المطاعم .. كان مطعم فخم وكان ملك لزوج زميلتها هذه التي بمجرد ان وصلوا اعتذرت منها وذهبت إلى غرفة زوجها واخبرتها انها ستعود لها سريعا
وجلست تنتظر قدومها
ومرت دقيقتان لتجد جاسم يردف للمطعم بصحبة نرمين وكان يتحدث بهاتفه ولم ينتبه لاشارة يدها نحوه .. فهي فور ان رأته وقفت تلوح له بيدها
ووجدت نرمين تقترب منه تخبره بشئ ما فأنصرفوا من المطعم قبل ان يختاروا طاوله يجلسوا عليها
مهرة رايحه فين
فأجابتها وهي تتحرك صوب الباب
معلش ياهالة تعبانه شويه نعوضها مره تانيه
لتقف هالة متعجبه ووجدت زوجها خلفها يسألها
فين صاحبتك
فألتفت اليه مع ابتسامه هادئه
مشيت
كان كرم يجلس مع رفيقه يشم البودرة التي امامه ثم استرخي بسعاده
الواحد حاسس أنه مبسوط
فضحك رفيقه
الفلوس بقي ياكرم
فأخرج له كرم المال
فأبتسم صديقه وبعد ان نظر للمال تسأل وهو يحك ذقنه
هي مش اختك برضوه مرات جاسم الشرقاوي
فمسح كرم علي انفه متعجبا من سؤال صديقه
فطالعه صديقه بمكر
ازاي اختك ومش اختك
فهتف كرم وهو يميل برأسه علي ظهر الأريكة
خلافات عائليه
ليبتسم نادر صديقه وهو يجلس جانبه
لاء خلافات ايه انت لازم تستفاد من جوازه أختك ديه
...................
وجدها تجلس علي الفراش عاقدة ساعديها بصمت أمام صدرها وتضغط على اسنانها وانفها وجفونها احمران ليتسأل وهو يخلع سترته
فطالعته بشړ .. فمال للخلف بظهره ضاحكا
لاء كده يبقى في حاجه جامده
ووجدها تقف فوق الفراش
قولي عملت ايه من ساعة ماخرجت لحد ماجيت
فضحك جاسم علي طريقة سؤالها
مهرة انا تعبان وأكيد انتي عارفه اني في الشركه
فحدقت به بجمود
انت كداب
سقطت الكلمه علي اذنيه ..فوقف ثابت بمكانه
واقترب منها بهدوء غير مبشر
كداب ..اظاهر اني اتهونت كتير فلسانك مبقاش عارف يفهم ويستوعب اللي بيقوله
ووقف أمامها محذرا
انا بعملك بما يرضي الله لكن بلاش تشوفي قلبتي يامهرة هتكرهيني
وعندما رأت عيناه تلمع بالڠضب وجدت نفسها تخبره أنها رأته وقد أشارت له ولم يعيرها اي اهتمام
فوقف للحظات يتذكر وجوده وسبب انصرافه السريع من ذلك المطعم
تعرفي أنك غبية..
وجذبها من لياقة منامتها لتهتف پبكاء
انا غبية عشان حبيتك
فأتسعت أبتسامته وهو يسمع اعترافها بحبها له
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.