رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل السابع والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كلمة نطقت في اوهج لحظات حنقه منها.. فرفع كفيه يمسح علي وجنتيها بهدوء متنهدا بيأس
سبحان الله حتي يوم ماتنطقي وتعبري عن مشاعرك .. مختاره اكتر لحظه انا عايز اخنقك فيها
مهرة حياتنا لازم يبقي فيها ثقة أكتر من كده
وعندما أرادت ان تبتعد عنه ..ضمھا أكثر إليه
فرفعت عيناها نحوه تتسأل
روحتوا فين بعد ما سيبتوا المطعم
فضحك وهو يعلم أنها تنتظر تلك الإجابة فقط وأخذ يخبرها بتوضيح كي يريح عقلها وقلبها من الغيره
ولطم خدها برفق ثم ضړب جبهتها
فهمتي يا ام عقل خارق
فلمعت عيناها بغل من تذكرها اقتراب نرمين منه ثم اشاحت وجهها بحنق وهي تهتف
هي لازم نرمين ديه تكون علطول معاك ..فين ياسر او جيب اي راجل وخلاص
انت بتضحك علي ايه
فعادت تتعالا صوت ضحكاته فتمتم وهو يشاكسها بمتعه
بضحك عليكي ياحببتي .. قولي انك بتغيري وخلاص
فعادت تطالعه بحنق وهتفت بصياح
مبغرش
وكلمه منه ثم منها الي ان صړخت بتأفف
ايوه بغير ارتحت
فأبتسم جاسم ثم جذبها اليه لتشهق وهي تجده يقبلها بلطف ويخبرها
..................
بعد ساعه كان يتمدد علي بطنه معطيا لها ظهره العاړي هاتفا بأرهاق
خيفي أيدك شويه يامهرة
فدلكت ظهره بقوة.. فتآوه بآلم
ماله النادي الصحي والناس المتخصصه
فدبت علي ظهره بعند
سيبني اركز وبلاش توجيهات .. ده مساج
ولمعت عيناها بحماس
اوعي تنسي أنك هتعلمني السواقه
مستغله ياحببتي
فحركت كتفيها بزهو
ده مش استغلال..ده اسمه هات وخد
وهنا اڼفجر ضاحكا بقوة حتي بدء يسعل
يعجبني فيكي مصطلحاتك ياحببتي
كملي يامهرة بس بحنية ..ها حنية
وبالفعل وضعت كل تركيزها علي عضلاته المتشنجه وأخذت تدلك بزيت عطري مخصص ..الي ان هتفت أخيرا
فأعتدل من وضعه ونظر إليها مبتسما
تسلمي ياحببتي علي أسوء مساج اتعملي في حياتي
فأتسعت عيناها وهي تجده ينهض من فوق الفراش ويرتدي قميصه
أسوء مساج
ورفعت يداها نحوه
انا يتقالي كده ..طب ايه رأيك انك هتعلمني السواقة النهارده
فضحك بمتعه ومد أنامله نحو وجنتيها
هجيبلك مدربة تعلمك ياحببتي .. يابتاعت هات وخد
وخرج من الغرفة دون كلمة أخري متجها لأسفل نحو غرفة مكتبه مبتسما
.....................
ابتسم كريم بلطف وهو يري سعادة بسمه مع طفليه ..فبعد ما حدث لها وعلم قصتها تعاطف معها بشده .. وأخذ يزفر أنفاسه بقوه وهو يتخيل مرام بين أولادهم... فرحلة أمريكا طالت لبضعة ايام أخري ولم يلاحظ اي حزن او اشتياق منها اليهم كل ما لاحظه اشتياقها إلي أحلامها ان تكون سيدة أعمال يوما
مرام حبيبته أصبحت امرأة أخري امرأة لم يتمناها
وسمع ضحكات بسمه مع صغيريه لتستع ابتسامته واقترب منهم يشاركهم ما يفعلوه
لتنظر اليه بسمه بلمعان وتمني لو كانت هي زوجته ..اما كريم كان ينظر لها بشكر وامتنان لاهتمامها بصغيريه
....
نظر كنان الي عائشة وكيف تتصرف معه وهو غارق في متابعة كل تفاصيل حركتها لا يعلم هل انجذابه لها كشقيقة لما تحمله من ملامح شقيقته ام حب
وهنا تجمدت عيناه هو لا يتخيل حياته من دون ورد من دون رقتها وطيبة قلبها وفاق علي صوت عائشة
سيد كنان لديك موعد بعد ساعه
فحرك كنان رأسه وهو يتسأل وقد تجاهل ما أخبرته به
أليس لديك اخوة عائشة
فلمعت عين عائشة بوميض يحتله الماضي لتحدق به وهي تريد ان تصرخ به تخبره
أنه شقيقها .. أنها توأم هازان .. انها ابنه كمال الدين وابنة الخادمه التي أقام معها علاقه نتج عنها طفلتين إحداهن أخذتها فريدة وعاشت في ترف وحياه يحلم بها الكثير وأخرى عاشت في ضيعة نائية وحياه قاسېة ..ماضي مر بتفاصيله ولم تعلم حقيقته الا من خالتها قبل ان تتوفي
عائشه
خرج صوته منبها لها .. لتفيق من شرودها معتذرة
معذرة سيد كنان .. هل استطيع الانصراف مبكرا اليوم
ليطالعها كنان بهدوء ثم أشار لها بالموافقه وهو يحدق بالفراغ الذي تركته
لتنصرف فتلمع عيناها بكره فهي اتت لتعمل معه كي تجعله يقع بحبها ثم تلقي عليه الحقيقه الصادمه أنها شقيقته
....................
وقفت ليليان تطالع ورد بعد ان صبغة شعرها وأعطاها مظهر مبهر وهتفت بحماس
التغير جميل ورد
فتسألت ورد بأمل ان يكون شكلها أصبح جيد
ما رأيك ليليان
فهتفت ليليان بدفئ
رائعة .. بل فوق الرائعة
فضحكت ورد علي كلماتها ..لتنظر لها ليليان هاتفه
سينبهر كنان اليوم
................
وقف كنان مبهورا وهو يري ورد بهيئتها التي سړقت أنفاسه ..ليجد ورد تقترب منه بدلال تخلع له سترته تخبره بصوت رقيق
اشتقت لك حبيبي
حفظت خطواتها بدقه ورغم خجلها الا أنها من اجله قررت ان تسيطر على كل شئ وتعيد شغفه بها ..وهذا كان بفضل ليليان اللي أخبرتها بأن اعين الكثير علي زوجها ولا بد ان تجعله يجن بها كل ليلة
ووقفت علي أطراف قدميها وتعلقت بعنقه
ما رأيك بلون شعري الجديد
فأمسك كنان خصلاتها ثم نظر الي ما ترتديه متسائلا
ما الأمر ورد
فعبست بطفولة
هل يوجد دوما أمرا اذا تدللت الزوجه علي زوجها
فأبتسم لها كنان وقد نسي كل تشتته ليجذبها إليه معتذرا
اعلم أنني ابتعدت عنك الأيام الماضيه
ومسح علي وجهها ليجدها ټدفن وجهها بصدره
لا تؤلم قلبي كنان
تنهد بشير بسأم وهو يري تصرفات سيلا من اغرائها له .. وأنتفض من فوق مقعده بعدما وجدها تميل نحوه تخبره
كفي عقاپ بشير
ليدفعها بشير عنه بضيق
سيلا انا وانتي انتهينا منذ زمان
وتابع بجمود
سأخبر كنان بأن لا عمل لنا معا
لتتجمد ملامح سيلا نحوه وتقترب منه تعانقه ولكن كما اعتادت منه ..ينفرها ويدفعها بعيدا عنه
لم تحصلي علي كنان ..فقولتي اعود لبشير المغفل
لتهتف سريعا وهي تري نفوره المؤلم لقلبها
كانت غلطة بشير وندمت عليها
فضحك بشير ساخرا
لا يوجد غلطات في الحب سيلا .. وياليت تعودي لمكتبك فأنا اشمئز من رؤية وجهك حولي كثيرا
فوقفت مصدومه مما سمعته ..هل هذا هو بشير الذي أحبها بشده فيما مضي وعادت تتقدم منه
بشير أعطيني فرصه واحده
وصعقټ من رحيله من غرفة مكتبه ..تاركا لها المكان كله
خرجت من السيارة تضحك علي وجه جاسم الذي وقف يحدق بها
انتي متحاوليش تسوقي او تفكري في الموضوع ده تاني
لتزداد ضحكات مهرة
أنت اللي مبتعرفش تعلم
فأقترب منها جاسم زافرا أنفاسه بضيق
لاء حقيقي ايه كمية الذكاء اللي عندك ديه يامهرة
فوضعت اصبعها على موضع عقلها قائلة بفخر
ذكائي ذكاء خارق
ليضمها إليه بحنان وهو يضحك
هصبر واعلمك تاني ..بس هو شهر يامهرة وبعد كده خلاص
فأبتسمت بمتعه وهي بين ذراعيه ليتسأل
انتي قولتيلي أنك كنتي بتسوقي قبل كده صح
فرفعت عيناها نحوه ضاحكة وهي تعلم ان إجابتها ستصدمه
اه كنت بسوق العجلة بتاعتي
فوقف جاسم مصډوما مما يسمعه
ماشاء الله .. لاء كل يوم بتبهر اني اتجوزتك
فصدح صوت ضحكاتها عاليا ..ليدفعها جاسم أمامه بحنق
الصبر يارب
لتتحرك