رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والثلاثون إلى الثاني والأربعون)
قررت ان تهاتف كنان تطمئن عليه وتتحدث معه قليلا
ورد حبيبتي ..مابه صوتك
فتنهدت ورد بضيق متذكرة مشهد فريدة المقزز
لا شئ كنان ..اشتقت لك كثيرا
كان كنان يقف يحادثها وعيناه علي عائشة التي تبتاع أحد الأشياء لها ولكن أحدهم اقترب منها وحدث بينهم صدام
سأغلق واهاتفك بعد قليل
وقررت ان تنتظر مكالمته.
..................
فتحت له باب الغرفة سريعا ثم ركضت نحو الفراش تتسطح عليه وتسحب المفرش الذي يعلوه وتغطي به كامل جسدها
انا تعبانه وهنام ..
وازاحت الغطاء قليلا عنها
هنام تمام
فنظر لها جاسم بصمت ثم تقدم من الفراش وازاح عنها الغطاء بقوة صارخا
وتذكر رسالتها
تبعتي الرساله وتقفلي تليفونك .. ومفهمه اخوكي ان الطرطور جوزك لسا مسافر
وجذبها من ملابسها والشړ يتطاير من عينيه
انا حاليا نفسي ارميكي في صندوق زباله .. ولا اقولك ارميكي من البلكونه وارتاح منك ومن عقلك اللي بيفكر زي الأطفال
انا عقلي زي الأطفال
وتابع بتهكم
وطبعا عشان تعاقبيني
وكادت ان ترد عليه الا أنه أشار لها بأن تصمت
مش طايق اسمع صوتك كل مبرراتك وتصرفاتك سخيفه انتي متنفعيش تبقي زوجه يامهرة
ضغط علي كلمته الاخيره كي يوجعها وبالفعل ظهر الألم علي محياها
فزفر أنفاسه بحنق وهو يطالعها
كان عندي امل انك تتغيري ..بس كل يوم بكتشف انه مستحيل تتغيري ..حياتك لسا في إطار البنت اللي عايشه دور الراجل ..
وألتف بجسده ليرحل وهو يهتف بجمود
خليكي مع اخوكي واتبسطي علي قد ماتقدري
وفتح الباب ولكن كلمه واحده اوقفته ليقف يلتقط أنفاسه واغمض عيناه وهو يستشعر تلك الكلمه
انا حامل ياجاسم
.....................
كانت ريم تتأكد للمرة العاشره عبر الرسايل من ياسر هل حقا سيذهب برفقة السيد ريان ام ما سمعته خطأ
وبعث رسالته الاخيره والتي انتهت بجمله بالنسبه لها ك كلام العشاق
المعلومات اللي وصلتك صح انا هكون معاكم في رحله شرم وهناء السكرتيرة بتاعتي واستاذ رحيم المحامي .. تصبحي علي خير ياريم
نسيت كل ما كتبه واخبرها به .. وأخذت تردد بحالمية وهيام
تصبحي علي خير ياريم
وضمت بعدها الهاتف بالقرب من موضع قلبها ..وأنتفضت بعدها ف الي الآن هي لم تخبر والديها ولم يتبقي سوا ثلاثة ايام علي رحلتهم تلك التي تم تأجيلها من قبل وقد فرحت كثيرا حتي تجد حلا ولكن عندما علمت بالموعد الجديد وان السيد ياسر سيكون برفقتهم تحمست للامر وقررت ان تخوض تلك التجربه وتترجي والداها حتي لو بكت لهم وتوسلت
.................
توسدت مرام صدر كريم الذي ضمھا إليه بحب ثم طبع بقبلة دافئة بالقرب من شفتيها
بشتقلك حتي وأنتي في حضڼي
فأبتسمت مرام ودفنت وجهها بصدره
وانا كمان ياكريم
وطبعت بقبلة على صدره .. فأبتسم بحب وهو يداعب خصلات شعرها
ايه رأيك ننزل مصر أسبوع تشوفي اهلك وانا اشوف جاسم
فأعتدلت من وضعة نومها ونظرت اليه برفض
لاء انا مش فاضية الفترة اللي جايه ما انت عارف وضعي حاليا في الشركه ياكريم
وأتسعت ابتسامتها بزهو
الأول كنت موظفه في القسم ..دلوقتي انا مديرة قسم
انقلبت مرام المرأة التي كانت منذ قليل بين ذراعيه مغرمة بلمساته وهمساته ..الي مرام العملية التي أصبحت تفضل عملها عن رؤية والديها
وألتف بجسده فأصبح ظهره لها
اللي يريحك يامرام
فعادت تتسطح جانبه تتلاعب بخصلات شعرها
فتنهد بأرهاق وهو يطالعها بهدوء.
هبقي كداب لو قولت اني نسيت ... بس مش هضيع فرحتنا بالخصام والزعل
وجذبها نحوه برفق وحب
انا سعيد جدا يامهرة فوق ماتتخيلي
وقبل رأسها بدفئ ثم ضمھا إليه ويده تتحسس موضع بطنها
عيشت أغلب حياتي لوحدى ... نعمه جميله يكون للواحد اسره وعيلة
شعرت بنبرة حزنه وهتف بصدق
هعوض ولادي كل المشاعر اللي اتحرمت منها
كانت تشعر به فهو افتقد حنان والده الذي كان يبدو أب رائع عكس والدها
وافتقد حنان والدته حين تخلت عنه واتزوجت وأخذت معها كريم
مشاعر تفهمها لأنها عانت منها بسبب والدها ثم فقد والدتها الحنونه
وابتسم وهو يجدها تبكي ثم انحنت تقبل خديه بحب
انا اسفه .. ثم اتبعت عبارة أسفها
انا بحبك اوي
....................
نظرت بسمه نحو كريم الذي تتعلق بذراعه مرام وتمشي جانبه بزهو وتباهي .. لم ينتبهوا لها لانها كانت تسير خلفهم علي بعد لا بأس منه
هيئتهم كانت تجعلها تتحسر علي حالها ..
ارادت العوده للوطن ولكن جمله قالتها لها والدتها امس زالت كل شوقها لوطنها
هترجعلنا هنا بفضحتك ... أحنا مصدقنا الناس تنسى حكايتك .. وبصراحه كده يا بسمه جوزي ياحببتي ممكن يطلقني
كلمات كانت كنصل السکين .. زوج والدتها الذي تخشي عليه امها هو من دمر حياتها وياليتها استطاعت ان تخبرها بالحقيقه وتصرخ بوجهها أنها هي من اضاعت حياتها
...................
اخذ كرم المخدر يستنشقه بلهفة ..الي ان استرخي جسده واغمض عيناه وهو يتلذذ من المتعه التي تسير بجسده من ذلك المخدر اللعېن .. كان نادر يقف يطالعه مبتسما وجلس جانبه
ارتحت دلوقتي
فهتف كرم براحه
جدا
وكاد ان يخرج له المال ولكن نادر اوقفه يعرض عليه طلبا يريده
اعتبر الاسبوع ده كله عليا ومش عايز تمن البودرة
فطالعه كرم منتظرا سماع طلبه ..فهتف نادر مبتسما
اختك تتوسطلي عند جوزها يشغلني في فرع من فروع شركاته .. مش معقول يبقي صاحبي اخته متجوزه جاسم الشرقاوي ومش لاقي شغل
ونظرت إلي ورد
اصبحتي تتعرفي علي مجتمعنا ورد
ونظرت إلي ليليان التي استاءت من وجودها
كنان سيشكرك بالتأكيد ليليان لاهتمامك بزوجته في غيابه وانشغاله مع مساعدته الشخصية
ونظرت إلي بشير الذي حدق بها بقوة ولكن أكملت
اتعلمي ورد ..مساعدته الجديده تشبه هازان شقيقة زوجك بشده
ثم طالعت ليليان التي لم تكن تعرف بالأمر
حقيقة لم أراها غير مره واحده ..ولكنها فتاة رائعه
كنان هكذا سيعود لنفسه وذكرياته مع شقيقته وربما تصبح حبيبته
لم يتحمل بشير ماتنطقه سيلا وصدى كلماتها ظهر علي ملامح ورد التي أخذت تطالعه وكأنها تسأله احقيقة هذا ام كڈب
وجذب بشير سيلا من يدها بقوه هاتفا
هيا سيلا ..يبدو انكي لستي بوعيك
وألتفت اعين ورد وليليان نحو بشير الذي غادر المطعم بسيلا .. وارتعشت يد ورد وعيناها تجمدت نحو باب المطعم وهي لا تصدق ما سمعت
...............................
وقفت مهرة بعيدا بعض الشئ عن الحفل التي تحضرها مع جاسم ترتشف العصير وتطالعه بصمت وهو يقف وسط