رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)
وفريده تضحك على فعل الصغير وكذلك ورد.. كانت عين كنان متحجرة على والدته كلما مرت كلمات ايلا على مسمعه وهي تخبره أن والدته هي من هدمت حياتهم وفرفتهم وجعلتها تطلب الطلاق منه
ونظر بشير لشقيقته التي اشاحت وجهها بعيدا عنه بعد أن انبتها والدته... وانتهت الجالسة العائليه بعد أن ارتدى كل من بشير وعائشه محابس الخطبه متفقين ان الخطبه ليست إلا شهران
....................................
جلست رفيف بجانب علياء شارده وصدي كلمات عمار تخترق اذنيها پقسوه.. الاهانه تلك المرة كانت قاسيه لم تعد تحتمل
تعرف عيوبها عن ظهر قلب ولكن منه هو لا تتحمل.. لو عاد بها الزمن واخبروها انها ستحب وستكون مريضه بحب أحدهم دون أن تنظر حولها لمصالحها التي كانت دوما من أهدافها لكانت ضحكت بعلو صوتها.. ولكن اليوم أدركت ماهي أصعب لعڼة تصيب القلب الحب
انا السبب في اللي حصلك متزعليش مني يارفيف
فطالعتها رفيف بهدوء ثم ابتسمت
شقيقك سيراني دوما انسانه سيئه
وقبل أن تهتف علياء بشئ لتواسيها به
علياء انا لم أكن يوما بريئه مثلك.. ولم أكن يوما امرأة حسنت المعشر ولا صديقه تصلح ولكن حقا أحببت علياء كشقيقتي.. أخي ليس من عالمك البرئ علياء
وعندما ربتت رفيف على كفها.. طالعتها علياء تداري نظرت عيناها
بس انا مافيش حاجه بيني وبين ريان غير اني كنت بشتغل عنده
فأبتمست رفيف وهي تعلم أنها تكذب عليها ونهضت من جانبها
اتمنى ذلك علياء
جن جنون ريان بعد أن كسر كل ما أمامه غير مصدقا أن عمار رفض عرضه بالزواج من شقيقته الحياه هنا علمته أن ليس كل شئ يحصل عليه بسهوله.. ان العالم الذي عاش به غير ما بدء يواجه بداية من ريم إلى علياء.. ولكن علياء مختلفه لم يشعر بخفقان قلبه دون شروط الا معها.. لأول مره يحب دون تخطيط وهدف.. لأول مره يعرف ان للحب لها تعويذة سحرية وصدح رنين هاتفه ليركض نحو الهاتف
فطالعت رفيف علياء المنزويه على فراشها تبكي
ليست بخير ريان.. ألم تجد غير علياء ريان
وأخذت تقص عليه مافعله بها شقيقها.. ليزفر أنفاسه بآلم ويقبض بيده على خصلات شعره بقسۏة
انصرف والدي بشير ومعهم ليليان.. وبقي بشير يتحدث مع عائشه قليلا.. وجواد وفريدة و ورد يجلسون على مقربة منهم يتحدثون عما سيفعلوه الايام المقبله من أجل التجهيزات.. ورد كانت متحمسه بشده فالأول مره ستتعايش مع أجواء عرس بعادات وتقاليد مختلفه عن وطنها
ومر الوقت الي أن سمع أصوات بالخارج.. فخرج من مكتبه لتقع عيناه على وجه والدته الشاحب وأيضا عظيمه التي عاصرت وجود ايلا و ورد وعائشه ينظرون ببعضهم
كيف حالك فريدة خانو
قالتها ساخرة وهي تنظر لحال فريدة على مقعدها المتحرك
لتنظر لورد بتمعن ثم نظرت لكنان الذي تجمدت ملامحه عليها يستنجدها أن لا تقول شئ وتقدمت من ورد تصافحها وكنان طأطأ رأسه ارض مستعدا بقلب مټألم لما ستفعله ايلا ولكن صډمته وهي تهتف بنبرة رقيقه
انا ايلا صديقة قديمه للعائله.. انتي بالتأكيد زوجة كنان
فأبتمست ورد بلطافه بعد أن شعرت بتوتر الأجواء ومدت لها يدها بحبور
تشرفت بمعرفتك
لتبتسم ايلا ثم نظرت لكنان
الن ترحب بي كنان
فطالع بشير وجه صديقه بأشفاق.. ليشير كنان ل ايلا بالجلوس
تفضلي ايلا
لتهتف فريدة بأرتباك
عظيمة خذيني من هنا
فنفذت عظيمة طلبها.. وجلست ايلا تضع بساق فهو الاخر تطالع كل شئ حولها لتجد كنان يقترب من ورد محتضنا لها برقة
اصعدي حبيبتي لغرفتك كي ترتاحي
غيرة اقټحمت قلبها رغم أنها لم تكن يوما امرأة حاقده ولكن حديث سيلا مازال صداه في عقلها
لما هو يعيش بسعاده مع زوجته وطفل ينتظره وصغيرها هي عاش طفولته ينتظر قدوم والده
...........................
جلست مهرة بين شقيقها وخطيبته وكل منهما يعاتب الآخر
يرضيكي كده يامهرة.. ديما عصبي ومش بيتفاهم معايا.. انا زهقت
فحدق أكرم بها پغضب
انا اللي مش بتفاهم.. ولا انتي
فأشاحات ضحى عيناها عنه... متمتمه
انت مبقتش تحبني زي زمان
لترتشف مهرة من كأس عصيرها وهي صامته.. إلى أن فاض بها فتركت ما ترتشفه انتوا جايبني عشان احضر خناقتكم... لتقولوا سبب المشكله لامشي
فألتقطت ضحى يدها برجاء
عايزين اتجوز في شقة مامته يامهرة.. عشان ميسبهاش لوحدها وانتي عارفه هي پتكرهني ازاي ومن حقي يبقالي شقه لوحدي ولا حرام
فحركت مهرة رأسها
لا مش حرام
فطالعها أكرم بحنق
واسيب امي لوحدها.. كرم ومبقاش يجي البيت وراح يعيش مع واحد صاحبه
وزفر أنفاسه بضيق مشيحا نظراته عنهم
انتوا لسا فاضل معاكم سنه علي ما تتجوزوا.. سيبوها وهتتحل لوحدها
ونظرت لضحي التي تطالعها بأمل أن تقف جوارها فهي أيضا تعلم طباع سهير
اسمعني يا أكرم
فظل أكرم