رواية بالتراضي للكاتبه سيرين عادل(الفصل الأول إلى العاشر)
بسخرية داخلها.. فهي حقا معتادة علي هذة الاعمال الشاقة وعلي الخدمة
فهي وظيفتها الاساسية حقا ..لقد اصابت منيرة..
ولن تشكي لأحد من احد أو تبعث بالخلافات يكفي انها بعيدة عن وحل سمير.. هذا فقط!!..
ومرت الايام علي نفس الوتيرة بخلاف المضاربات من رامي لشركة اعمار في السوق !!.
.ومقابلة ايليف للتعنيف والپهدلة من محسن لخسارتها!!.....
ووصول هنا من امريكا بعدما قامت بتجيل تراكها التاني كما قالت والدتها!!....
واليوم هو احتفال بميلاد هنا.. كانت ديالا تعمل كثيرا وعندما اتي معاد دوائها خرجت
ولكن تفاجأت بمنيرة امامها..
فقالت منيرة بتساؤل انتي بتروحي فين كل يوم في نفس المعاد..
فقالت منيرة لا مش عادي ..انتي مبتطلعيش الا دقيقتين وتنزلي وكل يوم في نفس الوقت...
نفت ديالا وقالت باضطراب لالا عادي..
فقالت منيرة تمام مدام عادي متطلعيش مفيش وقت لسه في شغل كتير..
اومأت ديالا وعادت مرة اخري ..وبعد 3 ساعات ودعت الخدم وكأنها تعمل وتذهب في وقت محدد..
تسمرت محلها ونظر هو لها باستغراب!..
فقالت مسرعة كنت بشرب بس وطالعة..
اومأ لها وقال تمام انتي ممكن تطلعي الجنينة بعد كده لو عاوزة.. اتمشي فيها يعني..
أومأت له بهدوء دون حديث
دخل روهان الغرفة واتجه لدولابه وأخذ ملابسه ودلف للمرحاض..
فاليوم لم تأخذ دوائها بسبب منيرة !! ..
انتظرت خروج روهان لتدخل وتأخذ الدواء..
ولكن بعد قليل خرج ررهان ومعه علبة بيضاء فارغة!!!!..
وعندما رأتها ديالا حتي شعرت بالصدمة!!!! والخۏف الشديد
فقال روهان الدوا دا بتاعك!!
ظلت تنظر له پذعر!!
فقال الدوا دا بتاع ايه يا ديالا !!
ابتلعت ريقها وقالت بخفوت واضطراب دوا فيتامينات..
ابتسم لها وقال كويس انك بدأتي تخدي فيتامينات انتي محتاجاها فعلا..
انا كنت ناوي اجبلك علي فكرة
أومأت له بخفوت وهي تتنفس داخلها .. لقد نجت !
قال روهان طيب انا كنت بفتح العلبة فوقعت! ..
معلش بكرة هجبلك غيرها!..
فقال لها برفض لالا متبطليهاش..انتي مش كويسة وبعدين طاقتك ضعيفة! ..
واكمل بعبث ضعيفة جدا ! ..
ولا هيا مبقتش بتعمل حاجة!!.. خلاص بكرة هبقي اشتريلك نوع احسن..
ابتلعت ريقها باضطراب وأومأت له بحركة بسيطة ودخلت المرحاض..
وعندما أغلقت الباب حتي استندت عليه وهيا تشعر پألم شديد!!
يجب أن تاخذ الدواء فاليوم عملت كثيرا وقلبها لن يستطيع التحمل!!..
ادمعت عينها وهي تفكر ماذا ستفعل !
خرجت بعد قليل تحاول تخطي الوخزات المؤلمة في صدرها !!
فجأة خبط الباب بدقات هادئة ..
نهض روهان وفتحه فوجد هنا !!
روهان باستغراب هنا ! .. في حاجة ولا ايه
هنا بابتسامة لا ياحبيبي مفيش .. انا بس عاوزة ديالا شوية !!
ابتسم روهان بسخرية وقال عاوزاها ليه !
أجابته بامتعاض حاجات بنات الله !
روهان وهو علي حالته الساخرة والمفروض اني اديهالك .. عادي كده !
هنا پغضب في ايه يا روهان .. هو انا هاكلها !
روهان بضحك لا مش هتاكليها .. بس ممكن تشويها !
ثم حول بصره لديالا الواقفة خلفه بهدوء وقال عاوزة تروحي !
أومأت ديالا برأسها فلما ترفض! .. من المفترض أمامه انهم يعاملونها جيد ويتجنبوها فلم ترفض !
تحركت ببطئ للباب علها تلتهي عن وخزات الألم داخل صدرها !
في حين قالت هنا ايه بتسئلها عاوزة تروحي دي ! ..
هي مش هتعوز ليه يعني ! ..
وكمان لو كانت رفضت كنت هتمشيني كده بدونها يعني وتزعلني !
روهان ببرود لو رفضت مش هوديها .. اياكان ايه اللي هيحصل !
ثم وضع يده علي كتف ديالا جانبه وقال لهنا بمزاح لما تجيلي هتفقدها
لو لقيت فيها حاجة حتي لو ختش صغير
هلغيلك عيد ميلاد بليل .. اتفقنا !
ضړبته هنا بمزاح وسحبت ديالا من كفها
وهي تقول بليل تشكرني لما تعرف عاوزاها فايه !!
تمدد روهان علي فراشه بعدها لينال قسط من الراحة قبل احتفال المساء
دخلت هنا الغرفة ومعها ديالا ..كان لها صديقتين ومنيرة بالداخل
غمزت هنا لوالدتها ..فكانا قد اتفقا أن تأتي هنا بديالا ليمدوا لها يد السلام..
وحينها تخرج هنا ثوب من أثوابها الجديدة التي ابتاعتها من أمريكا قبل حضورها
وتقنع ديالا بارتدائه... فاليوم سيأتي الكثير من الطبقات الثرية ويجب أن تتأنق!!
فجميع الملابس من نفس طرز هذا الثوب ولا يجب ان تقل عنهم .
الي ان تخرج أمام الجميع بهذا الثوب العاړي ..
فيغضب عليها روهان بشدة ..
هم يعرفوا أن روهان لا يحب الملابس المبتذلة والعاړية حتي وان كانت راقية ..
فهذا اكثر ما بغضبه!! .. لطلما اشعل البيت بسبب ملابس هنا الضيقة والعاړية !
وبالفعل أخرجت هنا ثوب ازرق عاري الصدر وبربطة بسيطة فقط في منتصف الظهر !!
كما أخرجت حلق رقيق له.. وقامت برفع شعر ديالا قليلا بعد ان طلبوا منها تجريبه
وحاولت ازاحة الروج الغامق لتضع غيره ..
ولكن ديالا رفضت بشدة معللة انها لا تحب الا تلك الالوان ولن تزيله! ..
تركتها هنا بهذا اللون كما أرادت وعندما نظرت ديالا للمراه ..
كانت شديدة الجمال فاتنة !!!
حتي أن منيرة وهنا وصديقتها كانوا ينظرون لها بدهشة فهي أصبحت ملفتة بشدة بل مبهرة!
نظرت ديالا لهنا بتوجس وقلق وقالت بس دا عريان اوي ..وروهان ممكن يزعق !
هنا بحب مصتنع يابنتي كله هيكون لابس كده .. دا تحفة! ..
انا كنت جيباه ليا بس هلبس حاجة تانية حتي بصي ..
حينها اخرجت ثوب ذهبي عاري كثيرا كثوب ديالا! ..
ابتسمت ديالا بتوتر وقالت طيب بلاش يبقي مفاجأة خليني اسأل روهان عليه !
هنا بحزن مصتنع انتي مش واثقة فيا ولا ايه !!..
قلتلك هيعجبه جدا انا كنت عاوزة اساعدك !
ابتسمت ديالا لها وقالت خلاص حاضر !!
عندها تحركت صديقة هنا وشغلت الموسيقي وهي ترقص وسحبت هنا ..
رفضت ديالا الرقص عندما اصرت صديقة هنا.. فقلبها سيتوقف مؤكد!!
ديالا انا مش بعرف ارقص ..معلش هقف اتفرج
كان روهان يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وهي بالخارج لا يعرف لما !..
منيرة وهنا يعاملونها جيد ..
ولكنه ليس غبي هو يعرف مدي غيرة هنا منها بسبب حبها له ..
فدائما ما كانت تصرح له كم تحبه برغم تجاهله للأمر !
نهض فجأة يريد ان يعرف اين هي !
يشعر بالقلق ..فهو يشعر انها ضعيفة ومستسلمة لكل شئ !!!
خرج من غرفته متجها لغرفة هنا وعندما وصل سمع صوت الموسيقي يصدح! ..
تراجع قليلا ..
لا يصح ان يدخل فبالطبع يرقصون بالداخل هي وصديقاتها !
ولكنه لم يذهب لغرفته بل قرر شئ اخر !!
اتجه لماريان مدبرة الفيلا وطلب منها ان تدخل بأي حجة للغرفة..
وتتأكد له ان لا يوجد وضع مخل او لا يستطيع رؤيته
دون ان تقول ان هو من طلب منها! ..
وبالفعل أتت مريان بعد قليل وقالت أنه لا يوجد شئ ويستطيع الدخول!
خبط روهان الباب ودخل !!
ومجرد ما وقعت عينه عليها .. صدم !..
لا يعرف هل انبهار من جمالها ام ڠضب مما ترتديه !
لكنه شعر بتلك النبضات الخاصة بها !!
اقترب روهان تحت صدمة الجميع ..وتوتر هنا الشديد..
فلقد كشف الامر قبل ان يبدأ!!
اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له