الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بالتراضي للكاتبه سيرين عادل(الفصل الأول إلى العاشر)

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


يعني.. 
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة..
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة فوقي.. حاولي تفوقي مټخافيش.. 
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة مهتزة وسط الدموع.. 
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!.. 
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!.. 

فالملابس الرسمية تعطيها حجم وقوة.. 
كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!.. 
كديالا تماما.. كيف هذا الشبه!! لا فرق ! ..
كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
عندما سأله بطرق غير مباشرة ان كان لها عائلة .. ولكن روهان أكد ان ليس لها احد ..
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!.. 
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها.. 
والتي مازلت ټنزف وقام بتنظيفها ولكن الډماء ما زالت تخرج!..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح.. 
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر... 
وبدأ بتنظيف چرح صدرها وهو يشعر بالحرج!.. 
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!.. 
رفعت عينها له فهو قريب للغاية.. وكأنها تري ملامحه للمرة الاولي!..
فوجهه مجذب للنظر كجسده تماما وشعره!.. 
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة كثيرا!!.. 
حتي أصبحت تراه محسن!..
فابتسمت له ورفعت كفها السليم دون شعور ووضعته علي جانب وجنته متحسسة وجهه وذقنه!..
خفق قلبه بشدة تحت لمساتها له ومنظرها .. فهي كالخطيئة امامه!!.. 
ابتلع ريقه وهو يشعر انها لست بوعيها.. 
ترك يدها تتحسس وجهه ووضع اللزق علي چروح صدرها بعد ان عقمها..
ثم رفع عينه لها وقال بهدوء لفي عشان ضهرك..
وكأن صوته قد أخرجها من خيالها ففجأة عادت ملامحه شبابية جذابة تحت اصابعها..!! 
تسمرت لحظة وأبعدت يدها وهي تتنفس بسرعة...
فأعاد لها ما قاله بهدوء فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الچرح..
كان كبير قليلا.. وشعرت بالالم وهو ينظفه ..وبكت!..
وماذا تفعل غير البكاء!..
فقال بهدوء وهو ينظف چروحها لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الچروح برده ..سمعاني! 
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !..
بعد ان انتهي نهض ودخل احدي الغرف ..
فوجد خزانة كبير فتحها ولكن وجد داخلها أغطية وشراشف أغلقها وخرج ليري غرفة أخري.
. وفتح حزانتها وأصابه الدهشة وهو يري وسائل المتعة المقذذة!!!!.. 
فهذه وسائل تعذيب وليس متعة..ما هذا !! 
فتح الخزانة الاخري فوجد ملابس كثيرة جميعها منحلة!.. 
أغلقها پعنف واشمئزاز.. وفتح التالية وجدها ملابس مصفتة بترتيب سحب منها بلوزة وبنطال.. وخرج !
اتجه لها فوجدها تبكي وتتحدث الي الاشئ أمامها!.. 
اقترب منها وأعطاها الملابس.. فاقت من دهشتها فمن أين اتي بها!.. 
قال قومي غيري أنا هستناكي عند الباب.. 
وركزي ..غيري عشان نروح لمحسن باشا.. تمام! 
أومأت له بهدوء وبدأت بالتغير ..وخرجت له بعد ان انتهت... 
أخذها رامي وعاد للمشفي مرة اخري.. 
كان يشعر بالڠضب وهو يقود.. فكم هي منحلة..!! علي ما تبكي!! ...
فالرجل بعمر جدها ..وليس والدها فقط!... 
ويبدو مما رأه داخل الخزائن انه مريض!!.. 
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..
وتركها وذهب مرة اخري !
كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة.. 
وأخذها روهان برحلة خارج البلاد.. 
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم.. 
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بصف سيارته..
كانت الاشجار والزهور تغطئ الصخور والمياه حولها خضراء وزرقاء .. 
كان مكان رائع فهي لم تري مثل جمال هذه الطبيعة..وقام بأخذ عدة صور لها بين الاشجار والخضار والطبيعة 
ثم خلع روهان تيشرته ونزل المياه الصافية وأشار لها أن تأتي.. 
ولكنها خاڤت من المياه فهي لم تذهب بحياتها لبحر!..
شجعها للنزول فهو معها.. وبالفعل نزلت المياه باضطراب شديد واقترب هو ليسحبها!.. 
ارتجفت بشدة عندما لامست المياه عنقها..
رفعها روهان فهي كطفل بالنسبة له وهي خارج المياه.. فمابال والمياه ترفعها معه!..
ظلت ديالا متخشبة بقلق وهي تمسك بذراعيه باحراج وعلي مسافة منه حتي لا تفلت في المياه.. 
بعد قليل استدار و جعلها تضع يديها علي كتفيه ..
ليشق هو المياه وهي فوق ظهره .. 
فهي لاتعرف السباحة ولن تستطيع الاستمتاع.. 
كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب .. 
بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!! 
فكم هو متمكن بالسباحة.. كان روهان يضحك علي ضحكاتها العالية!.. 
وتوقف بعد ان وصل لمسافة بعيدة عن الشاطئ ..والټفت بسرعة ليحاوطها من خصرها ويدور بها بالماء.. 
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل! 
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
شعرت بالذعر وتشبثت به بشدة من رقبته كما أراد هو!!...
هتفت پذعر واضطراب أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت پخوف ودهشة بجد أنت مش لامسها!.. 
فقال بضحك يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!.. 
احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!.. 
قهقه روهان بشدة وقال نغرق مرة واحدة!.. 
يعني مبقتيش خاېفة علي نفسك بس!.. 
وتابع بخبث دا انتي خاېفة عليا كمان!..
تجاهلت معني كلامه ونبرته العابثة...
وقالت پخوف وترجي والنبي خلينا نطلع..انا..
قطع كلماتها عندما التقط شفتيها!.. 
بعدها ابتعدت برأسها بتحريكها يمينا لتفلت منه !..وقد بدأت شفتيها ترتجف.. 
وقالت باحراج والنبي خاېفة مش مركزة!.. 
ضحك روهان وقال بعبث فعلا الحاجات دي محتاجة تركيز!.. 
ثم تابع طيب انا اسمي ايه! 
نظرت له ببلاهة وهي تقطب جبينها!..
فقال قولي اسمي ايه!.. 
قالت بخفوت روهان!.. وانخفضت نبرتها كثيرا!..
فابتسم لها وقال تعرفي انك مش بتناديني باسمي خالص!..
شددت من يدها حول عنقه خوفا وقالت بتوتر عادي !
ابتسم لها وقال بسخرية لا مش عادي!.. انتي بتتحرجي اصلا تناديني باسمي!.. 
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه! 
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخاڤت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث عاوزاني اطلعك!.. 
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء طيب هاتي بوسه!.. 
نظرت له بدهشة.. فظل ينظر لها بهدوء وابتسامة عابثة علي جانب ثغره!..
بعدها بلحظة قال خلاص مش طالع!.. 
تحولت ملامح وجهها وصوتها للتوسل الباكي وهيا تقول والنبي والنبي خاېفة ..اطلع بقي! 
روهان بخبث خاېفة وانتي معايا !... 
واكمل وبعدين مش طالع الا لما تبوسيني!..
انتي عمرك معملتيها.. وانا لازم اكسرلك حاجز الرهبة اللي عندك مني دا!... 
نظرت له قليلا بتردد وهي تشعر بنبضها يتعالي !..ولكن لاول مرة دون ألم!..
أغمضت عينها بتوتر واقتربت وقبلته قبلة رقيقة علي وجنته.. 
خفق لها قلبها پعنف!.. 
وعندما أبتعت نظرت لعنقه.. حتي لا تري عينه العابثة!..
وقالت باضطراب ورجفة يلا يلا اطلع بقي!...
ظل روهان صامتا فرفعت عينها له بتساؤل فهو لم يتحرك!...
فقال ببرود مش دي البوسة اللي أقصدها!.. انا عاوز بوسه زي بتاعتي !!.. 
نظرت له ببلاهة ..سرعان ما تحولت لدهشة!..
فقال وهو يضيق عينيه اوريكي بتتباس ازاي عشان تبوسيهالي
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات