رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون
بفكر فيكي ازاي
فتنظر اليه أيناس قائله صاحبك مين !!
محمود فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم فيضحك ساخرا علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما
.................................................. ...............
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها الممزق بحسره حتي تقول من بين شهقاتها أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه مبحبش النكد سامعه وانسي خالص انك تكملي تعليمك انتي هنا عشان تخلفي وبس
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق وهو يتأمله يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر كفايه غربه بقي
ليبتسم محمود بعد أن عانقه ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس
فيضحك محمود قائلا أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات فهشرب بقي قهوه
فيبتسم فارس قائلا أتغيرت أوي يامحمود عن زمان فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقا علي ساق بطريقه استقراطيه مشعلا سيجارته متنفسا دخانها بعشوائيه فيقول سمعت انك فتحت منتجع في شرم ودلوقتي في الساحل
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا انت عارف اني بحب شغلي قد ايه
ليبتسم محمود قائلا انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره مع اني سيبت مجال الادويه من زمان
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا بس أنت أتغيرت يافارس شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ويزيد في قلب الأخر الاڼتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها
هشام بشرود أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله ايوه بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي عجبك الفانوس ده
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم ايوه بس خالي مش هيرضي يجبهولي هو بيقولي انت كبرت مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش باباك وماماتك فين
الطفل عند ربنا بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربت علي كتفيه بحزن قائلا انت اسمك ايه بقي يا بطل
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء اسمي هشام
حسن بطيبه تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ويكون هديه من عمو حسن
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا بجد ياعمو هتجبلي فانوس
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي