رواية مزرعة الدموع (الفصل الثاني عشر إلى الخامس عشر) بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة
عليك يا علاء
اعتذر علاء من نانسي ودلف لداخل الفيلا وهمت نانسي بأن تدخل هى الأخرى عندما استوقفتها كريمة قائله
نانسي عايزاكى شويه
ايوة
بصى يا نانسي انتى خلاص شويه وهتكونى مراة عمر ابني وعشان حياتكم يا بنتى تمشي كويس مع بعض لازم تفهمى طبع عمر كويس
عقدت نانسي ذراعيها أمام صدرها وقد ارتسمت عليها علامات التبرم فأكملت كريمة قائله
وبعدين
عشان متحصلش مشاكل بينك وبين عمر يا نانسي افهمى طبعه ده انه بيغير عليكي لأنه بيحبك فمتحاوليش تضايقيه يا بنتى بتصرفاتك
استشاطت نانسي ڠضبا قائله
مالها تصرفاتى كل ده عشان كنت واقفه بتكلم مع علاء انتوا بجد ناس غريبة أوى أكنكوا عايشين فى كوكب تانى
قالت كريمة بهدوء لكن بحزم
لا اطمنى مفيش مشاكل هتحصل بيني وبينه ريحي نفسك ولو سمحتى متدخليش تانى فى حاجة خاصه بيا خليكي بس في اللى يخصك أنا مش صغيره ومش محتاجه نصايح من حد
وفجأة سمعا صوتا يهتف من خلفها فى ڠضب
نانسي
أقبل عمر وهو يشتعل ڠضبا كانت أمه تفهمه جيدا ولم ترد حدوث مشكله بينهما فقالت له
قال لها
لو سمحتى يا أمى ادخلى دلوقتى وسبيني مع نانسي شويه
حاولت كريمة التحدث لكنه قاطعها قائلا بحزم
امى لو سمحتى
دخلت كريمة الفيلا ووقف عمر ينظر الى نانسي التى تحاول التفكير فى طريقه لامتصاص غضبه
قال عمر بحزم شديد
أمى فى حياتي خط أحمر لو اتعديتي حدودك معاها فأنا من سكه وانتى من سكه
عمر أنا مكنش قصدى أنا بس .
أوقفها وهو يرفع أصبعه محذرا قائلا
شششش اسمعيني كويس
نظر لها قائلا بهدوء ممزوج بالڠضب وهو يضغط على الحروف جيدا
أمى ما أسمحش لا ليكي ولا لأى واحدة غيرك مهما كانت هى مين بالنسبه لى انها تتكلم معاها بالشكل ده نهائي لو اتكرر الموضوع ده يا نانسي يبقى انتى بتنهى علاقتنا بإيدك
انا بجد مكنش قصدى دى مامتك زى مامى بالظيط أنا هروح دلوقتى واعتذرلها يا حبيبى ها
حاولت تقبيله فى خده فأبعد وجهه عنها
فأسرعت الى الداخل تبحث عن كريمة لتعتذر عما بدر منها
تدثرت ياسمين بغطائها وأولت ظهرها الى أختها تاركه العبرات تنساب على وجنتيها فى صمت أخذت تحدث نفسها قائله آآآآآآه يا ماما وحشانى أوى وحشنى حضنك وحشتنى ريحتك مش عارفه ازاى هعيش من غيرك انتى كنتى الحضن الحنين اللى بيحميني من الدنيا فى حضنك مكنتش بخاف وكنت بحس بأمان سبتيني فى اكتر وقت انا محتجاكى فيه وحشتيني اوى نفسي ارمى نفسى فى حضنك انا جوايا كتير يا ماما كتير اوى وتعبانه اوى سمعت ياسمن شهقات صغيرة فالتفتت الى حيث تنام ريهام فوجدت جسدها ينتفض فى خفوت فمسحت دموعها وحاولت التماسك وتوجهت الى أختها قائله
ريهام حببيتى انتى كويسه
جلست بجوار ريهام التى أولتها ظهرها فأدارتها ياسمين من كتفها لترى العبرات وقد تساقطت على وجنتيها فأخذت رأس أختها فى حضنها وقالت لها _
حبيبتى متعيطيش وادعيلها بالرحمه والمغفره
قالت ريهام من بين شهقاتها
انا مش متخيله ان ماما ماټت يا ياسمين مش قادرة أصدق انى خلاص مش هشوفها تانى هنعمل ايه من غيرها دى كانت كل حاجه لينا يا ياسمين
ثم ازدادت حدة بكائها قائله
وشوية وانتى كمان هتسبيني وهبقى لوحدى
رفعت ياسمين وجه ريهام بيدها ونظرت اليها قائله
انتى عبيطه يا ريهام مين قال انى هسيبك انتى عارفه ان مصطفى بيسافر 3 اسابيع وبيرجع اسبوع واحد ان شاء الله بعد ما نتجوز هستأذنه ان ال 3 أسابيع هقفل فيهم الشقة واجى اعد معاكى هنا انتى وبابا
نظرت اليها ريهاموقالت بلهفه
بجد يا ياسمين يعني وهو مصطفى تفتكرى يوافق
طمأنتها أختها قائله
وايه هيخليه يرفض ان شاء الله هيوافق
اعتدلت ريهام جالسه وحضنت أختها قائله
يا حبيبتى يا ياسمين ربنا ما يحرمنتيش منك انتى الحاجه الوحيدة اللى مهونه عليا فراق ماما الله يرحمها انا بحس انك أمى يا ياسمين مش بس أختى الكبيره
مسحت ياسيمن على شعر أختها قائله
وأنا بحبك اوى يا ريهام وفعلا بحس