رواية شظايا البلور بقلم الكاتبة إنجي عصام الدين(الجزء الأخير من الفصول )
ببرود وهو يقول
افندم عايز ايه
محمد ممكن اقعد اتكلم معاك شويه
جلال وهو يقف اظن مفيش حاجه نتكلم فيها بعد اللي حصل
محمد انا عارف انكم شايفني واحد زباله وظالم وانا مش هحاول ادافع عن نفسي او احكي اي حاجه
جلال امال جاي ليه
محمد جاي علشان اقولك اني هسيب ياقوت ومش عايز منها اي حاجه بس بلاش موضوع الطلاق ده
محمد بحزن عارف وعارف بردوا ان اللي انا قولتهولها وهي عندي في الشقه هو اللي خلاها تحاول ټموت نفسها بس صدقني فيه حاجات كتير اوي محدش يعرفها غيري هي اللي خلتني اعمل فيها اللي عملته زمان
جلال بحيره انا مش فاهم اي حاجه
محمد صدقني اول ما اقدر احكي هتكون انت اول واحد احكيله بس المهم دلوقتي ياقوت انا عرفت اد ايه انت ومراتك بتحبوها علشان كدا عايزها تخرج من المستشفى على بيتكم وعايزك تقولها اني ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا علشانها الا اني اطلقها
محمد متجاهلا حديثه خلي بالك منها يا جلال وقولها اني هفضل ابن خالها حتى لو هي مش عايزاني جوزها
انهى محمد حديثه وابتعد عن جلالالذي كان ينظر اليه بحيرة فعجيب امر هذا الرجل من يراه بالامس وهو يرفض التخلي عن ياقوت لا يراه الان وهو يتركها تعود لمنزل غير منزله
دلفت اسماء الى داخل الغرفة التي تتواجد بها ياقوت ووجدت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور للفراش تنتظر الاخرى حتى تفيق وما ان لاحظت دخول اسماء حتى وقفت وابتسمت وهي تقول
اكيد انتي اسماء ياقوت حكيتلي كتير عنك
اسماء بأبتسامة وحكيتلي بردوا كتير عنك يا جميلة عامله ايه
جميلة الحمد لله تعالي اقعدي ارتاحي
جميلة لا لسه بس الدكتور قال انها هتفوق دلوقتي ان شاء الله انا كان نفسي اشوفك امبارح بس عقبال ما انا جيت من الشقه بعد ما جبت هدوم لياقوت كنتي انتي مشيتي
اسماء مهو جلال اصر اني اروح علشان ارتاح خصوصا لما عاصم قاله انك هتباتي مع ياقوت عشان انا مش هينفع ابات معاها عشان متعبش و.....
ياقوت جميلة... اسماء... ايه اللي حصل
اسماء انت حاولتي ټنتحري يا ياقوت ازاي هانت عليكي نفسك تعملي فيها كدا
ياقوت بضعف مكنتش بفكر يا اسماء حسيت ان الدنيا ضاقت عليا اوي انا مش عايزه ارجع هناك تاني
اسماء خلاص يا ياقوت هترجعي معايا البيت ومفيش حاجه هتحصل تزعلك تاني او تخليكي تفكري تغضبي ربنا وټنتحري تاني
حركت ياقوت رأسها بتعب واغمضت عينيها مرة اخرى لتنام قليلا وتركتها كلا من الفتاتين تنال بعض الراحة التي تحتاجها
بعد عدة ساعات
استيقظت ياقوت مرة اخرى ووجدت اسماء تغط في نوم عميق على الفراش المجاور لفراشها بينما تقف جميلة امام النافذة النصف مغلقة تنظر الى الخارج ويبدوا انها تفكر في امرا ما فتحدثت بهدوء وصوت خفيض وقالت
واقفه كدا ليه يا جميلة
جميلة وهي تتقدم منها أبدا كنت بفكر في موضوع كدا وعايزه اخد رأيك فيه
ياقوت موضوع ايه
جميلة انا عرفت ان محمد قال لجلال انك ترجعي تعيشي معاهم من تاني وانه مش هيغصب عليكي في حاجه تاني
ياقوت بذهول هو قال كدا فعلا انا افتكرت اسماء بتهديني بس
جميلة لا هو قال كدا فعلا وانا كنت بفكر انك بدل ما ترجعي تعيشي مع اسماء وجوزها من تاني تيجي تعيشي معايا انا انا هخلي محمد يسيب الشقه ويروح يقعد في اي حته تانيه واقعد انا وانت بس وكمان ماما هترجع قريب وهتقعد معانا
ياقوت بس انا......
جميلة مقاطعة انا عارفه انك مش عايزه تكوني قريبه من محمد وانا والله العظيم هخليه يشوف مكان تاني يقعد فيه انا عارفه ان اسماء وجوزها بيعاملوكي كويس بس بردوا هما محدش فيهم يقرب ليكي بحاجه وخاصة جوزها انا والله العظيم مش قصدي اعيب فيهم بس وجودك هيكون معايا انا افضل فكري شويه وقرري وصدقيني محدش هيغصبك على حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب ونظرت امامها بحيرة وهي تفكر في حديث جميلة
جلس عاصم بجوار محمد في حديقة المشفى وقام بالتربيت على كتفه وهو يقول
قاعد هنا ليه يا محمد
محمد أبدا انا بس احتاجت اقعد لوحدي شويه
عاصم هو صحيح الكلام اللي قاله جلال ده انت هتسيب ياقوت ترجع معاهم
محمد ايوه صحيح انا مش هغصب عليها في القعاد معايا في مكان واحد بعد كدا المره دي قدرت الحقها ربنا وحده عالم لو عملتها تاني هلحقها ولا لا
عاصم بتفكير بصراحه انا مبقتش فاهمك يا