رواية شظايا البلور بقلم الكاتبة إنجي عصام الدين(الجزء الأخير من الفصول )
محمد منين خطڤتها علشان تخليها في بيتك ومنين هتسيبها ترجع ليهم تاني وازاي تكون عملت فيها زمان اللي حكاهولي جلال وتبقى عامل زي المچنون عليها لما لقيتها پتنزف
محمد صدقني يا عاصم انا عمري ما كنت عايز اعمل اللي انا عملته بس ساعات حاجات بتحصل بترغمنا نأذي الناس اللي مفروض نحميها
عاصم كلامك كله ألغاز يا محمد انا مبقتش فاهمك
توقف محمد عن الحديث عندما رأى جميلة التي تخرج من باب المشفى وتتجه اليه فوقف واتجه اليها مسرعا وهو يقول بقلق
فيه ايه يا جميلة حصل حاجه لياقوت
جميلة لا بس انا وهي قررنا حاجه وكنت عايزه اقولك عليها
محمد بتساؤل حاجة ايه
جميلة ياقوت هترجع معايا الشقه وهتقعد معايا فيها بصراحه دا كان اقتراحي بس علشان توافق وعدتها انك هتشوف مكان تاني تقعد فيه
جميلة ايوه وافقت بعد ما فكرت شويه ولقت ان وجودها مع اسماء وجوزها طول اوي وانهم من حقهم يكون ليهم خصوصيه هاه قولت ايه
محمد موافق طبعا انا هروح دلوقتي ألم حاجتي من الشقه وهروح اقعد مع عاصم ..... ثم نظر الى عاصم وقال...... موافق يا عاصم
عاصم تنورني طبعا وفعلا كدا هيكون احسن للكل
محمد ماشي يلا بينا يا عاصم
اتجهت جميلة الى الداخل بينما ذهب محمد الى سيارته يتبعه عاصم
كان جلال يقف بجوار اسماء التي تحتضن ياقوت الجالسة على الفراش وهي تبكي بينما تحاول الاخيرة ايقافها عن البكاء وفضلت جميلة ان تقف بجوار النافذة بعيدا عنهم حتى يتمكنوا من الحديث بأريحية مع ياقوت
ياقوت والله العظيم انا مشفتوش اصلا من ساعة لما فوقت انا بس فكرت في الموضوع ولقيت ان آن الاوان اني اسيبكم ترتاحوا مني وتعيشوا حياتكم بقى
اسماء هو حد فينا كان اشتكى ليكي ...... ثم نظرت الى جلال وهي تقول پغضب.... انت عملت حاجه ضايقتها يا جلال
اسماء وهي تنظر الى زوجها هو مش انت قولت انه قالك انها هترجع على بيتنا ايه اللي جد بقى
جلال والله العظيم معرف انا ذيي ذيك بالظبط
جلال خلاص يا اسماء ياقوت عندها حق وهي عارفه ان بيتنا مفتوح ليها دايما في اي وقت وتحت اي ظرف
اسماء بأستسلام خلاص بس توعديني انك تتصلي بيا على طول
ياقوت حاضر يا اسماء متقلقيش وبردوا خلو استاذ عمر يكمل شغله وميوقفش
حرك جلال رأسه بالايجاب وربت برفق على كتف زوجته التي كانت تحتضن كف ياقوت بين كفيها بينما ابتسمت جميلة وهي تقف مكانها فيبدوا ان ياقوت تحتل مكانه كبيرة لديهم وتمنت ان تسير الامور كما تريد حتى تتمكن من تعويضها عن ما حدث لها في الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الحادي عشر
مر شهران على وجود ياقوت مع جميلة في شقة واحدة وعادت نجية من سفرها وغمرتها السعادة عندما رأت ياقوت فقد اخبرتها جميلة بكل ما حدث في الماضي واصبحت ياقوت تذهب يوميا الى متجر الورود واقترب موعد ولادة اسماء واصبحت تشعر بشعور افضل وخاصة انها لم ترى محمد منذ ان خرجت من المشفى ولم يحاول هو المجيء الى الشقة او الحديث معها مرة اخرى وتنتظر بفارغ الصبر ان يتمكن عمر من رفع دعوى الطلاق الخاصة بها بعد عودته من رحلته الطارئة التي ارغم على ترك عمله والذهاب اليها .
جلس عاصم بجوار محمد في الشرفة الخاصة بمنزله ووضع امامه كوب القهوة الساخنة التي طلبها الاخر منه وهو يقول
عايزين هبقى ننزل نجيب شوية حاجات ناقصين
محمد تمام لو فاضي ننزل بعد ما نشرب القهوة اهو على الاقل اغير جو بدل قاعدة البيت دي
عاصم ومين قال ليك تقعد في البيت انت اللي مش بتروح في اي حته حتى الشركه بتاعتك مبقتش بتروحها وشغلك بتخلصه اون لاين
محمد مش عارف يا عاصم حاسس اني مخڼوق ومليش نفس اعمل اي حاجه
ربت عاصم على كتفه وهو يقول بصوت خفيض هادىء
انا عايز اتكلم معاك في موضوعك انت بقالك شهرين من وقت ما ياقوت خرجت من المستشفى وانت مش بتفتح موضوعها ولا حتى بتتكلم فيه ومتقوليش مبقتش بتفكر فيها لاني بسمعك وانت بتتكلم مع جميله كل يوم بالليل تطمن منها ان ياقوت كويسه
محمد مهما اتكلمت مش هتفهمني يا عاصم
عاصم ازاي بقى احنا طول عمرنا صحاب ومش بنفترق ابدا غير لما اضطريت