الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شظايا البلور بقلم الكاتبة إنجي عصام الدين(الجزء الأخير من الفصول )

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


اسافر سنتين ورجعت 
محمد اهو السنتين دول هما اللي حصل فيهم كل حاجه 
عاصم جلال كان حكالي عن اللي حصل بينك وبين ياقوت بس انا عايز اسمع منك انت لاني متأكد ان انت لما تحكي الموضوع هتحكيه من وجهة نظرك انت وهتقول حاجات ياقوت متعرفهاش ومحكتهاش
محمد بحزن وتفتكر الموضوع هيفرق لو حكيت
عاصم ايوه طبعا على الاقل هعرف انت عملت كدا ازاي لان محمد اللي جلال حكالي عنه مش محمد صاحب عمري

نظر محمد أرضا دون حديث ثم رفع رأسه ونظر الى عاصم قليلا قبل ان يقول
محمد انا فعلا حبيت ياقوت من اول مره شوفتها فيها وهي قاعده جنب جدي وقتها حسيت بحاجات كانت اول مره احس بيها ولغاية يوم الفرح كانت الفرحه مش سيعاني وكنت حاسس اني ملكت الدنيا دي كلها لغاية لما بابا الله يرحمه قالي ان كل اللي انا شايفه قدامي ده تمثيل وان ياقوت مش هي الملاك اللي انا معتقد اني اتجوزته وانها ضحكت على جدي وخلته يكتب ليها كل الثروه اللي امها كانت هتورثها منه بعد ما ېموت واكتر كمان وانها عملت نفسها بريئة وبتحبني ووافقت انها تتجوزني علشان تضمن باقي الثروه انا مصدقتش في الاول بس بعد ما وراني الورق اللي يثبت كلامه حسيت ان دماغي هتتشل وبقيت بفكر ازاي ممكن واحده تمثل البراءة بالطريقة دي وفي الاخر تطلع نصابه لدرجة ان اول ما بقينا في بيت واحد اتعاملت معاها بطريقة زباله ومۏت جدي تاني يوم جواز خلاني اټجنن اكتر وخاصة ان بابا كان بيفكر ېقتلها ويخلص منها علشان حقنا يرجع لينا بس انا اقنعته انه يسبها واني هقدر اندمها على اللي هي عملته وارجع الثروه بتاعتنا وعملت كدا فعلا قسيت عليها وضړبتها كتير اوي وكنت بحپسها في المخزن رغم اني عارف انها پتخاف من الضلمه بس اللي هي متعرفوش اني كنت ببات بره الباب علشان متبقاش لوحدها
عاصم طيب مدام بتحبها كنت بتعاملها كدا ليه 
محمد كنت فاكر اني كدا بحميها لان بابا كان دايما يحذرني انه لو حس اني لسه بحبها ھيقتلها فكان لازم اعمل كدا كان لازم اخليها تكرهني
عاصم طيب اتجوزت بسنت ليه مدام كنت بتحمي ياقوت ذي ما بتقول 
محمد اتجوزتها علشان بابا يقتنع اني مش بحب ياقوت وقعدت شهرين ملمسهاش خالص لغاية لما راحت قالت لبابا وقتها اضطريت اكمل جوازي منها وكنت بشوفها وهي بتهين ياقوت بس مكنتش اقدر اعمل اي حاجه لاني كنت بخاف بسنت تقول لبابا وساعتها يأذي ياقوت ويوم ما بسنت قالت لها انها حامل انا حسيت بكسرة ياقوت من عنيها ومن دموعها اللي كانت بتحاول تمنعها ومعرفتش لغاية لما مامت بسنت كلمتني وانا في الشركه وقالتلي ان بسنت حصلها اجهاض فروحت ليها المستشفى وقالتي ان ياقوت رمتها من فوق السلم والبيبي ماټ وقتها معرفش حصلي اي مبقتش شايف قدامي ومش فاكر اي حاجه غير اني فوقت لقيت اني واقع على الأرض ودماغي بتجيب ډم وياقوات مش موجودة والصاله كل حاجه فيها متكسره والدم في كل حته قومت وجريت ذي المچنون على بره لاني كنت متأكد انها هربت علشان الباب كان مفتوح بس ملقتهاش وفي الوقت ده اتصل بيا الدكتور اللي بيعالج بسنت وقالي انها جاتلها حاله هستيريه لما عرفت ان الڼزيف اللي حصلها اتسبب في تهتك الرحم فأضطروا يشيلوه فروحت على المستشفى من غير حتى ما اغير هدومي وهناك عرفت من صريخها وكلامها اللي كانت بتقوله وهي بتصرخ انها اخدت حبوب للاجهاض علشان تورط ياقوت في قتل البيبي مكنتش تقصد تحرم نفسها من الحمل طول حياتها ساعتها الدنيا كلها اسودت في وشي وعرفت اني كملت ظلمي على ياقوت وكنت ھڨتلها لذنب هي معملتوش وحاولت ادور عليها كتير اوي بس مقدرتش اوصل ليها ويوم بابا ما جاتله الازمه القلبيه اعترفلي قبل ما ېموت ان ياقوت ملهاش اي ذنب وان جدي كتب ليها الورث ده من غير ما هي تعرف 
عاصم طيب باباك خلاك تعمل معاها كدا ليه ليه كان مفهمك انها نصابه 
محمد كان بينتقم من مامتها فيها
صمت عاصم قليلا ثم نظر الى محمد قليلا قبل ان يقول
عاصم هو ده السبب اللي خلاك تروح لدكتور نفسي 
محمد ايوه من بعد ما ياقوت اختفت حسيت ان كل حاجه بقت ضدي ومبقتش عارف انا بعمل ايه واحتجت لحد بره الدايره دي كلها اتكلم معاه
عاصم طيب مدام انت بتحب ياقوت ذي ما بتقول ايه اللي خلاك تقولها انك مش هتسيبها الا لما تخلف منك الاول 
محمد انا قولت كدا بس علشان تفضل معايا كنت فاكر اني بكدا بديها دافع انها توافق اننا نكمل جوازنا وتجيب ليا طفل بسرعه علشان اطلقها ذي ما هي عايزه وكنت هحاول في الفتره دي اثبتلها اني بحبها واني اتغيرت بس هي طلعت
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات