رواية مع وقف التنفيذ للكاتبة دعاء عبدالرحمن(الجزء الأخير من الفصول)
ابدا ... وأنهت المكالمة پعنف .. نظر باسم إلى سماعة الهاتف بأستنكار وهو يهوى الى المقعد بجوار الهاتف ويهتف
طب متعرفناش طيب
نهض نادر قائلا
فى ايه يا باسم من دى
ناوله باسم الكأس فى يده وهو يقول مترنحا
اشرب ياعم أنت خالينا نفرفش شويه أنت مالك رخم كده ليه النهارده
جلست عزة بجوار عبير فى بيت والدتهما وهى تقول بأستنكار
قالت عبير بثقة
لاء مش قصدى أنا قصدى اقولك أن الراجل الملتزم هو اللى ليه حدود حتى فى مشاكله يعنى بمجرد ما تقوليله اتقى الله يبتدى يراجع نفسه ويقول اللهم اجعلنى من المتقين ..لكن الراجل التانى لو قلتيله اتقى الله هيصرخ فيكى ويقولك طب ما تتقيه انتى ياختى ولا ممكن يقولك قصدك ايه يعني ... قصدك انى كافر ..
مطت عزة شفتيها وقالت باستسلام
فى دى معاكى حق عمرو ساعات لما بقوله اتقى الله يقولى لما تتقيه انتى الاول ..
بس بصراحه ده كان قبل ما يدخل المعټقل مع فارس وبلال لكن من بعدها بقى أحسن كتير فى معاملاته كلها ..
يعنى لو كنت اعرف كده كنت لما جه يتقدملى كنت قلتله لاء اقعد شويه مع فارس وبلال وبعدين و ابقى تعالى اتقدم
حركت عبير رأسها وهى تقول
اه اه صح علشان كان قطع رقبتك ساعتها ولا انتى ناسيه انه كان حساس قد ايه من اى كلام منك على فارس فاكرة لما زعل منك
زفرت عزة وهى تقول بحنق
متفكرنيش بالايام دى .. الحمد لله أنها عدت من غير ما حد ياخد باله من مشاعرى دى
ومين قالك ان محدش خد باله .. والدة فارس كانت واخده بالها والجديد بقى ان مهرة كمان كانت عارفه
حدقت عزة بها وهى تقول
بتقولى ايه يا عبير .. مهرة عارفه انى كنت بحب فارس ..
أومأت عبير برأسها مبتسمة وهى تضع ولدها على الفراش بعد أن نام على ذراعها وقالت بخفوت
أنتى فاكراها عبيطه ولا ايه ولا ناسيه انها كانت ملازمه لفارس ووالدته من وهى صغيرة وقاعده عندهم فى البيت على طول
يادى الكسوف .. وانا بكلمها عادى وهى بتكلمنى عادى ولا باين عليها حاجه
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها وهى تقول
هزت عبير رأسها نفيا وهى تقول
بتهزرى ... يابنتى هى عارفه ان الكلام ده كان زمان قبل ما تتجوزى عمرو
عقدت عزة ذراعيها امام صدرها وقالت بتبرم
وأنتى عرفتى ازاى اصلا توقع كده ولا هى لمحتلك
رفعت عبير كتفيها وقالت
مش هى دي المشكله دلوقتى أنا مش عارفه ايه اللى فتح السيرة دى ..أ حنا دلوقتى فى مشكلة مهرة وباباها لازم أكلم بلال يدخل ويحاول يحلها بطريقته... ياريتك يا عزة قولتيلى أول ما عمرو قالك
لوحت عزة بيديها وهى تقول
ياختى نسيت مش شايفه ماما كانت تعبانه ازاى
دفعتها عبير لتنهض وهى تقول بمكر
طب أمشى بقى شوفيلك حته تنامى فيها علشان عاوزه أكلم جوزى شويه براحتى
رفعت عزة حاجبها وهى تقول
بتطردينى من أوضتى اصلا ماشى يا عبير .. وبعدين أنتى فاكرانى ماليش جوز انا كمان ولا ايه طب انا بقى هروح البلكونه ونقعد نشاور لبعض زى الحبيبة ... ثم ضحكت وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
أخرجت عبير هاتفها وهاتفت بلال وبمجرد أن أجابها حاولت أن تغير نبرة صوتها وهى تقول
مين معايا
كان بلال مستلقيا على الفراش يستعد للنوم فابتسم وهو يتكإ على جنبه الأيمن وقال
حضرتك انتى اللى متصله
قالت عبير بدلال
طيب ممكن نتعرف .. اصل صوتك عاجبنى اوى
اعتدل جالسا على الفراش بحماس وقد أعجبته اللعبة وقال
بس انا متجوز
رفعت كتفيها وهى تقول برقة
وايه يعنى الشرع محلل اربعة
قال هامسا
بس انا بحب مراتى ومفيش واحده غيرها تملى عينى حتى لو كان الشرع محلل عشره
كتمت ضحكتها وقالت بتبرم طفولى
خلاص بلاش جواز نتعرف بس
هتف ضاحكا
أيه ده يا عبير أنتى انحرفتى أمتى يا حبيبتى
ضحكت وهى تقول
ياسلام يعنى دى اللى وقفت عندها يعنى
قال بحنق
كده برضه تضحكى الضحكه دى وأنتى بعيد عنى طب انا هاجى أخدك دلوقتى
حاولت ان تخفض صوت ضحكاتها و تسائلت قائلة
ياسلام يعنى هتضحى بوقت نومك وتنزل وتيجى تاخدنى
همس قائلا بحرارة
الضحكه دى تخالينى اضحى بعمرى مش بنومى بس
قالت على الفور
لالا أنا بهزر معاك اهدى كده علشان احكيلك على حاجه مهمه اوى تخص فارس ومهرة
أنتبه وارهف سمعه لها وهى تقص عليه ما قاله عمرو لعزة فى الهاتف عن مشكلة فارس ومهرة وحتى هذه اللحظة ......
استيقظت مهرة فزعة على صوت صړاخ زوجة أبيها وهى توقظها صائحه
قومى معايا ياختى بقولك قومى
نهضت مهرة بفزع وهى تصيح
فى ايه
صړخت بوجهها
جيرانى أتصلوا بيا وقالولى ان شقتى اتسرقت قومى يالا تعالى معايا
نهضت مهرة سريعا من فراشها وتوجهت للحمام على الفور توضأت وعادت لحجرتها ارتدت ملابسها وزوجة ابيها تصرخ
بسرعة ياختى لسه هتقعدى تلفى عشر سنين فى الطرحة
قالت مهرة بارتباك وهى تحاول لف خمارها
حاضر حاضر
غادرتها زوجة ابيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها يالا يالا ... ارتبكت مهرة اكثر ووضعت دبوس الحجاب فى يد أصبعها فتألمت بشدة وهى تنظر لاصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات الډم وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة ابيها پغضب
انا هسبقك وتعالى ورايا يا غندورة متتأخريش ياختى أنتى عارفه البيت كويس
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم ..
وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة اخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم .. وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين يديه ...
أغلق الباب خلفها على الفور واستندت بظهرها إلى الباب المغلق وحدقت به لبرهة وهو يقف امامها مباشرة محيطا خصرها بذراعيه وهو يكاد يلتهمها بعينيه والصمت محيط بهما لا يجروء أحدهما على شقه ...
تمالك فارس قواه وقال هامسا