رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
حيث يدخل ذلك الرجل الذي يرتدي بدلة سوداء و يرتدي نظارة تخفي عينية القاسېة يسير بخطى ثابتة واثقة
تقدم و جلس مكانة و على وجهة إبتسامة ساخرة موجهة ل جلال الذي تشتعل نيران الحقد في عين الأخير
بدأت اللعبة تم توزيع الشدة و اخرج كل شخص منهم مبلغا كبيرا من المال و وضعة ع الطاولة و بدأوا في رمي النرد طاولة الزهر و تدريجيا بدأ يخسر الاعبين الأربعة حتى ظل اثنيهم فقط جلال الشيطان
كانت تتابع بإهتمام كالبقية كانت عينيها تتابعة فقط جلال وها قد حان ان يكشف عن اوراقة و تعالت اصوات اهل القرية للحظة الختام و عم الصمت فجأة نعم لقد خسر جلال كالعادة
نهض من مكانة و تقدم من جلال وعلى وجهة إبتسامة جانبية ساخرة مد يدة ليصافحة ببرود نهض جلال بغل و غيظ و عينية تطلق شرارة
قالها بتهكم فرد جلال بوعيد
هتبقى المرة الأخيرة ليك انك تكسب عليا
ضحك بسخرية و قال بشراسة
بتحلم
عندما اقترب ذلك الشيطان من جلال نهضت هي لتغادر لأن جلال امرها بأن تغادر فور إنتهاء اللعب نهضت و نزلت السلالم بصعوبة بسبب الأجواء مزدحمة بالناس فهم يستعدون للمغادرة اتت ان تخرج من بوابة الساحة اوقفوها حراسه و اوقفوا البقية ليمر رأيسهم يسير بشموخ و ثقة ينظر لؤلاءك اهل القرية الذي يقفون خلف حراسة ينظرون لة نظرات مختلفة اعجاب كرة خوف بينما كان يمرر ناظرية عليهم توقف ناظرية و تركز على تلك العينين العسليتن الكبيرتين التي تلمع و تجذب انتباهة كل من ينظر لها بلمعانها و وسعها نظر لتلك الفتاة صاحبة تلك العينين الجذابتين نظر لوجهها المشرق و وجنتيها المتوردة طبيعيا و خصلات شعرها المجعدة الخارجة من تحت ذلك الشال اعتدل امامة و اكمل طريقة للخارج و خلفة الحراس و فتح الحارس باب السيارة لسيدة فقبل صعودة الټفت و نظر لها نظرة غريبة غامضة لم تفهمها و من ثم صعد و غادر
تنعم بالدفئ و الأمان بين احضانة مغمضة عينيها مستمعة لصوت نبضات قلبة بينما كان هو ينظر للهاوية شارد يفكر في امر ما و يخطط لة جيدا لم يطل كثيرا في التفكير اغمض عينية ونام وهي بين احضانة
اشرقت شمس يوم جديد فتحت عينيها العسليتين بإنزعاج بسبب اشعة الشمس المتسلطة على وجهها مسحت وجهها بكفها و اعتدلت و مررت ناظريها حولها باحثة عنه لم تجده فمن المؤكد انة غادر نهضت من على السرير و إتجهت للشرفة حيث توجد سفرة صغيرة موضوع عليها بعض الأطعمة الصحية للفطور جلست و التقطت باقة الورد الجوري الاحمر و اشتمتها بسعادة فهذا هو نوعها المفصل من الورود و هو يعلم ذلك لذلك يجلبها لها كل صباح التقطت تلك البطاقة الموضوعة في منتصف باقة الورود و فتحتها و قرأتها و على وجهها إبتسامة صغيرة صباح الخير ريحانتي جهزي نفسك طوت البطاقة بسعادة و وضعتها على الطاولة و بدأت في تناول الفطور بسرعة لتنهض و تجهز نفسها و بعد إنتهائها نهضت و إتجهت للحمام لتأخذ حمام ساخن و من ثم خرجت و هي تلف حولها منشفة كبيرة و إتجهت للخزانة و وقفت وهي تشعر بالحيرة ماذا ستردي ! اخرجت فستان احمر اللون بحمالات و يصل لأسفل الركبة بقليل
واقفة امام المرآة تسرح شعرها بعد ان صففتة سمعت صوت الحراس و هم يحيونه فعلمت انه وصل إتجهت للنافذة تتأكد فوجدته فعادت و نظرت سريعا للمرآة وهي تمسح بيدها على شعرها لترتبة و ترسم إبتسامة ع وجهها و تخرج من الغرفة بهدوء لتتجه للباب الخلفي للقصر
خرجت من الباب الخلفي للقصر فوجدت احد سيارته تقدمت و صعدتها بسعادة و تحركت السيارة
ااه بقالنا فترة طويلة مخرجناش مع بعض هنروح فين المرة دي
مكانك المفضل
قالها بهدوء
بجد! بس ليشوفنا حد
مټخافيش النهارضة الاحد
اهااا النهارضة في حظر تجول بس ممكن حد يشوفنا برضوا
مټخافيش انا مأمن كل حاجة
اومأت برأسها و إبتسمت لة و اراحت رأسها على كتفه
وصلوا لذلك المكان الذي تحبة لذلك المكان الأقرب لقلبها في هذة القرية تلك الأرض الخضراء الواسعة التي تمتلأ بالورد الجوري الاحمر جرت في الأرض الخضراء الواسعة بسعادة و قليل من الراحة بسبب ذلك الكعب فتوقفت واتت ان تميل لتنتزعة من قدميها وجدت جلال يمسك بيدها برفق و يقربها لة ويجلسها على كرسي تلك الطاولة المزينة و هو يقول لها
اومأت برأسها وعلى وجهها إبتسامة صغيرة
قدم لها كاس ممتلأ بالعصير وكاس ممتلأ بالخمر له فقالت بإستنكأر
جلال مش إحنا اتفقنا انك متشربش خمر على الاقل قدامي متشربش
إبتسم لها وقال
تأمري
امسك بكاس الخمر و وضعة جانبا و اخذ كاس عصير فإبتسمت برضا و شربت القليل من عصيرها
كان ينظر لها بهدوء
عايز تقول حاجة صح
قالتها عندما لاحظت رغبته في قول شيء
ايوة
قالها بسرعة و كأنة كان يريد منها ان تجعلة يبدأ في الحديث
طيب قول
هقول بس اوعديني ان حبك ليا ميقلش و انك مش هتيجي في يوم و تكرهيني
قاطعتة بعاطفة منها
مستحيل اكرهك او حبي ليك يقل مستحيل خليك متأكد بس هوعدك وعد
شعر بالتخبط بين مشاعرة و ضميرة و بين سلطة عقلة و لكنة سريعا تخلص من ذلك التخبط بإنتصار سلطة عقلة و قرارة بإكمال ما يود قولة
هعرض عليكي عرض و اعتبرية طلب و عارف انك هترفضي بس حاولي توافقي
من امتى و انا برفضلك طلب !
نظر لها و قال
انا عارفك
اية الطلب او عرضك
قالتها ببعض من الضيق نظر لها بشرود و قال
حلمي من صغري ان القرية دي تبقى تحت ايدي لوحدي قال الأخيرة بحزم بس حلمي دة متحققش لللحظة دي
قالها پقهر و اكمل
بسببه هو اللي سرق مني حلمي
رفعت حاجبها بتفكير و قالت
مين دة
نظر لها بغموض و قال
خصمي الوحيد بيجاد فخر الدين اللي سرق مني حلمي سرق مني الحكم بس هحقق حلمي حتى لو هضطر اني استغنى عن ضميري حتى نفسي او اي حد
نظرت لة ببعض من الذهول مما قالة فهذا ليس جلال نهضت و اقتربت منة و وضعت كفها الناعم الصغير على وجهه و قالت وهي تنظر لعينية بعمق
انت مش جلال اللي عارفاة من سنتين انت بتتكلم و كأنك
انتي متعرفنيش سنتين مش كفاية أنك تعرفيني ابدا
قالها ببرود وهو ينظر لعينيها
شعرت بالإحباط لما قالة ولكنه محق فهي لا تعلم عنه إلا القليل برغم مرور عامين وهي معه
سحبت يدها و عادت لمجلسها قال بهدوء
مش عايزة تعرفي عرضي ليكي
نظرت له صامتة فقال
هبعتك ليه تجمعيلي كل معلومات عنه مهما كانت صغيرة
هزت رأسها رافضة ما يعرضة عليها و قالت