رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الخامس عشر إلى العشرون)
قومي حبيتي ويضع يده على رأسها لتبعدها روتيلا متلمسنيش
يتراجع صقر واضعا يديه على جانبية قومي
دخلت الممرضة وساعدت روتيلا بارتداء ملابسها
ثم انطلق على المطار
الرحلة كانت بدون كلام أو قيل فيها كلمات بسيطة
سيدي عبد الرحمن هكذا قالت روتيلا بصوت يكاد يسمع
صقر أيوة
ليه ..قلت مارينا
وأنا متأكد إن شاء الله إنه هايعجبك
........سيدي عبد الرحمن .........
بعد أسبوعين
تجلس روتيلا أمام البحر تشاهد أروع منظر تراه العين بحر وسماء صافية تغمض عينيها وتتنفس بعمق فتشم رائحة الرمل المبلل ورائحة عطر لم يمسسة بشړ في صنعة
روتيلا وعليكم السلام
يجلس بجانبها يحيطها بذراعة بتملك ولا يستسلم لرغبتها في إبعادة يقبلها من جبينها يكلمها بصوت هادئ روتيلا ..روتيلا أهدي يا حبيبتي
روتيلا بجرأةتنظر له أنت مش عايز تفهم ..أنا مش عايزاك تلمسني
يبتسم صقر بقيتي جريئه
روتيلا بسخرية تلميذتك
روتيلا أه . طبعا لازم تقول كدة لازم متعترفش بخطأك طبعا صقر الچارحي مبيغلطش أو أقول مبيعتذرش
إذا كان على الأعتذار فأنا أعتذر فقط على إني اذيتك بدون وعي مني ....لكنك كمان غلطتي
صقر يحاول يهديها هش ..أهدي ..أرجوكي ..أهدي واسمعيني
تجلس روتيلا وهي تنظر للبحر وتبدأ في البكاء أنا عايزة أفهم ..فهمني ..أنا مش بعرف أنام مش بعرف أكل
صقر يمسك يدها ثم يتركها عندما تسحبها منه عارف ..عارف يا فراشتي ..إنتي متغيرة من وقت ما قابلتي خالد
مين قال بكرهة ...بالعكس
بالعكس معلش مش مفهومة دي
صدقيني أنا عمري ما أعطيت مسمى كرة أوحب في تعاملاتي الرسمية
لكن المسمى ده أعطيته فقط لأثنين ويضحك صقر ضحكة عالية متتخيليش وأنا بقولها دلوقتي مستغرب من نفسي بس حقيقي أنا بحب أثنين أغرب من بعض عمي وخالد ابن أخوكي
صدقيني عمي حاول في جلسة الصلح إنه يفركشها بس يبقى الرفض من ناحية عائلة الشيخ فطلب من الحاج راشد الطلب اللي كان متأكد إنه هايرفضة ولكنه فاجأة بالموافقة كل اللي من خارج دائرة الحاج محسوش بالمعاناه اللي مر بيها الحاج لكن عمي غير عمي من الجيل القديم اللي عاشر الحاج وكان عارف إن نقطة ضعفة أتنين
روتيلا تنظر للبحر مامي ...وأنا
صقر أيوة وأنتي فراشتة الرقيقة اللي بعدها عن البلد وعن مشاكلها وصدقيني لما عرفتك عرفت أد إيه هو معاه حق ..الحاج راشد مكنش بيبالغ
روتيلا تعود لتنظر له وخالد
يضحك صقر وخالد ..أه .. أقولك إية عنه مجرد ما سمع عمي بيلمح عنك اتنفض في المجلس وبأعلى صوتة قال لأ..لأ
ودي كانت غلطتة ..زاد تمسكي بيكي بدل ما يخليني أتراجع خلى عندي فضول أشوف مين دي اللي سببت كل الأزمة دي في المجلس
روتيلا ....
صقر روتيلا خالد شاب صغير بيعمل بكل طاقتة و شجاعتة إنه يحميكي بطريقة بتستفزني من بعد ما شوفتك وأنا أتخيل خالد في كل مكان بيروحة بيتصرف بدون تفكير لمجرد التلميح ليكي
حصل دة في المجلس وفي بيتي حتى أخر مرة لما حاولت أختبرة متراجعش عن أسلوبة كل ما أشوفة استغرب إنه لغاية دلوقتي مقتلش له واحد بسببك
تبتسم روتيلا من وراء دموعها .......
صقر يضيق عينه أيه حاول ولا أقتل فعلا
روتيلا تضحك وتنظر للبحر لأ اتصورت خالد ماسك سيف وكل ما حد يبصلي يقطع راسة وتحرك يدها كأنها تمسك سيف
ثم تنظر لصقر بتجهم أتخيل مجرد تخيل إنه يعرف إنت عملت فيا إيه
صقر الذي كان مبتسما لضحكتها وحركة يدها عندما سمع جملتها الأخيرة عاد لجديته روتيلا عايزة تعرفي إنتي غلطتي في إية
روتيلا تعود لرفضها لأ متحاولش لأ أنا مغلطش
صقر يكمل كلامة ولا ينصت لها صدقيني غلطي غلطة كبيرة
روتيلا تعود للبكاء أنا حاولت أرفض لكن أنت ....
صقر لم يحاول أن يهدئها ولكن بالعكس استمر في إلقاء كلماته القاسېة وبصوت يكاد يكون حاد وعالي كل شئ كان من الممكن يخليني أسيبك براحتك بمجرد نطقك لفظ واحد لأ ..كان ممكن أتراجع إلا أني لما دخلنا الجناح وبوستك وجريتي على الحمام ترجعي ..أي راجل في الدنيا يقبل على نفسة إن حبي.....زوجتة ترفضة بالشكل المهين ده ..قولي أتكلمي مين يستحمل يترفض بالشكل ده ...يصمت صقر
وتشهق روتيلا بالبكاء فترة طويلة حتى وجد صقر نفسة أخيرا يقرب منها خلاص روتيلا ..خلاص إنتي تعبانة
روتيلا تبعدة عنها پبكاء لأ .مش خلاص ..لأ ..مين أنت علشان تبدأ الكلام وتنهية بمزاجك.. مين أنت .علشان تحسب نفسك قاضي تحكم من غير ما تسمع ..لا يا صقر بيه اسمعني أنا بقة اسمع الطفلة اللي أنت قررت