رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون)
..صح يا سارة
سارة بنفاذ صبر وابتسامة باردة أيوة ...إن شاء الله
بعد هذا الحديث بدأت أحاديث جانبية وسلامات عادية بينهم إلا إن أوقفهم صوت الحاج عبد الرحيم
يا بنت راشد ....أبوكي عامل أيه
عم الصمت صالونهم موجهين نظرهم لروتيلا
روتيلا وهي تنظر لصقر المبتسم لها تستمد منه القوة وبصوتها الهادي الحمد لله
روتيلا التي وجهت كل اهتمامها لكلام الحاج مين
أخوكي جمال ..إزاي يفكر مجرد تفكير إنه يرشح نفسة أدام صقر الچارحي ...أتجنن ده
روتيلا تنظر لصقر بحزن أنا معرفش وفي نفسها معرفش إن صقر مرشح نفسة وأنا زوجته وفي بيته هاعرف عن ترشح جمال
صقر وقد نظر لعمر نظرة معبرة ينسحب بعدها عمر ليجري إتصال يا عمي زوجتي مبتدخلش في شغلي
روتيلا التي أرادت أن تسمع رد صقر ولكن ظل رنين كلام عمة يتردد بأذنها نظرت لصقر وهي تردد لنفسها أسبابي غير أسبابك يا صقر الچارحي
لكن صقر الذي تلقى الإجابة من عمر باشارة لا برأسة وهذا معناة أن جمال لم يرشح نفسة زواجي من البداية للنهاية أمر يخصني وحدي ولكن مادمت ذكرت المعلومة دي يا عمي فأنا مش نادم أبدا عن ارتباطي ببنت الشيخ حتى لو أضطريت إني أتنازل عن الانتخابات
يضحك الجميع ويقفوا يتقدمهم صقر وعمه
سارة روتيلا قومي يا حبيبتي كلهم دخلوا
روتيلا برجاء وهي تمسك بيد سارة سارة ممكن ما احضرش
سارة تشدها من يدها تحثها للوقوف لا يا روتيلا متبقيش ضعيفة أدام عمي وبعدين صقر يزعل
السلام عليكم
أم عمر بفرح تعالوا يا حبايبي جنبي تدخلا الفتاتان ويجلسا بجانب العمة الطيبة أم عمر التي فرحتها بزواج أبنها من سارة كان حلم يراودها وتحقق بإذن الله
ام ياسين أية يا ريهام مفيش حاجة جاية في الطريق
أم ياسين أنتوا بتضحكوا على مين اتكلموا .أتكلموا مين السبب فيكم
نعم
أم ياسين ما هو يا بنتي بالعقل كدة فلوس وموجودة يعني مش بتكونوا نفسكم ولا حاجة
دراسة ومخلصنها يبقى التأجيل ليه
يعم الصمت على طاولة الطعام بعد جملة أم ياسين
الله يعطيهم
الجميع أمين
وأنتي يا بنت يا روتيلا خدي بالك إحنا مش هانصبر كتير على كبير عيلتنا بعد الحاج إنه ميكونش عندة عيال وخاصة إني أسمع إن الواحدة بيجيها عقم بعد السقاط
تسمع شهقات مختلفة من الجالسين وتسمية وساد توتر بين الموجودين
صقر بصوت حاد مرات عمي أطمني روتيلا بأمر مني مش مسموح لها بالحمل إلا لما تكمل دراستها
روتيلا التي عادت من زهولها من جرأت مرات عمهم على صوت صقر وردة المحرج لها أيضا فهي لم تتعود على هذا الكلام الجرئ خاصة وسط هذا الكم من الرجال. ولكن ڠضبها هذه المرة تفوق على خجلها فلم تستطع ان تكبح لسانها الحقيقة أنا شاكرة ليكي يا آنتي أهتمامك ولكنه غير مرحب بيه عندي ....
وبرقتها المعهودة ..بون ابيتي ..وتقف... عن اذنكم
وتمشي روتيلا بثقة تحت انظار البعض المستهجنه والأخرى المرحبة .
وهنا التقيتا عينا الصقر بعين محمود في حوار صامت
صقر بابتسامة جانبية خلاص يا جماعة لو سمحتوا كملوا أكل ..عمي إن شاء الله بعد الغدا نجتمع مع بعض علشان في مواضيع مهمة نخلصها
أه طبعا أحسن بردة
وتمر فترة الأكل وهم يديروا أحاديث ما بين شئونهم وشئون الحياة حولهم
وبعد ذلك أنشغل الرجال في اجتماع مغلق
والنساء كالعادة أجتمعوا حول أحاديثهم المعتادة
وتنتهي العزومة أخيرا ....ولكن هل تصافت النفوس لا ندري لكن في لغة العائلات أو المال لابد أن تتصافى
.....روتيلا ......
قادتني قدماي نحو المرسم هدية صقر لي مبحسش إني في مكاني لما بدخل هنا شكلة حلو ولا ينقصة شئ لكنه مش أنا... لا يشبهني في أي شئ ...بارد ..بارد جدا
ولكني