رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون)
ذهبت للشئ الوحيد الدافئ في هذا المكان ووقفت أمامه
أنت ...أماني ودفئي
لوحة والدي الغير مكتملة ....
صقر الذي دخل المرسم ولم تشعر به روتيلا وجدها وهي تمسك فرشاة نظيفة من الألوان تجلس أمام لوحة والدها دون حركة
لوحة تنقصها العينان
إيه حكاية العينين !!
روتيلا التي انتفضت من صوت صقر ..تركت فرشتها ونظرت للأرض قليلا ثم رفعتها للسماء وأغمضت عينيها إزاي ترسم نظرة الحب والخۏف في نفس الوقت
بصي لعيني وأنتي تعرفي
...................
.......نهار جديد ........
روتيلا وهي تقفز مرات متتالية وهي تتحدث بالهاتف بحبك ..بحبك ..بحبك ...
تدور روتيلا ولا زالت الابتسامه على وجهها والفرحة لا تسعها لتجد صقر وقد وقف بطولة أمام الباب وهويسند بيد على الإطار واليد الأخرى في جيبة والله برافو ...ثم تحرك كصقر يحلق نحو فريستة
نحو روتيلا التي توترت من نظرة عينه السوداء أمسك يدها التي تمسك الهاتف وضغط عليها بشدة ألمتها
روتيلا وقد أمتلأت عينها بدموع محپوسة خالد
صقر ......
روتيلا برجاء أيدي ....صقر
يخفف صقر من ضغط يدة ولازال ينظر لعينيها وبصوت خفيف كلمة بحبك متطلعش من شفايفك إلا ليا ...أنا .....بس ....فاهمة
تهز رأسها بنعم وهي تحول بنظرها بعيد عنه نحو الارض .
يترك صقر يد روتيلا ويجلس ويمسح وجهه بيدة
رايحة فين
تقف روتيلا معطية له ظهرها وتمسح دموعا .....
تعالي ...اقعدي
تجلس روتيلا بعيدة عنه بجسمها وعينيها ....
يسحب صقر نفسا قويا إية الموضوع
خالد قالك إية
نقل
إية
نقل من جامعة الأسكندرية لهنا للقاهرة
يضحك صقر براحه اه ...طبعا صح كدة
مبسوط يعني !!
صقر يضع رجل على رجل طبعا ..كنتي فاكرة إني هازعل تبقي لسة مش فهماني فراشتي
روتيلا والتي لا زالت رموشها مبلله ..........
يعتدل صقر في جلسته ويسند بكوعة على ركبتية أسمعيني
أكثر حاجة ندمت عليها إني وافقت إنك تكملي دراستك ...من يوم ما شفتك وډخلتي هنا وهو يشير لقلبة وأنا بأنب نفسي إزاي وافقت على الشرط ده
يبتسم صقر إنتي عرفتيني أكثر من كدة
تهز راسها بلا صدقني تقلباتك سريعة وتصرفاتك بقت تصيبني بالحيرة ....حب أم تملك بقيت مش عارفة أنت فعلا بتحبني ولا أنا بالنسبة لك شئ ملكته
يرجع صقر للخلف ويبتسم كتير كنت منتتظر منك إنك تتكلمي لكن الحقيقة فاجأتيني كالعادة ...كنت منتظر انفجار وڠضب لكن هدوء وسکينة....عموما إنتي إيه رأيك
روتيلا بثقة لو معتبر صمتي هدوء تبقى غلطان
لو معتبر هدوئي رضا بالواقع تبقى كمان غلطان ..وأنت لسة بردة معرفتنيش
صقر المبتسم ....
روتيلا حبك مشكوك فية ..لكن حب خالد لوجه الله
إزاي تطالبني بكلمة الحب تكون خاصة بيك وانا مش متأكدة أنك تستحقها ...أيه دليلك ليا إن حبك حقيقي مش تملك
صقر علشان طلبت إن الكلمة دي متتقالش إلا ليا يبقى حبي مشكوك فية
روتيلا تبتسم بحزن لا ..لا ..علشان بتأمر بيها مش رجاء ..مش طلب ..لكن أمر ...وانا المفروض أنفذ صح
يقف صقر ويقرب منها ويسحبها من يدها لتقف أمامة يمسح اثر الدموع المتبقيه على عينيها وبصوت هادي لأ روتيلا غلط هو رجاء وطلب وبطريقتي أمر سامحيني إذا أسئت التعبير كالعادة ..ثم على جبينها ....سامحيني
الجزء الثالث والعشرون.
.......يوم وصول لميس و يوسف ......
أم صقر مين هايقابل لميس
صقر عمر وريهام
روتيلا معترضة وأنا وسارة
صقر وهو يأخذ هاتفة ومفاتيحة أنا مشغول طول النهار وإن شاء الله هاجي قبل وصولهم البيت مش هاينفع المطار
سارة إيه المشكلة هانروح أنا وروتيلا مع السواق
صقر يراقب تجهم روتيلا .....
أم صقر بضحكة مش هاينفع يا سارة عمر لازم يقابلهم علشان الإجراءات
تصمت سارة ولا تجادل فبعد خطوبتها لعمر الكل لاحظ تجنبها التواجد معه في مكان واحد عكس قبل
صقر يقف روتيلا ...أنا ماشي مش هاتيجي توصليني للباب
روتيلا تنظر له وبتحدي محبب لأ
يضحك صقر ويمسك يدها يحثها للتحرك معه ويحدثها في هدوء لا يسمعه غيرها إحنا قلنا أيه أنا راجل مبيحبش مراتة تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني
روتيلا أيوا فهماك