رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الجزء السادس والثلاثون.
.....سنغافورة .....
....المستشفى ....
يجري ياسين في أروقة المستشفى يبحث عن غرفة مي ليجد السائق الخاص يمسكة من رقبتة جرالها اية اتكلم ..الحاډث حصل ازاي كنت فين يا بني أدم ...
يا بية الست هانم خرجت من بيت الاستاذ جودت ومشيت على طول أنا شفتها بالصدفة من مراية العربية والله ناديت عليها والحمد لله الدكتور طمني بس شوية رضوض اطمن ...الحمد لله العربية فرملت بسرعة بس اتخبطت خبطة بسيطة والله ..اطمن يا بيه
شوية بس يا بيه لما يتأكدوا خالص ...الدكتور عندها
يجلس ياسين لا تحملة قدمة من لحظة ما خبروه وهو يقاوم ...
يقف بلهفة عندما يجد الطبيب يخرج من الغرفة يطمئنة فعلا عنها أنها مجرد رضوض وهي نائمة الأن ويستطيع الدخول لها
السائق الحمد لله على سلامة الهانم
يطأطأ الرجل رأسة حاضر يا افندم
يتقدم ياسين ويدخل غرفة زوجتة ليجدها وقد غطة وجها بعض لاصقات الچروح ورباط ضاغط على يدها وقدمها .يجلس بجانبها يمسك يدها السليمة وبهمس كدة يا مي ترعبيني عليكي ..كده يا روحي ..طيب قوليلي كنت اعمل ايه من غيرك ولادك كانوا هايعملوا ايه انا وهما منعرفش نعيش من غيرك يا مي ...ويضع جبينة على يدها ...انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي ..اعمل ايه يا مي عارف ضغطت عليكي كتير بس اعمل ايه اخالف أبويا ترضيها ليا جيت عليكي وقبلها جيت على نفسي لما كنت بمۏت نفسي في الشغل
مسمحاك
ياسين يقف بلهفة مي ..مي ..صحيتي ..عاملة ايه يا حبيبتي ..أنادي الدكتور
تبتسم مي بتعب الحمد لله خفيت لما سمعتك ..تمسك يده وتقبلها ..ياسين متضغطش على نفسك أنا خلاص فهمت ...ثم تنظر لبعيد من النافذة المفتوحة للسماء التي ينير قمرها غرفتها ...فهمت حاجات كتير أوي
الله يسلمك ..ياسين ياريت متقولش حاجة في مصر والحمد لله أصلا مفيش فيا حاجة
ياسين طبعا يا حبيبتي خلاص اطمني ..الحمد لله
......مكتب الصقر في المجموعة .......
هي تروح كليتها وانا أموت هنا .... استغفر الله العظيم
صقرناظرا من نافذة مكتبة طوال اليوم في حالة عصبية شديدة كل من دخل له من موظفين خرجوا بخصم من راتبة لدرجة أنهم على منتصف النهار انتشر في المؤسسة أن غرفة المدير خط أحمر
صقر وبدون النظر له يجلس على كرسي المكتب ويمسك ملف أمامة ويقذفة بقوة على الأرض أمام مروان أية اللبخ ده
يمسك مروان الملف يقلب فية وبجدية الكلام اللي فية مظبوط ..وأنت بنفسك وافقت على الأقتراح ده قبل كدة الملف مفيش فية إلا دراسة المشروع بس ولو ليك أي ملاحظة قولي نغيرها معنديش مانع
مروان بحذر متأكد ..صدقني أنا معنديش مشكلة أعيدة
صقر ينظر له بحدة أسمع الكلام من أول مرة ...روح خلاص الفرع بتاعك وابعتلي وانت ماشي الزفت اللي قاعد برة
يقف مروان ويتجه للخارج خدها نصيحة من أخوك روح جيبها من الكلية ..ثم يجري لخارج المكتب
يمسح صقر على شعرة ويبتسم على حركة مروان عندك حق مفيش غير كدة
حضرتك طلبتني يا افندم
يقف صقر في مواعيد مهمة
سامي بهدوء حذر مفيش حاجة مينفعش نأجلها حضرتك
ينظر له صقر ويصمت قليلا .... سامي ..انهاردة عملت خصومات كتير ..ألغيها كلها مفهوم
يبتسم سامي أوامرك يا افندم ..اطلب يجهزوا العربية لحضرتك
يمشي صقر ايوة ..وعلشان تبقى تضحك تاني خصم ثلاثة ايام ليك
........أمام باب الكلية .......
ينتظر من ساعة يقف متكأ على السيارة ولا يلفت نظرة أي من نظرات الجميع الفضولية رجل وسيم بسيارة فارهة وسيارة أخرى تحمل حرس شخصي على مقربة منه
أحدى فتيات واوو مين ده
معقولة مش عارفينة ده صقر الچارحي
فتاة أخرى خطېر.. يا ماما عايزة من ده
يضحكن الفتيات وقد وقفن على مقربة من سيارتة
تخرج روتيلا مع خالد واول ما شاهدت صقر أمامها زانت ضحكتها وجهها قابلها هو أيضا بابتسامة واسعة ظل مكانة ينتظرها ولكنها تقف فجأة فيقف معها خالد وكالعادة يداريها عن صقر و يقف أمامها
مالك وقفتي لية ..اية المشكلة
يعني مش شايف
يضحك خالد تعرفي أنك عبيطة ..بالله عليكي أمشي ولما تروحي البيت أدبية
تضحك روتيلا طيب امشي
.........صقر .......
عارف وقفت لية متهيألها أني شايف حد غيرها مچنونة من يوم ما دخلت حياتي معدتش بشوف جنس حوا اختصرت فراشتي كل ما اريدة منهم ...تتقدم روتيلا نحو صقرها ....
تعالي يا حبيبتي ... تعالي ساعديني يا فراشتي أقاوم غيرتي عليكي ساعديني أرجوكي
السلام عليكم
ظل صقر مبتسما مكانة وقد أمسك يد روتيلا وينظر لها بتمعن .......ثم فجأة ...فين نضارتك
خالد معايا ..هي مش محتجاها لو كنت بتسيبها تخرج هاتعرف أن روتيلا مبترفعش عينها أبدا وهي بتكلم راجل حتى ولو بياع في محل
صقر ينظر له بحدة انا بكلم مراتي
روتيلا ببتسامة خالد .. اسبقنا بعربيتك هانمشي وراك
يتحرك خالد متوجه لسيارتة في حين تتوجة روتيلا يحاوطها صقر لسيارتهم
أنتي متعرفيش مكان البيت
عرفاة
ليه طلبتي من خالد يسبقنا واحنا نمشي وراة
عادي
يمسك يدها عملتي أية انهاردة.. كان يوم حلو ..وقابلتي مين.. اتعرفتي على حد..حد أدالك رقم تليفونة .. في حد ضايقك ..أية مبترديش ليه
تغمض روتيلا عينيها وترجع برأسها للخلف وبهدوء لية جيت بدري.. وكنت برة العربية من امتى ..والبنات اللي كانوا واقفين اتكلموا معاك.. قالوا ليك أرقام تليفوناتهم ..ضحكت ليهم علشان كده ضحكوا ليك ..أية مبتردش ليه
يعود صقر بظهرة للخلف وقد سمع الأجابة عن أسألته مكارة يا فراشتي بس تعرفي هاتردي على كل سؤال سألتة ..مفهوم
تنظر روتيلا للخارج وبهدوء مفهوم ..انا مش مبسوطة هنا عايز أرجع لكليتي
يمسك صقر هاتفة ويبدأ في الأطلاع على بعض الرسائل والرد عليها ......
تنظر له روتيلا ليه مردتش عليا
انتي عارفة ردي ..بكرة تتعودي على الكلية هنا
روتيلا بحدة أنا أقصد البنات
يضحك صقر عاليا ويسحبها نحوه ويهمس لأذنها بحبك بمۏت فيكي ..معقولة تغيري أنتي عندي بكل جنس حوا كلهم ..أنا مش شايف حد غيرك
يحمر خد روتيلا بقوة وبهمس يشبه همسة وأنا انهاردة وطول العمر مشوفتش أي حد ولا حتى رديت على حد صوتك بس اللي كان في وداني ونفذت كل شروطك حتى مع البنات
أسف يا حبيبتي أنتي عندك حق شروطي تعجيزية ..أنا بثق فيكي روتيلا
وحافظ تصرفاتك كويس ..أنسي يا حبيبتي شروطي أفتكري بس اني بحبك وبثق فيكي
.......شقة ناديا .......
يقف خالد في انتظار الفراشة وفي الداخل تقف العمة منيرة وجمانة
وقفت السيارة أمام باب العمارة فتح السائق باب السيارة وهم صقر بالنزول ولكن توقفة روتيلا لحظة
يمسك صقر يد روتيلا فيجدها باردة مثل الثلج فيشد بابا السيارة مغلقا أياه ويجتذبها إليه وهو يريد ان يدخلها في أعماقة لو مش قادرة بلاش
تهز رأسها