رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل التاسع والثلاثون إلى الأربعون)
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الجزء التاسع والثلاثون.
.....جناح الصقر .....
السلام عليكم
روتيلا وعليكم السلام ورحمة الله
صقرمبتسما يجلس بجانبها وهو يريح ظهرة للخلف بتاكلي أية ..اكليني معاكي
روتيلا بهمس كرز ...ثم تطعم صقر واحدة ...
صقر يغمض عينة مم....جميل . ..كمان واحدة
تطعمة مرة أخرى بتحبة
جدا ..بس غريبة مش الموسم بتاعها خلص
يضحك صقر وهو على وضعة مغمض العينين وقلبت الدنيا ....لو بتحبية أوي كدة هاوصيلك علية
تعض روتيلا على شفتها ......
روتيلا ...
روتيلا مم
لية مش مبسوطة أنك مسافرة النجع زي كل مرة
تضع روتيلا الطبق على الطاولة ...........
روتيلا تبلع ريقها لا أبدا مبسوطة بس كنت عايزة اقولك حاجة مهمة أن..
يقطع أسترسالها صوت الهاتف فينظر له صقر ثم يغلقة أيوة سامعك
مشغول
مش هايحصل حاجة لو اتأخرت شوية .. قولي كنتي عايزة تقولي أية
روتيلا بتنهيدة هي تعلم أنه أراد ارضائها تمسح على جبينها بتوتر حاجة مش مهمة بس خالد وماما منيرة هاينزلوا النجع نهاية الأسبوع
روتيلا تنظر للأرض وهي تعصر يدها وبتوتر ولا حاجة بس ..هاطلب منك ..
يقف صقر عايزاني أسامح خالد
هو عرف غلطتة ولكنك عارف أنه مش بس الوحيد هنا اللي غلط ..
صقر بصوت حاد اية عيدي
تقف روتيلا تقابلة وبإصرار لو كنت مكانة كنت عملت أية .مروان كمان غلطان وأنت عارف كدة ولا علشان أخوك
تجلس روتيلا مكانها وهي تضع يدها على جنينها وبتنهيدة وهمس بابا أمتى يبطل عصبية عايزة أقولة ومش مساعدني ...نفسي يعرف أوي عارفة أنه هايتبسط بس ..نفسي يفهم الأول أد أية بحبة هو ومفيش في قلبي وتفكيري غيرة ..ثم تضحك بهدوء ..خلاص متزعلش أنت كمان ..بس أعمل أية يا حبيبي بابا بيفكر اني له لوحدة ..لا إله إلا الله ...يارب .
من بداية الرحلة وروتيلا نائمة بعمق فبمجرد صعودها الطائرة وضع لها صقر الكرسي بوضع مريح ودثرها جيدا وظل بجانبها لتطمئن حتى نامت ثم جلس مع عمر في اجتماع مغلق يتناقشوا
صقر بحدة ده وعدك ليا ..احنا مش اتفقنا
عمر وطي صوتك ..اسمعني أنا قلت ليك مستحيل اسيبهم
تقصد حياتي
صقر يمسكة من ذراعة شوف تمسكك بالموضوع ده مش بتخسرني بس لا بتخسر سارة كمان ...انت ناسي انها كانت متخوفة من شغلك
انت بتهددني يا صقر
صقر بصوت عالي وغاضب أنت عارفني انا مش بقول الكلمة وارجع فيها أرجع عن اللي بتعملة
عمر بحدة هو الاخر أختك مراتي ..ومن واجبها أنها تساندني
يقف مروان بجانبهم اية اللي أنتوا بتعملوه ده الجماعة سامعينكم وسارة مموتة نفسها من العياط
يقف صقر ويعود مكانة استغفر الله العظيم
يجلس مروان بجانب عمر أية الموضوع أنا عمري ما شوفتكم كدة مع بعض
عمر بتنهيدة تعكس ضيقة أخوك اللي بقى عصبي ..معدش حد عارف يكلمة
مروان مش يمكن عصبيته سببها خوفه عليك
لية عيل انا
مروان يقف لأمش عيل بس مش ناصح .. أنا رايح أنام دماغي صدعت من دوشتكم وأنت اتحرك يا الزوج روح شوف مراتك
تفتح روتيلا عينها عندما سمعت صوت صقر العالي لتجد صقر يعود للجلوس بجانبها
صحيتي من صوتي
روتيلا زعلان ليه
يظل ينظر لها بعمق وهو يمسح على وجهها حبيبتي أنتي كويسة
بتهرب ليه من الإجابة
صقر كعادتة لا يقول إلا ما يريد أن يقوله محتاجة حاجة من المطبخ
روتيلا بتنهيدة عايزة لمون أخضر
يضيق صقر بعينة أية لمون أخضر ..تقصدي عايزة عصير لمون
تضحك روتيلا وهي تشير بيدها كور صغيرة لمون ..لمون
يضحك صقر ويقف علشان ضحكتك دي اللي حارماني منها من أسبوع هاروح اشوفلك بنفسي
يعود صقر بعد فترة وقد أحضر الليمون الذي طلبته روتيلا تحت انظار أم صقر المبتسمة بسعادة
.......منزل الحاج راشد .......
...حجرة روتيلا ....
تجلس تحكي كل ما حدث من البداية حتى النهاية لم تترك حرفا او فعلا مما دار في الخناقة وبعدها.... أرادت ان يشير عليها والدها بحكمته
روتيلا تبكي في حض ن والدها أقرب الناس بيؤذوني يا بابا أقرب الناس
راشد بحنية يمسح على رأسها أنتي فراشة ..الضوء يحرقها ولكن بردة بتقربي منه
حبيبتي كنتي مزعلة نفسك علشان مين ...جمانة بنت أخوكي ..أبوها عطاها قلمين وحپسها وأمها طبطبت عليها والموضوع خلص
وأخت جوزك عندها حق ...
تبعد عنه روتيلا وهي تمسح دموعها وتقاطعه أزاي
أنتي يا حبيبتي لو كان حصل نفس الشئ مع حد من اخواتك ولا جوزك كنتي هاتعملي أكتر من كدة
تبتسم روتيلا ودموعها لازالت عالقة بعينها أنت بتقول كدة بس علشان مشيلش من حد..أنت عارف حتى لو كنت زعلانه مش هايكون رد فعلي كدة ولو عاتبتها مش هايكون أدام حد
يمسك يدها ويربت عليها أصلا عارف أنك مش