رواية للقدر حكاية(الفصل العاشر إلى الفصل العشرون) للكاتبة سهام صادق
نهض على الفور من جانبها بأرتباك
شريف اللي حكتلك عنه ياماجده
تذكرت ماجده حديث شقيقتها عنه..وتبدلت ملامحها للاسترخاء
الظابط
اماءت مها برأسها سريعا.. لتمتد يد شريف نحوها
انسه ماجده
لم تعجب ماجدة الكلمه فهتفت
قريب هكون مدام
واشارت نحو دبلتها.. فأبتسم شريف بتوتر
مبروك.. معلش جات متأخره
مها حكتلي عنك كتير.. مبقاش على لسانها الا شريف
تعلقت عيناه بمها التي تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وطأطأت عيناها أرضا... لو كان الحديث اتي من امرأة أخرى لكان استنكره ولكن من أجل تلك التي أصبح اكثر درايه بها تقبل الامر
على كده انا طلعت مهم
ضحكت ماجدة بضحكه لم تعجبه
طبعا ياحضرت الظابط انت مهم ومهم اوي كمان
ثم اردفت
ده انتوا الحكومه يا باشا
ابتسم شريف مجاملة لها وتقبل مديحها وتعلقت عيناه بتلك التي وقفت تفرك يداها بقوة تشعر بالخجل من حديث شقيقتها
جالت عين ماجده بينهم وداخلها يهتف بأمل
ثم بدء عقلها يخبرها بأستنكار
هيحب مين.. ده بس بيشفق عليها... انتي ناسيه وضع اختك وهو باين عليه ابن ذوات
تضارب اقتحم عقلها ولكن فكرة واحدة قررت أن تسير خلفها
لن تمنع مقابله شقيقتها بشريف.. لعلا الأحلام تتحقق مع شقيقتها وتظفر العمياء بالوسيم الثري
..................................
وانتهي بهم المطاف بالمشفى بسبب آلم معدتها.. وها هم عائدين لغرفتهم بالفندق اليه ويسألها من حين لآخر عما تشعر
احسن دلوقتي
تعلقت عيناها به وارتمت تشعر بضعفها
ندي في ايه مالك
لم تنطق بكلمه تبعث له الطمئنينه.. وسمع صوت بكائها الخاڤت
اهدي ياندي... لو تعبانه قوليلي نرجع المستشفى تاني
ابتعدت عنه تمسح دموعها التي سقطت دون اراده منها...اهتمامه بها وقلقه عليها كانوا هم أساسها
تمنت لو انها تملك قلبه تمنت ان لا يفرقهما شئ ولم تتخيل بعدها عنه
انا كويسه ياشهاب متخافش
تناول كفيها ثم بطريقه ساحرة جعلت قلبها يخفف بقوة
كلماته انسابت على قلبها الجريح وكبريائها فأخمدتهم لثواني... تحركت شفتيها رغبة في طلب حبه ولكن لم تستطع الاذلال أمامه... فالجدار قد بني بينهم
انا تعبانه وعايزه انام
ونهضت من جانبه وألتقطت ملابسها لتخطو نحو المرحاض مرهقه
كانت عيناه تلاحقها وزفر بنفاذ صبر
لازم ارجع لهفتك وحبك ليا ياندي
...................................
ألتقطت ياقوت حقيبتها بعدما اعدت الأوراق المطلوبه داخل الملف... اليوم ستأخذ حبوب الشجاعه وستخبره بطلب صديقتها
ف فرصة لقاءه قد أتت ولن تتكرر كثيرا فقدوم السيد شهاب ولن تذهب لفرع الشركة الرئيسي كما الان.
دفاعت من الشجاعه والثبات كانت تبثهم لنفسها حتى انها لم تشعر بدلوفها من باب الشركه ولا صعودها نحو الطابق التي تحتله غرفة مكتبه
انا ياقوت سكرتيرة بشمهندس شهاب
مجرد ان عرفت حالها للسكرتير القابع خلف مكتبه هتف
اهلا... عندي خبر طبعا بمجيئك
ونهض من فوق مقعده وتقدم نحو الغرفه المغلقه لتتبعه في صمت.. أم تراه خلف مكتبه كما اعتادت إنما كان يقف وسط الغرفه يتحدث بالهاتف يصلح أمرا ما
عيناها رغما عنها سرحت به.. لم يكن فائق الوسامه إنما رجلا بملامح شرقيه ولكن جماله نابع من الهالة التي تحيطه ومن وضعه الاجتماع.. فرجلا بمكانته لا بد أن يظهر عليه الرقي والأناقة
اخفضت عيناها نادمه على نظراتها وتفكيرها المشتت الذي أصبح يرق مضجعها
لا حلم هي تراه ولا هي تري نفسها بطلة قصه خياليه... هي فتاه تبحث عن لقمه عيش وتحقيق ذاتها حتي يأتي نصيبها برجلا يحبها ويصونها حتى لو سيبنوا حياتهم معا
انسه ياقوت
صوته افاقها من شرودها لتجد مدير مكتبه قد غادر وهو قد أنهى مكالمته ويقف أمامها يمد لها يده لأخذ الورق الذي طلبه منها.. نفضت رأسها بطريقه مرئيه بل مضحكه متمتمه
ايوه يافندم
واردفت بتلهف وهي تخرج الملف من حقيبة يدها
الملف اه اتفضل
ابتسم على هيئتها المرتبكه مما جعل عيناها تتسع اندهاشا.. حمرة الزهدي الرجل الذي يثير الړعب داخلها يبتسم
اتفضلي اقعدي ياأنسه ياقوت
قلبها لم يعد يستطيع تحمل لطفه العجيب عليها... وظلت واقفه في مكانها تطالعه بأندهاش
ليجلس خلف مكتبه وسلط انظاره على الأوراق التي أمامه ثم رفع عيناه خلسه نحوها متعجبا من وقوفها
لو حابه الوافقه مافيش مشكله
حركت رأسها نافية الأمر من احد المقاعد وجلست عليه... فعاد يطالع الأوراق بل وأخذ يناقشها ويسألها
شعرت بالسعاده وهي تجده يخاطبها هكذا وبتقدير واخيرا مد يده بالاوراق وحان وقت انصرافها كادت ان تنهض بعدما ألتقطت منه الملف
ممكن اتكلم مع حضرتك دقيقه واحده بس
قابل طلبها بأماءة من رأسه منتظرا سماعها
انا ليا صديقه بتشتغل صحفيه وعايزه تعمل