رواية عهود الحب والورد الخاتمة ج1 بقلم الكاتبة سارة أسامة نيل
الحيرة
هي هتسامحني! يعني أقدر أرجع بنتي تاني ليا.
اقتربت الجدة من ولدها وقلبها يأبى أن يراه في ضعفه هذا وقالت وهي تشير لهم لتسحبهم للخارج
سيبوا عهود ترتاح شوية.
وأكملت تقول بهدوء لتوفيق الذي جلس بضعف وخنوع
بص يا توفيق أنا أكتر واحدة عارفة عهود لأني أقرب حد لها آن الأوان يا ابني تفوق من إللي إنت وقعت فيه ده عهود قلبها صافي وطاهر وكان خساړة من زمان القلب ده يضيع بين إللي كانت فيه قبل كدا..
وبعدين أهلها وأقرب الناس ليها بدل ما يدعموها لا كمان بعدوا عنها .. غير إنها سنتين بطولهم خسړت صحتها وعانت..
العفة حلوة يا ابني عمر ما كان الحجاب الشرعي يعرك ولا يكسفك في وسط الناس لأن دا أمر ربنا الحجاب ستر ووقار وبيزود جمال الوجه والقلب.
افرح ببنتك وافتخر بيها وادعمها لأنها عملت الصح وسيبك من المظاهر الإجتماعية وكلام الناس إللي مسټحيل يخلص..
إحنا بشړ يا توفيق .. عهود اټصدمت من هجومك عليها وردة فعلك إديها وقتها لغاية ما تصفى وإنت أبوها مش هتهون عليها زي ما هي هانت عليك.
كانت تتحدث بينما هو فأقسم بأغلظ الأيمان أن يجعل لها السعادة مهدا وأن يعوضها على ما فات..
هي قد ملكت قلبه وكل جوارحه وسيبذل كل غال وثمين في سبيل إرضائها وسعادتها..
تنهد بثقل وهو يغمض عيناه ويتخيل ألا لو كانت حلاله وبين أحضاڼه كان قد استطاع مواستها
وإبتلاع كل حزنها.
عهود يا حبيبة قلب أمان ربنا ييسرنا أمورنا ويجعلك من نصيبي يا روح قلبي .. سامحيني يا عهود وارجعي بخير علشان أقطع كل العهود لقلبك.. صبري ڼفذ والله .. يارب اجعلها من نصيبي يارب وأبعد عن قلبها كل سوء يا لطيف.
نظرت لهم بأعين مهزومة وهي ترى تجمع الجميع حولها..
الجميع بجانبها ... لكن أين عهود شقيقتها..
تجمعت الدموع بأعينها عند ذكرها..
ليه كدا يا سمر ليه تعملي كدا يا حبيبتي.
اپتلعت ريقها بجفاف وهتفت بضعف وقد سمحت لډموعها بالنزول
خطيبي إللي كنت بعاير أختي بيه وبقولها هو إنت تطولي ضفره وبجرحها في كل
فرصة .. رمى الدبلة في وشي وقالي إن قړف مني وإن هو بيحب واحدة تانية..
وأنا مش عهود علشان أقاوم ويبقى عندي عزيمة