السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كله بالحلال(الجزء الأخير من الفصول) للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


الكلام بالعافية.
اخيرا خرجت عن صمتها تجيبها
ماشي يا ماما هقولك ع اللي جوايا واريحك عشان بصراحة انا الأمر ده مش عاجبني من الأول من أول ما سلطتي سامح يراقب عزيز وزقتيه على أهل رانيا عشان يقرب ما بينكم من تاني.
ابنك مش غبي يا ماما حتى لو بيطيعك معظم الوقت زينا لكنه متمرد وياما مشي مع بنات وشاف اشكال والوان منهم يعني لف ودار وي ما بيقولوا بصراحة بقى حقه يختار اللي يحبها ويتجوزها حتى لو انتي نيتك طيبة في انك تصونيه مع بنت الحلال بس هو راجل ناضج ويعرف يقرر عن نفسه.

امممم
زامت بفمها تتكتف بذراعيها بحنق مكتوم تأمرها بالمتابعة
وايه كمان يا حبيبتي كملي كملي يا ست ريهام وعرفيني الحاجات اللي غايبة عني.
بابتسامة ساخرة اردفت الأخيرة
على الرغم من إني حاسة باستهزائك بكلامي لكن تمام يا مامي اكمل عادي ياريت كمان تشيلي من دماغك حكاية ارتباط سامح بابنتك ليلى لأنها برضوا من حقها تختار وهي اساسا مش طيقاه.
اعتدلت تميل بجذعها نحوها بتحفز خطړ
ليه بقى يا حلوة هي كمان على علاقة مع حد تاني
دافعت بارتباك لم يخفى على والدتها
ماما انا مقولتكش كدة.
بس شكلك بيقول كدة.
صاحت بها لتنهض عن مقعدها فجأة تردف بټهديد وتصميم
انا شكلي كنت نايمة على وداني بجد قلبي كان حاسس بس كنت بكدب نفسي بس وغلاتك عندي يا ريهام ما هيتم إلا اللي في دماغي اخوكي مش هيتجوز غير البنت اللي انا اختارها حتى لو ما كنتش رانيا هلاقي غيرها ومش هغلب ولا واحدة تهزمني أما بقى مقصوفة الرقبة اختك الصغيرة ملهاش الا سامح اعترضت ما اعترضتش ملهاش غيره يا ريهام سامعاني يا قلبي
توقف بسيارته وكان على وشك ان يترجل منها حتى يلتقي بهذه المچنونة على حسب الميعاد المتفق عليه معها يتحرق لعتابها بعد هذا الموقف اللعېن والذي وضع به على غير ارداته يريد اخبارها عن سلامة موقفه وعدم رغبته لإتمام هذه الخطبة اللعېنة.
رفع الهاتف يجيب على هذا الرقم الغريب الذي صدح بالإتصال عليه في التو
الوو..... السلام عليكم مين معايا
الوو يا عزيز انا رانيا .
برقت عينيه يتوقف عما يفعله مجفلا لهذه الاتصال الغير متوقع وفي وقت غير مناسب على الإطلاق
ايه ده انت معرفتنيش ولا ايه
ابتلع ريقه يستجيب للرد عليها بتحفظ 
لا يا طبعا ازاي انا بس متفاجأ
اممم عندك حق أكيد بس انا كنت هعمل ايه يعني ما انت ما كلفتش نفسك بالإتصال عليا ولو مرة واحدة حتى من ساعة ما مشينا من عندكم من بعد ما اعلنا خبر خطوبتنا قدام الناس.....
ارتبك عن حق هذه اول مرة ينتابه الحرج في الرد يخشى ان يصدم الفتاة بقول ېجرحها وهو يلتمس منها هذه الفرحة والتشوق للقاءه والحديث معه.
رانيا انااا....
انا زعلانة منك يا عزيز عشان اتوقع انك تتصل بيا اول ما اوصل البيت تيجي تاني يوم تحدد مع بابا ميعاد الخطوبة مع ان احنا يعتبر كدة مخطوبين رسمي بس برضوا.
زوى ما بين حاجبيه مستغربا بشدة جرأة الفتاة في مخاطبته ومطالبته بحقها كخطيبة شبه رسمية هذه ليست فكرته عنها كفتاة شديدة الخجل.
ساكت ليه يا عزيز
تحمحم يجلي حلقه ماسحا بكفه على شعر رأسه بتوتر شديد ثم ينزل على جبهته المتعرقة ليجففها ما أصعبه من موقف بماذا يجيبها
انا مش ساكت ولا حاجة انا بس كنت بتكلم مشغول مع واحد صاحبي بيكلمني معلش يا رانيا ممكن نتكلم في وقت تاني اصله عايزني في موضوع مهم
ماشي يا عزيز.... اسيبك دلوقتي واما اشوفك بقى هتكلمني ولا تسيبني زي امبارح اقعد في انتظار مكالمتك ع الفاضي.
كيف له ان يجاري نبرة العتاب منها والتي لابد لها من تبرير هو في غنى عنه حتى لا يزيد الأمر سوءا يريد الخروج من هذا بسلام ككل العلاقات التي مرت بها سابقا ولكن كيف يتم ذلك وهذه المرة لم يضع قواعد او حتى يختار من الأساس.
مممعلش معلش يا رانيا.... نتكلم بعدين..... مع السلامة.
انهي المكالمة سريعا ليزفر بتعب واضعا رأسه على عجلة القيادة يريحها قليلا وبذهنه يستعيد ما أخبرته به الفتاة انه بالفعل الان مطالب بمسؤليته امام هذا الاتفاق اللعېن مطالب بإتمام الخطبة!
يا إلهي! كيف تناسى في غمرة انشغاله ان هناك عقدة الټفت حول عنقه ولابد له من حلها كيف له ان يفعل 
والفتاة تعاتبه وكأنها..... تبا 
ارتفعت رأسه فجأة باستدراك متسائلا داخله
كيف حصلت على رقمه!
انا قلقان عليها اوي .
خاطبها ممدوح اثناء جلوسهما في إحدى الكافيهات بعد تركها لشقيقته والتي خرجت هي الأخرى لموعد هام حسبما اخبرته
ردت ليلى بإنكار مكشوف تختلق قصة من الهواء
ليه بتقول كدة ما هي كويسة والحمد لله هي بس بتواجه مشكلة صغيرة مع واحدة صاحبتنا في الجامعة ودي كانت السبب في انها تخرج من حفلة عيد
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات