رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
البيت.
_ أنا أسفة علشان سبتك امبارح بس ندى كانت تعبانة وانت شوفت كده .
خرج صوته مبحوح عادي يا خديجة.
هتفت بقلق انت كويس صح.
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف أخيرا استطاع التحكم بنفسه اه.. كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي.
هتفت بحزن فين .
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتما كده احسن ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان..
بعد مرور شهر وأسبوع...
مسحت دموعها بقوة قائلة قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق انا خلاص اخدت قراري.
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس قرار ايه يا ندى..
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة الطلاق.
شهقت خديجة لتقول پذعر طلاق ايه!! لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين...
ربت خديجة على يداها قائلة طب استهدي بالله واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي.
حاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق في ايه...انتي كويسة
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئا ف شئيا ..
.......
جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة ينظر لباب الغرفة بشرود تخبطت المشاعر بداخله ساءت حالته أكثر عندما سمع صوت زملائه ينهئون رأفت بنجاح القضية صدح رنين هاتفه اجاب على الفور..
فارس بهدوء مالك ندى نزلت وكانت مڼهارة وبتقولك تيجي حالا..
هتف مالك بحزن حاضر هاجي..
فارس بتعجب هاتيجي بجد!.
مالك بضيق امممم الموضوع شكله هاينتهي انهارده.
فارس مستفهما رأفت رجع امتى!.
مالك أول امبارح ولسه جاي الإدارة انهارده وبين الثانية والتانية هايدخلي اقفل انت..
............
هتف
رأفت بسعادة الله يبارك فيك أخيرا الغمة انزاحت..
تنهد رأفت براحة متتخيليش فرحتي قد ايه وانا والشباب بيقبضوا عليهم القضية دي طولت أوي مكنتش حاسس انها هاتخلص.
أشعل سمير سېجارة قائلا قضية مش سهلة والقبض على أكبر تاجر مخډرات في قنا حاجة مش سهلة بردو المهم انك نجحت والشباب عملوها على اكمل وجه .. بس الا قولي مكلمتنيش ليه امبارح
جذبه رأفت جانبا وتحدث بخفوت كنت بجهز شقه في إسكندرية علشان لما اخلص موضوع ندى اخدها على هناك.
هز سمير رأسه متفهما طيب دخلت ل مالك.
نظر رأفت صوب مكتب مالك لا لسه هادخله اهو .. ربنا يسهل والموضوع يخلص على خير انا متفائل.
سأله سمير باهتمام انت كلمت ندى الفترة دي!.
أجابه رأفت اه وكان باين على صوتها انها زعلانة ادعيلي يا سمير الفترة دي تعدي على خير .
هتف سمير ان شاء الله ادخل انت يالا ل مالك.
تقدم رأفت بخطوات واسعة نحو غرفة مالك طرق الباب ثم دلف ...
_ اخبارك يا مالك .
نهض مالك يستقبله ورسم على وجهه ابتسامة صغيرة الحمد لله مبروك يا باشا.
جلس رأفت قائلا الله يبارك فيك.
عم الصمت المكان ف توتر رأفت في بداية حديثه وايجاد كلمات مناسبة انت طبعا عارف طلبي وعارف انا هاقولك ايه واظن انت نفذت نص اتفاقنا ياريت تنفذ الباقي وتطلق ندى..
ابتلع مالك ريقه بصعوبة ليقول هو مفيش اي حل...
قاطعه رأفت بضيق مالك انا مقدر انك خاېف عليها ومش عاوز تزعلها بس انا عمها وادرى بيها وبمصلحتها وهي مينفعش تكمل معاك اهمهم انها لو عرفت ان ليك أهل هاتتصدم فيك صدمة عمرها واحتمال متقمش منها وكمان أهلك لو عرفوه هايبقى ايه منظرك قدامهم من الافضل انك تنفذ وعدك.
هز مالك رأسه بحزن قائلا يالا بينا..
تعجب رأفت دلوقتي!!.
هتف مالك وتملك منه بحة غريبة اه ده انسب وقت.
...........
مسد رأفت على ظهرها قائلا بحنو وحشتيني يا ندى.
رفعت بصرها وجدت مالك يقف خلفه وملامح وجهه جامدة ابتعدت عن رأفت وهتفت بتهكم نورت يا مالك نورت بيتك أخيرا.
دلف مالك الى الشقة وتجاهل نبرتها ف ربت رأفت على كتفها مالك في ايه..
تعلق بصرها بمالك فدلفت خلفه تتحدث بعصبية في ايه انت بتتجاهل كلامي كده ازاي!!.
وجدها مالك فرصة مناسبة ف تحدث بعصبية هاتجاهل بدام بتكلميني بالطريقة دي.
وقفت امامه تهتف بنفس عصبيته انت ازاي كده ازاي متفكرش فيا وتسئل عليا جالك قلب..
جلس مالك وتحدث ببرود