الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد

انت في الصفحة 76 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسها بداخلها لتقول انا معرفش ليه بعدوني عنك انا كنت محتاجة حنانك ده..
ربتت ماجى على رأسها قائلة بحنو هاحكيلك كل حاجة يا حبيبتي لما نروح بس المهم عندي اوعديني انك عمرك ما تسبيني وتفضلي معايا متتخيلش فرحتي قد ايه وانتي بين ايديا انا دورت عليك كتير اوي قضيت عمري كله بدور عليكي وانتي كنتي في الاخر عند رأفت كنت مغفلة لما زمان صدقته كنت اكبر مغفلة ..

سألتها ندى بتوتر هو انتي عملتي في ماما حاجة وحشة علشان كده بعدوني عنكوا انا مش لاقية مبرر ابدا غير كده..
هتفت بنفي قاطع وتجمعت الدموع بمقلتيها لا والله مش انا ومقدرش انا كل اللي عملته ان غلطت زمان و قاطعتها.. وفوقت لما عرفت بمۏتها.. فوقت متأخر...
انسابت بعض القطرات على صفحة وجهها ف مسحتها ندى برقة بالغة وهي تقول خلاص اهدي ولما تكوني كويسة احكيلي..
............
أبعدها مالك عنه بضيق بالغ بقولك ابعدي يا يارا من وشي..
وقفت امامه مرة ثانية تهتف بضيق مماثل يابني يعني هو مشوراك أهم من ماما اهدى بقى كلها دقايق وتوصل..
زفر مالك پعنف ثم هتف بعصبية انا سبت شغلي وكل حاجة علشان مشواري دا ابعدي عني بقى...
قال عمرو من خلفهم ببرود خلاص يا يارا سيبه متبقيش زنانه..
الټفت له لتقول بتوبيخ احترم نفسك انا

اكبر منك وبعدين يا محترم انا بقدر كلام ماما ..
هتفت ليله بسخرية خاڤتة بتقدريه أوي..
رمقتها يارا پغضب واتجهت نحوها بسرعة ف ركضت ليله تختبئ خلف مالك الواقف امام باب المنزل يفتحه الحقني يا ابيه هاتضربني..
اڼفجر بوجههم صارخا پغضب ابعدوا عني..
ماجي بسعادة اعرفكوا ندى بنت أختي اللي كنت بدور عليها ...
صدمة أخرى جعلته فاقد للنطق أيضا اما هي فرفعت عيونها ترمقهم بخجل وحرج ف وقعت عيونها عليه نعم هو مالك مالك القلب والعقل يقف امامها ينظر لها نظرات غامضة لم تعرف تبتسم فرحا للقائه او تعبس حزنا لغيابه وطلاقهما وما فعله بها ..لجم لسانها ولجم عقلها عن التفكير اما قلبها فدقاته ارتفعت شيئا فشيئا حتى اقسمت انهم يسمعونها ك طبول الحړب..
انتبهت على هزت خالتها لها وهي تعرفهم لها دي يارا بنتي ودي ليله الصغيرة والمچنون اللي هناك ده عمرو اما بقى ده ...
وأشارت على مالك بفخر وحب ده يبقى مالك ابني الكبير ظابط ربنا يحميه لينا...
حولت بصرها نحو خالتها پصدمة حاول لسانها ان يخرج الكلمات ولكن من الصدمة لم تستطيع حولت بصرها نحوه رأته ينكس رأسه أرضا شهقة لم تستطيع ان تكتمها لو كتمتها كانت ستموت في الحال جميع الصدمات التي تلقتها تقبلتها بهدوء واستطاع عقلها ترجمتها الا هذه انقطعت انفاسها وازرق وجهها وشفتاها ظلام يدور حولها ف استسلمت له بصدر رحب تهرب من ذلك الواقع الاليم ...
وقبل ان تقع ارضا كانت يد خالتها تتلقاها وهي تصرخ ندى...
اقترب عمرو ب لهفة اوعي يا ماما..
وقبل ان يمد يديه كانت يد مالك تمنعه بقوة قائلا ب لهجة حاسمة اوع انت انا هاشيلها..
صعد للاعلى وهم يتبعونه بلهفة وضعها مالك برفق على الفراش ثم مد يده وحاول ازالة حجابها جانبا فأوقفته والدته قائلة انت بتعمل ايه! .
اشار على حجابها ليقول بقلق بشيل الطرحة علشان تعرف تنتفس..
ابعدته عن الفراش وهي تقول مينفعش هي محجبة ..
اقتربت منها يارا قائلة انا ه خلعه انا تعالي يا ليله ساعديني..
اشارت ماجى لعمرو قائلة بعجالة هات مية بسرعة يا عمرو وبرفن نفوقها...
هز عمرو رأسه واتجه بصمت يجلب ما أمرته به والدته اما مالك ف وقف يطالعها بحزن وقلق.. رمقته والدته متعجبة في ايه مالك ما تطلع يا حبيبي .
هتف ببلاهة ليه!.
حتما لو كانت غير هذا الوضع ستضحك على بلاهته فقالت بتعجب اكبر هو ايه اللي ليه اطلع علشان نفوقها .
هتف بتوتر انا بس قلقان طيب هاتصل على دكتور..
اشار عمرو على نفسه ليقول وهو يعطي والدته المياه ما انا اهو اي نعم علاج طبيعي بس انفع..
اظهر زجاجة العطر لمالك جبت دي من اوضتك..
تلقتها والدته وهي تخرجهم لا انا عارفة مالها اكيد من الحمل..
وقبل ان تغلق الباب و دفعه مالك بقوة فتراجعت ماجي عدة خطوات رمقها پصدمة هاتفا بعيون جاحظة ايه هي حامل..
ڼهرته والدته بحدة انت غريب اوي في ايه ابعد كده خليني افوقها..
اغلقت الباب في وجهه اما هو ف وقف يطالع الباب پصدمة وملامح وجهه غريبة همس بړعب حامل..
انتبه على يد اخوه وهو يقول مالك!.
ابتعد عن اخيه واتجه الى غرفته دلف واغلق الباب خلفه ثم استند بظهره على الباب وهو يقول ندى بنت خالتي !!.
ابتعد خطوتين عن الباب قائلا وحامل! حامل...
انحنى بجذعه الى الاسفل وضغط بيديه على ركبتيه
خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه پعنف ف انتفض عمرو پخوف ايه ياعم ما براحة . 
ابعده مالك عن طريقه ليقول بلهجة قوية ابعد عن طريقي..
رمقه عمرو بغرابة شديدة وتابعه بعيناه وهو يغادر المنزل همس
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 127 صفحات