رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
غيرك كده قوليلي شوفتي في عيونهم حاجة ضايقتك تحت..
بترت ماجى حديثها لتقول ابنك او بنتك ده يبقى حفيدي انا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط انتي بتتكلمي كده ازاي هو انتي مش حاسة بيا ياندى.
رمقتها ندى بهدوء وبداخلها تسخر مما يحدث خالتها تهتف بشراسة بتملكها لابنها ولم تعرف ان ذلك الطفل هو حفيدها بالفعل..
هزت ماجى رأسها باستسلام ثم خرجت من الغرفة دون ان تتحدث قابلها أبنائها بسيل من الاسئلة فقابلتهم هي بنظراتها الحزينة دلفت لغرفتها وانزوت بأحد اركانها تبكي قهرا على خطأ اقترفته قديما تتعاقب عليه حاليا...وفسرت قرار ندى بحزنها على والدتها وما مرت به من جفائهم وقسوتهم ...
انتهت من وضع ثيابهم في الحقائب واحكمت غلقها جيدا نظرت حولها ببطء حقا ستشتاق لتلك الشقة رغم ما مرت به اشتاقت لأخ حنون ك جاسم والد ايلين وتذكرت كلماته لها ...
فلاش باك ..
_ الاوضة دي هاتبقى اوضتك انتي وانا هنام وقت ما أكون موجود مع ايلين خديجة انا اتجوزتك علشان ايلين تكوني أم ليها لكن انا مكتفي بزوجتي الله يرحمها..
انتبهت على طرقات الباب نهضت وفتحته رأت عمار يقف امامها يطالعها بهدوء خلصتي..
هزت رأسها قائلة آه خلصت هو ممكن اطلب منك طلب!.
_ اطلبي..
رفعت عيونها ترمقه برجاء ممكن توافق ان اروح ازور ماما واخواتي وحشوني اوي..
قاطعها عمار بصرامة وحدة لا مش هاتروحي هناك بس هي لو عاوزة تيجي عندك في بيتنا معنديش اي اعتراض.
اقتربت منهم ايلين بسعادة يالا بقى يا عمار علشان نروح بيتنا الجديد..
حملها عمار وقبل وجنيتها بحنان يالا يا قلب عمار.
حولا نظرهما لخديجة فقال عمار بابتسامة لاول مرة تظهر لخديجة يالا يا ديجا..
...........
دلف منزله بإنهاك واضح وقعت عيونه على غرفتها في الاعلى ابتلع تلك الغصة بحلقه بصعوبة كيف سيواجهها وكيف ستسامحه استفاق على يد ليلة انت فين يا ابيه من بدري..
همس بصوت مجهد كنت في شغلي حصل حاجة !.
قبل وجنتها برقة ثم مسد على شعرها اطلعي نامي وبكرة كملي مراقبتك ليهم...
هزت كتفيها باستسلام ثم ذهبت معه ودلفت غرفتها دلف غرفته هو أيضا وجلس بتعب على حافة الفراش ووضع رأسه بين يديه يحاول التفكير كيف يصل اليها رفع وجهه وهو يرمق الشرفة بتفكير هي الجهة الوحيدة التي ستوصله لها لاشتراك غرفتهم في شرفة واحدة تقدم من الشرفة ببطء ثم دلف بهدوء فهبت في وجهه نسمة باردة الټفت برأسه نحو باب غرفتها ثم تقدم منه ومد يديه يدير المقبض بهدوء ومن حسن حظه انه ليس مغلقا تماما دلف بجسده يبحث عنها فوجدها تنزوي بالفراش تبكي بصمت فهمس باسمها بلوعة وشوق وحزن واسف همس بمشاعر كثيرة متناقضة رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت...
الفصل الخامس والعشرون..
رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت...!!.
اقترب عدة خطوات وهو يقول بخفوت ندى انا...
نهضت من الفراش ترمقه پغضب لتقترب منه هي وتختصر تلك المسافات بينهم وقفت امامه مباشرة تطالعه بعيون باكية غاضبة تحمل بين طياتها العديد والعديد من المشاعر همست بكره وهي تكور قبضة يديها وتضربها في صدره انت ايه انت واحد خاېن كذاب اناني انا اتخدعت فيك انت كنت بالنسبالي حاجة كبيرة اوي حتى بعد طلاقي لكن دلوقتي وفي اللحظة دي...
أشارت بيدها له وهي تقول حاجة صغيرة أوي أوي..
امسك يديها بين يديه ليقول بأسف انا مكنتش أعرف انك بنت خالتي والله...
هتفت بإستنكار والله!!! مهما تقول انا عمري ما أصدقك كفايه بقى كڈب...
تشجنت ملامح وجهه وجسده قائلا والله ما أعرف انا اتفاجئت زي زيك ..
ضحكت بسخرية ثم رمقته پحقد ومكنتش تعرف ان ليك أهل ولا اتفاجئت زي زيك...
أشار على نفسه ليقول انا عارف ان انا غلطت وغلط كبير بس
والله يا حبيبتي...
ڼهرته پعنف اخرس متقولهاش انت عمرك ما حبتني عمر ما قلبك ده..
وأشارت على قلبه عمر ما قلبك ده حبني لو للحظة واحدة...
صمتت لبرهة ثم قالت بلهجة باكية مرتعشة لو كان دق ليا عمره ما كان كسرني كده .
ابتعدت عنه وذهبت صوب الفراش تجلس على حافته وضعت وجهها بين يديها وبكت بصمت ضغط