رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
للخلف قائلا بړعب كمن رأى وحشا أمامه وليست فتاة رقيقة رغم صفاء وجهها الا ان الحزن يسود معظم ملامحها بسم الله ...
رفعت حاجبيها باستهجان معلش خضتيك .
ابتلع ريقه وهو ينظر لها مصډوما ويشير لها ده اللي هو ازاي انتي هنا يا جبروتك يا مالك..
تحدثت بسخرية ايه مصډوم مني ولا ياحرام كان بيكدب عليك انت كمان وطلع له أهل وحياة تانية ...
انتبهوا على صوت ماجى خلفهم وهي تقف في نهاية الدرج..
_ فارس تعال ادخل مالك نزل اهو..
الټفت بجسدها الصغير ترمق مالك هو الاخر باحتقار وقعت عيونه عليها فنفخ بضيق هامسا بدأنا.
وصل بجانب والدته اقترب منه فارس وهي خلفه..
وقف فارس كالابله يحاول فهم ما يحدث من حوله وحاول عقله استيعاب حديث ماجي المفاجئ له شفت ندى يا فارس ايه رايك بقى..
كتم لفظ بذئ بأعجوبة كاد ان يخرج من فمه ووجه بصره نحو مالك يستشف صدق حديث والدته فوجده يحرك رأسه بايماءة خفيفة ..
_ ايه رايك يا فارس في القمر بتاعتي دي.
واشارت على ندى بفخر تهجم وجه مالك ليقول بحدة استغربت منها ماجي رأيه في ايه مش فاهم في ايه يا ماما!..
تعجب والدته
جز مالك على اسنانه ليقول في اني جعان ممكن افطر..
تحركت ماجي صوب المطبخ قائلة طيب تعالي يا ندى معايا..
راقبهم فارس ومالك وما ان اختفوا في الردهة ليقول ايه ده ايه ده انا بحلم ولا ايه..
_ لا مبتحلمش شفت المصېبة اللي انا فيها...
_ وأي مصېبة ايه ده يا جدع انا دمي نشف..
_ تعال نطلع فوق في اوضتي احكيلك..
الټفت مالك يصعد نحو غرفته قائلا بسرعة لغاية ما اتصل اشوف الاجازة اتفعلت ولا لأ.
تحرك فارس بالفعل نحو المطبخ ودلف وهو يحمحم بحرج ممكن يا ماجي اخد مية سقعة ..
أشارت لندى بأن تعطيه اديله مية من الثلاجة يا ندى..
اخذ المياه واتجه صوب يارا بسرعة وابتسامة ماكرة تحتل ثغره..وقف أمامها وراقبها من فوقها فتح الزجاجة ببطئ ثم نثر بعض القطرات فوقهاااا انتفضت هي وجدته فوقها يبتسم بمكر فتحت فمها لتوبخه ف ألقى المياه بوجهها قائلا باستفزاز دي علشان تبقي تقولي لمليكة انك اتخطبتي يا متخلفة .
زمجرت من بين أسنانها بحدة وهي تتوعد بداخلها له بالكثير والكثير ..
الفصل الخامس السادس والعشرونيلا تفاعل
استفاقت من تلك الحالة التي ڠرقت بها على يد خالتها وهمسها ها توعديني..
نظرت لها ورمقتها بأسف معلش سامحيني هاروح بيتي وانا موجودة لما تعوزيني هاتلاقيني..
هتفت ماجى بغرابة ايه غيرك كده قوليلي شوفتي في عيونهم حاجة ضايقتك تحت..
بترت ماجى حديثها لتقول ابنك او بنتك ده يبقى حفيدي انا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط انتي بتتكلمي كده ازاي هو انتي مش حاسة بيا ياندى.
رمقتها ندى بهدوء وبداخلها تسخر مما يحدث خالتها تهتف بشراسة بتملكها لابنها ولم تعرف ان ذلك الطفل هو حفيدها بالفعل..
نهضت تقف امامها تقول بهدوء عكس النيران التي تندلع بداخلها معلش سامحيني انا هاكون مرتاحة كده أكتر.. هاقضي معاكي الليلة دي وبكره هامشي.
هزت ماجى رأسها باستسلام ثم خرجت من الغرفة دون ان تتحدث قابلها أبنائها بسيل من الاسئلة فقابلتهم هي بنظراتها الحزينة دلفت لغرفتها وانزوت بأحد اركانها تبكي قهرا على خطأ اقترفته قديما تتعاقب عليه حاليا...وفسرت قرار ندى بحزنها على والدتها وما مرت به من جفائهم وقسوتهم ...
انتهت من وضع ثيابهم في الحقائب واحكمت غلقها جيدا نظرت حولها ببطء حقا ستشتاق لتلك الشقة رغم ما مرت به اشتاقت لأخ حنون ك جاسم والد ايلين وتذكرت كلماته لها ...
فلاش باك ..
_ الاوضة دي هاتبقى اوضتك انتي وانا هنام وقت ما أكون موجود مع ايلين خديجة انا اتجوزتك علشان ايلين تكوني أم ليها لكن انا مكتفي بزوجتي الله يرحمها..
عادت من ذكرياتها وهي تنظر لصورته الموضوعة بجانب فراشها الله يرحمك كنت ونعم الاخ...
انتبهت على طرقات الباب نهضت وفتحته رأت عمار يقف امامها يطالعها بهدوء خلصتي..
هزت رأسها قائلة آه خلصت هو ممكن اطلب منك طلب!.
_ اطلبي..
رفعت عيونها ترمقه برجاء ممكن توافق ان اروح ازور ماما واخواتي وحشوني اوي..
قاطعها عمار بصرامة وحدة لا مش هاتروحي هناك بس هي لو عاوزة تيجي عندك في بيتنا معنديش اي اعتراض.
زمت شفتيها بضيق لرفضه هزت رأسها باستسلاااام تفاجئت عندما مسك يديها وشبك أصابعه بخاصتها ليقول بنبرة خاڤتة هاخاف عليكي لو روحتي هناك