الفصول التكملية لرواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(الفصل الرابع)
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الرابع نوفيلا ترنيمة غرام فصول تكميلية لقلوب مقيدة بالعشق.
نظر للبحر و أمواجه بشرود تام ذهنه يرفض نسيان أو تخطي تلك اللحظة التي رأى بها ابنه في هذه الحالة المريبة اختطفت انفاسه وهوى قلبه من شدة خوفه تذكر وقتها فزعة مالك وسرعة تفكيره بعمل إسعافات أولوية حتى يستطيع أنس التنفس وبعد محاولات اخرج الصغيرة قطعة من الشبيسي من فمه واستطاع أخيرا التقاط انفاسه بعد حرب طويلة يجهل التعامل بها أما هو فاستغرب حاله أين عقله!! شل عقله تقريبا وبقي شيئا واحد يتردد بداخله هو أنس..تذكر عناقه الطويل لأنس وكأنه يستمد القوة منه هو تذكر قبلاته التي أغدق بها الصغير متمتما بكلمات يجهلها من حوله ولكن هو يعرف مصدرها حقا كانت نابعة من داخل أعماق قلبه.. زفر بخفة حينما عاد لأرض الواقع بسبب أصوات صياحهم من حوله وقعت عيناه عليها وهي تتأخذ من مكان بعيد عنه موضوعا لها فمعذبته قررت خصامه بعدما قص عليها ما حدث لولدهم وكالعادة لم تبخل في إيجاد كلمات لاذعة لكي تخبره بإهماله اتجاه صغيرهم!!! استغرب موقفها وهجومها حينها قرر الاحتفاظ بحزنه وضيقه دون أن يتفوه بأي كلمة معطيا لها مساحتها الكاملة حتى تعود لرشدها وتقوم بمراضاته...
رفعت أنفها رافضة توبيخ والدتها لتقول ما يقعد أنا زعلانة منه ده مفكرش يراضيني.
زمت ماجي شفتيها بضيق قائلة بصي يا يارا غباء مش عاوزه أنتي لما حكتيلي أنا وقتها سكت ليه بقى علشان طبيعي أي أم بتسمع اللي حصل لابنها قلبها هايوجعها وتتخيل حاجات صعبة بس خلاص ده مكتوب ومقدر لابنك يحصله كده كلامك بقى اللي قولتيه لجوزك كله غلط..
حولت وجهها اتجاه والدتها وقررت شن هجومها غلط!! بالعكس هو ده الصح ماما فارس لازم يفوق ويتحمل مسؤولية أنس وېخاف عليه فارس مهمل آوي من ناحية أنس وبيعامله بطريقة مش عجباني..
الټفت بجسدها صوب مالك قائلة بضيق انتوا كلكوا عليا بقى !.
هز رأسه مؤكدا حديثه يكمل توبيخها آه علشان أنتي فعلا عصبتيني يومها هجومك لما جيتي من بره وعرفتي كلامك عن إهماله وصل إنك شككتي في حبه لأنس أنا استغربتك وقتها يا يارا انتوا المفروض بتحبوا بعض بس الواضح انه بيحبك أكتر بدليل انه سكت ومش أحرجك قدامنا رغم أنا لو مكانه كنت رزعتك في الحيطة..
وقفت تتحدث بدهشة أنا قولتله انه مبيحبش أنس..
حولت بصرها نحو زوجها وجدته يتجاهل النظر إليها أكملت والدتها حديثها وبعدين يابنتي ممكن كان كله يحصل وأنتي قاعدة لوحدك مع ابنك ده شيء وارد فارس بقى هايقول آه أصل أنتي مهملة مفتكرش..
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بصوت مبحوح يعني أنا بقى اللي بقيت وحشه !.
ربت مالك فوق يدها بحنو قائلا محدش قال كده بس أنتي غلطتي وأنا بوجهك هجومك كان غلط كلامك كان أكبر غلط سكوتك عن الاعتذار بردوا لغاية دلوقتي غلط ياريت تصححي اللي عملتيه..
أنهى حديثه وأشار لوالدته