رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الرابع إلى السابع)
حيائها من النظر اليه بذلك القرب و هو مستمر بالتحديق بها عينيها التي التقطها بأتصال غريب دام لثواني فقط لكنه حفظهما وانتهي الامر عينين بنيتين واسعتين بأهداب كثيفه ووجنتين حمراوتين آثر انفعالها منه.
التقطت اذنيه صوتها الخاف رغم قوة نبرته
ابعد عني
تصلب ظهره ورمش بعينيه وقبل ان يتحرك كان صوت سيف بمرح مصطنع ملطفآ الاجواء المشحونة
قاتحرك حسن اخيرا مبتعدا بمسافه اكثر من كافيه لكلاهما ناظرا للنافذه وظهره اليهم مما اشعرها ببعض الارتياح من ابتعادها وودت لو ابتعد عن عالمها كله.
بعد قليل انتهت من الخياطه وضمدته حاولت التحدث بعمليه قائله
كده تمام الچرح مش عميق الحمدلله هاتيجي تغير عليه وتأخد العلاج ده بانتظام علشان يلم بسرعه و الف سلامه عليك
انقضي اليوم في عملها وتنفست الصعداء عائدة لمنزلها تناشد فراشها ونوم عميق الصباح لكن بمجرد دخولها البيت استمعت لصوت ضحكات واصوات لضيوف
عقدت حاجبيها متسائلة عن هويتهم لكن شهد استقبلتها مرحبه
حمدلله ع السلامه يادره تعالي دي سميه جارتنا
جارتنا !
هتفت شهد مؤكده بحماس
ايوه البيت اللي جمبنا علي طول جم يسلموا علينا
تسائلت سميه قائله
ايه ده انتي دكتوره ماشاء الله
ابتسمت لها دره شاكره وتسائلت سميه
وانتي ياشهد
اجابتها بفكاهه
فنون تضبيقيهماليش انا في التشريح والدم قلبي الصغير لا يتحمل
ثم وجهت شهد حديثها لشقيقتها
اجابتها دره بنبرة ضيق
مافيش سواق بيرضي يدخل شارعنا خالص كل شويه لا ياانسه دي منطقه القاضي كانها منطقه الغام
قالت سميه بهدوء موضحه
مش للدرجه دي الريس حسن راجل كويس مش عفريت يعني هو ممكن صيته القديم اللي مخوف اي حد غريب يدخل المنطقه من وقتها
انتبهت دره واعتدلت في جلستها اتجاه سميه متسائله
اجابتها سميه بأستفاضه
الريس حسن في في اول شبابه كان طايش شويه لا شويه كتير الصراحه وكان عڼيف اوي غير المخډرات اللي كان بيشربها وكانت بتدخل المنطقه عيني عينك كده وماحدش كان يقدر يقف قصاده وكان هايموت اكتر من راجل في ايده والحته كلها كانت پتخاف منه انتي ماشوفتيش جسمه عامل ازاي
رفعت دره حاجبيها وقالت پصدمه
احابتها سميه قائله بتهكم
نبلغ عن مين محدش كان يقدر يشتكيه اولا خوف منه وثانيا عشان أبوه الحاج عبد الرحيم كان نفوذه واصله اوي وابنه الوحيد بقي وابوه كبير الحته برضو و كان علي طول يلم من وراه ماهو الحيله عنده
اندمجت شهد لحديثها قائله
وبعدين كملي والنبي
ابتسمت لها سميه قائله
ولا قبلين ياستي سبحانه الهادي بعد مۏت الحاج عبد الرحيم واتبدل حاله من حال لحال حتي كلنا قولنا ربنا يستر من شره بس اتفاجئنا بيه كأنه حد تانيبقي يساعد الناس ويقف مع المظلوم ومنع دخول المخډرات المنطقه خالص واللي يدخلها حسابه بيبقي عسير وخيره بقي علي الكل وسبحان الله بعد ماكنت الناس تخاف منه بقت تحبه وتدافع عنه كمان
تسائلت شهد باستغراب
ياسلام فجاءه كده
قالت سميه مؤكده
وحياتك في يوم وليله هو اختفي يجي كام شهر كده ماحدش كان يشوفوا وفجأه ظهر يوم مۏت الحاج عبد الرحيموكأنه واحد تاني قولنا ربنا عالم بحالنا لو كان فضل علي شيطانه كان هايحصل فينا ايه....
حركت دره رأسها بايجاب دون ان تتسائل مره اخري وعينيها تشرد بما مرت به وكان لحظها