رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
خصوصا بجى لما يبجى الحد ده جايبلك الحاجة اللي بتتمنيها من زمان ولا ايه
استجابت لها بنصف ابتسامة لتعود للنظر في الشاشة وقد اشتدت تعابيرها تردد پحقد
الا من زمان دا من زمان جوي كمان المحروسة اللي عاملة نفسها الملكة المتوجة علينا في البيت تأمر وتنهي والكل يطيع واكنها منزهة عن الغلط واخدة حظها وحظ غيرها واكن الأرض مجابتش الا هي كبرت وهتعدي التلاتين وبرضك احسن فرص بتجيلها واد عمها اللي تتمناه أي بت في البلد جاعد مربوط في انتظار اشارة منها حتى بعد ما فسخت خطوبتها منه ورفضته بدل المرة الف برضوا جاعد مستني اخوها اللي اسمه جوزي مكبرها عليا ولا اكنها اميرة في برج عالي تعمل اللي هي عايزاه وترفض على كيفها وبرضوا صابر عليها وجال ايه واثق في رأيها عشان هي العاجلة المثقفة اللي مفيش منها وانا الجاهلة ام دبلوم ام عجل ناجص طب اهي بانت على حجيجتها اهي بجى في واحدة مأدبة تعمل كدة
عقبت بها نفيسة بخبث وقد اشټعل خيالها المړيض بمادة خصبة تبني عليها طموحها في كسب المزيد من الأخرى والتي طالعتها بحيرة
مش عارفة بس انا ھموت واكشفها أديكي شوفتي بنفسك كد ايه هي لئيمة ومحدش بيعرف يمسك ذلة عليها انا بجى عايز الكل يعرف حجيجتها اعملها ازاي دي
دي حاجة ساهلة خالص عند محسوبتك انتي بس اديني الاشارة وانا اخلي البلد كلها........
لأ بلد مين انتي كمان
قاطعتها لتتوقف فجأة بتفكير
بصي...... عشان عايزاكي تفهميني زين....... انا غرضي اكشفها جدام العيلة يعني يعرف جوزي عمي يامن وولده عارف ابويا واخويا مش الأمر يتعدى الحدود أكتر من كدة ما هو يعني مين في البلد دي تاني هيهمني يعرف ولا اعمله جيمة اصلا.
واللي يحججلك كل اللي جولتي عليه ده بالظبوط تديلوا كام
تحفزت تجيبها بحماس أسعدها
اديلوا اللي هو عايزه.
تبسمت نفيسة باتساع وقد حصلت على مبتغاها
في السيارة التي كان يقودها رجله الامين بسيوني وقد احتل هو مقعده في الخلف بعد عودته من زيارة هامة لأحد نواب مجلس الشعب في البلدة المجاورة للتفاوض معه على إحدى الأمور الهامة بمصالح العائلة هناك قبل سفره وقد تمكن من الانجاز معه في وقت قياسي بفضل الخبرة التي اكتسبها من جده في مرافقة الكبار فلابد من الاحترام المتبادل وألا يستهين بأحد مهما كان وضعه.
أما عنه! ف أين هو أين نصيبه من الحياة فما فائدة الهيبة مع التعاسة وما فائدة الترف المادي مع فقر الحظ ليته ما قبل بقرار الجد ليته ما وقع عليه الاختيار من الأساس ليته اكتسب نفسه وسعادته حتى لو كان فاشلا امام الجميع.
بسيوني...... مش هي دي البت نفيسة برضوا ولا انا خربطت
بنظرة واحدة منه عرفها الأخير ليجيبه بتأكيد
لا طبعا يا كبير مخربطش هي نفسها مضړوبة الډم بعرجوب رجلها الناشف ودي حد ما يعرفهاش برضوا
تلاجيها جاية تطلب حسنة ولا حاجة
تطلب حسنة!
غمغم غازي باستغراب داخله
وايه اللي يخليها تطلع من الباب الوراني للبيت مش مكديها الباب الكبير اما عجايب دي والله.
في طريقه نحو باب المنزل الداخلي تفاجأ بها اتية أمامه من الجزء الخلفي للمنزل تحمل بيدها ابنها الذي كانت مندمجة في مداعبته او المزاح لا يعلم ولكنها كانت تضحك بملئ فمها حتى ان