رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
معتز انت يا زفت.
انا شايف معتز بيهزر مع بسيوني برا البيت .
اومأت برأسها كرد له دون ان ترفع عيناها اليه ولكنه اوقفها هاتفا مرة أخرى ولكن هذه المرة بحزم
انتي هتطلعي كدة بشعرك
انتبهت ترفع كفها لأعلى فتفاجأت بخلو رأسها من أي غطاء لتشهق بخجل متزايد
يا مري التحجيبة نسيتها جوا......
قالتها لتعود سريعا نحو الغرفة الذي ما زال هو واقفا على مدخلها لتمر من جواره حتى ظن انها سوف تصطدم به مرة أخرى قبل أن تدلف وتغطي بطرحتها كي تخفي شعرها ثم عادت الكرة للمرة الثالثة وهو مازال متمسمرا محله تمر من جواره تغمره برائحتها كالطيف لتخرج نهائيا ويستند هو بظهره على الجدار من خلفه تعب شاعرا بأقدامه على وشك الارتخاء ليطلق زفرة ساخنة مغمغما
تأثير المفاجأة الاولي مر به كالصاعقة الذي اهتزت لها جميع أعضاء جسده وحواسه قبل ان يستدرك اخيرا لحقيقة الوضع فضاقت عينيه بنظرة علمتها جيدا لترد معقبة بجراة
انا مش جاية اطلبك في ستر وانا ستري من عند ربنا عشان انا عفيفة وتوبي ابيض بس برضك مش هخبي عليك ممكن اصبر وهيجلي احسن فرص وانت متأكد منها دي بس انا عايزة اختصر واسرع في اجرب وجت عشان اجفل أي خشم يتجرأ عليا وفي النهاية الأمر ليك لو مجبلتش تمام .
يعني عايزة تفهميني انك بتعملي اللي عليكي معايا خلاص راحت فرصتك مع حبيب الجلب فدلوك مش مهم البديل يكون زي ما يكون عارف او غيره كله واحد في نظرك.
انا مجولتش كدة.
انتي جولتي اللي أكتر من كدة.
رد مستنكرا نفيها ليستطرد بحدة
طب لو فرضنا اني جبلت بالعرض الكريم بتاعك تفتكري هجبل مرتي ان يبجي جلبها وعجلها مع حد تاني انا مينفعش معايا غير مرة كاملة.
قالتها لتردف موضحة
انا جبل ما اجيلك كنت عارفة ومقررة زين اللي ناوية عليه واهم حاجة عندي هو اللي جولت عليه دلوك ان اكون لك مرة كاملة دا حجك عليا .
طالعها بصمت وملامح مغلفة لا تظهر ما يدور برأسه فتابعت هي
اجدر ازيد في ضغطي على اخويا وساعتها هيجبل يجوزني اللي انا عايزاه بحج السنين اللي صبرتها ويحصل اللي يحصل بجى مدام أهم حاجة نفسي.
.... يتبع.
الفصل الثاني والعشرون
خرج من مرحاض الطابق الأسفل يجفف بالمنشفة الصغيرة على خصلات شعره التي تخللتها المياه من منذ قليل حينما احنى رأسه اسفل الصنبور ليهدئ من ثورته من أجل أن يستفيق لنفسه كي ينفض عنه هذه الافكار الغبية ولكن كيف يستطيع ذلك
رائحتها التي ما زالت عالقة في انفه والأهم من كل ذلك وهو اصطدامها به حتى وهو قد تظاهر بالقوة امامها يدعي الأمر عادي ولكنه كان غير ذلك على الإطلاق.
وقد عادت اليه كل المشاعر التي اكتنفته قبل ذلك في هذا اليوم الذي انهارات به مع غياب صغيرها عنها حينما سقطت فاقدة الوعي بحضنه واضطر وقتها ان يحملها حتى منزلهم لن ينسي ابدا نعومتها بين يديه براءة ملامحها طراوة جسدها الغض.....
ثم ماله هو من الأساس بها رجل عرف حظه القليل من مباهج الدنيا والنساء رجل حكم عليه ان يضلل بجناحه على الجميع ولا يجد هو من يضلل عليه رجل يهابه الجميع ومع ذلك لم يجد التقدير من اقرب الناس اليه مع من كانت زوجته