الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 152 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز


لعبة بين يده لا يكف عن استخدامها 
ما كفاية يا كبير كل التحية دي مكفتكش ولا حتى خاېف من طلقة عشوائية تيجي في حد وتعمل مصية زي ما بنسمع.
ضحك غازي ليعقب ويغيظه بمرح
لا يا حبيبي احنا معندناش عشوائية محدش فينا بيمسك السلاح غير لما يكون متأكد من التعامل معاه لو خاېف انت خش استناني جوا في المندرة.
خاېف ايه يا عم انت كمان ما تحسن ملافظك انا برضوا هخاف انا بس بحذرك افهم بقى.

ردد بها يوسف مستنكرا الاستخفاف به ليقابل الاخر احتجاجه ضاحكا يقول
يعني انت مش خاېف من السلاح ولا ضړب الڼار طب اهي عربية العرسان دي اللي داخلة علينا وريني شطارتك بجى.
وقبل ان يخرج منه الاستفسار اجفل بانطلاق وابل من الطلقات التي تصدر في وقت واحد بعدد الأشخاص الذي تزايد فجأة
ليغمغم يوسف بارتعاب يخفيه
يا نهار ابيض كل ده عشان الترحيب بوصول العرسان امال لو حرب أهلية كان هيبقى الوضع ازاي
بعد قليل 
وبداخل الجزء الخاص بالنساء اتخذت العروس مقعدها على المنصة المخصصة لها ولعريسها والذي ذهب الان ليتلقى التهاني والمباركات من الرجال في الجزء الخاص بهم ايضا واغاني الدي جي والسماعات العليا تنطلق من الجهتين
وعلى قدر ضخامة الفرح وازدحام الصوان بالمدعوين الا أن وجود الأقرباء من المحبين كان لو وضع اخر شقيقات العروس وبناتهن لا يتوففن عن الرقص والتصفيق والتشيجع لكل من يشاركهم.
وعلى إحدى الاغاني الشهيرة المنافسة على اشدها بين الفتيات الصغار لتعلق نادرة التي كانت تجاور العروس في هذا الوقت.
شوف يا خوي البنات مضاريب الډم عاملين عمايلهم انزلي يا روح خدي لفة وسطيهم.
اعترضت لها بمنتهى بابتسامة صفراء فقد ملت من هذا الطلب المتكرر
لأ يا نادرة ولو عايزة تروحي انتي ترجصي وسطيهم روحي عشان انا مش نازلة من الكرسي دا النهاردة .
عبست الأخيرة تشاكسها بقولها
يا باي عليكي هتعملينا فيها عروسة وبرستيج خليكي يا ختي لازجة في الكرسي اروح انا اهيص
قالتها وفور ان نزلت من المنصة هزهزت كتفيها بالرقص تضاعف من مناكفتها والأخرى تتصنع الڠضب رغم ابتهاجها من الداخل لتلتف بعدها نحو التي تقف متفرجة بجوار والدتها لتدعوها بالاقتراب حتى اذا أصبحت بجوارها عاتبتها على الفور 
كدة برضوا يا نادية من ساعة ما جعدت عمالة اشاورلك وانتي ولا معبراني.
قطبت الاخيرة بدهشه تطالع ڠضبها الغير مبرر فتأخذ دورها هي الأخرى في المشاكسة
طب وليه العصبية انا اصلا مكسوفة من جعدة الكوشة جمبك بالاسود اللي لابساه معلش يعني....
قاطعتها على الفور بحمائية
ومالوا الأسود دا انتي احلى من كل الموجدبن في الفرح بيه اصحي لنفسك يا نادية دا انتي جمر.
والله انتي اللي جمر.
رددت بها بامتنان لا يخلوا من اعجاب حقيقي بها لتردف بعدها
على فكرة يا روح انا بتكلم جد والله حريم البلد النهاردة هيتهبلوا عليكي انا بسمع تعليفاتهم بنفسي بس انتي ليه مكشرة ولا تكونيش لسة متوترة
ظهرت اجابة السؤال على ملامحها التي تجهمت فجأة بشكل فكاهي جعل الأخرى تعلق بابتسامة تجاهد لإخفاءها
معجول لسة يا روح مش احنا اتفجنا نعيش اللحظة
يا بنتي هو مديني فرصة افكر طبيعي حتى عشان اعيش ولا أنيل.
خرجت منها بعصبية لتستدرك وضعها على الفور امام البشر ثم اقتربت منها تستكمل حديثهما الهامس بعيدا عن الصخب الدائر حولهم
يا نادية والله بيوترني بتصرفاته يعني مثلآ في العربية فضل ماسك وداني يوشوشني بكلامه الجريء وانا في نص هدومي لا عارفة اتجاوب معاه ولا جادرة ارفع عيني في المراية جدام السواج ولا في الفوتسيش اجواك ايه بس
لم تقوى نادية على كبت ضحكتها لتتمتم لها بمكر
هو باين عليه فاهمك وشكله كدة مستحليها معاكي فوكي عشان ميزودتش في الغلاسة عليكي..
رددت خلفها ياستخفاف
بزود فين تاني هنا كمان جدام الناس!
وما كادت ان تنهيها حتى الټفت رأسها مع الأخرى على صوت زغاريط النساء التي صدحت بقوة ترحيبا بدخول العريس وخلفه عدد قليل من رجال العائلة كشقيق العروس ووالد العريس وعمه وبعض الشباب .
انتفضت نادية تريد النهوض من جوارها ولكن الأخرى أوقفتها تجذبها من مرفقها
اجعدي متجوميش هو اساسا داخل عشان يسلم على جدتي مش واخدة
 

151  152  153 

انت في الصفحة 152 من 193 صفحات